صحيفة هآرتس:

تنامي الانتقادات الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين تشير إلى حالة واسعة من عدم الرضا، مما يهدد النظام الحاكم الذي يمثله رئيس ينتمي للجماعة وحكومة إسلامية

اعتداء أنصار مرسي من الإخوان المسلمين على المعتصمين المحتجين على الدستور أوائل هذا الشهر أثار انتقادات واسعة حتى من قبل بعض الشباب الذين يؤيدون الإخوان المسلمين

تزاحمت النكات التي شملت تغيير أسماء الأفلام على سبيل المزحة إلى "مواطن ومرشد وحرامي" وغيرها مما يعكس مرارة عميقة داخل المصريين ويشير إلى ثورة من لون مختلف

قالت صحيفة هآرتس إن "تنامي الانتقادات الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين تشير إلى حالة واسعة من عدم الرضا، مما يهدد النظام الحاكم الذي يمثله رئيس ينتمي للجماعة وحكومة إسلامية. وبدأت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالنكتة المصرية الشهيرة، التى تقول "إن عضوا بجماعة الإخوان المسلمين وجد مصباح علاء الدين، وطلب من الجن كوبري يصل بين مصر وأمريكا، لكن الجن رد: هذا مستحيل، ثم طلب الإخواني من الجن أن يجعل المصريين يحبون الإخوان المسلمين، فكان رد الجن: تحب الكوبري رايح بس ولا رايح جاي؟".

السخرية من مرسي
وتقول الصحيفة: إن جماعة الإخوان ليست وحدها موضع النكات الكثيرة في مصر هذه الأيام، فالرئيس محمد مرسي أيضا طاله العديد منها، ورصدت الصحيفة عددا من النكات التي تسخر من تراجع "مرسي" كثيرا عن قراراته، ومن بينها: اقترح أحدهم أن يترك "مرسي" ملفين قبل أن يسافر لأي بلد، واحدا يضم القرارات والثاني يضم قرارات بالرجوع عنها، حتى يعود من الخارج.

التعري في السويد
وبرغم أن هذه النكات مقبولة بشكل واسع في مصر، فإن خطوة علياء المهدي، المدونة المصرية التي أعلنت أنها ملحدة، بالتعري في السويد احتجاجا على الدستور لم يكن مقبولا تماما وسط المصريين، لكن صور "المهدي" ليس من المرجح أن تردع معارضي الدستور عن رفضه، حتى بعد إقراره.

تحويل الفوز الى خسارة
وتشير "هآرتس" إلى أن اعتداء أنصار الرئيس مرسي من الإخوان المسلمين على المعتصمين المحتجين على الدستور، أوائل هذا الشهر، أثار انتقادات واسعة حتى من قبل بعض الشباب الذين يؤيدون الإخوان المسلمين، وقد امتدت الانتقادات للجماعة لتتجاوز حدود مصر، فيما حذر المعلق السعودى جمال خاشقجي، الذي كان مقربا من الجماعة الإسلامية في السعودية، والإخوان من تحويل فوزهم بالسلطة إلى خسارة لكل المسلمين في مصر.

مواطن ومرشد وحرامي
وأشارت الصحيفة، إلى أن فوز الإخوان السياسي الواسع يحتوي على زوايا حادة تهدد الجماعة، فلقد تراجعت شعبية الجماعة في غضون وقت قصير، حيث تزاحمت النكات التي شملت تغيير أسماء الأفلام، على سبيل المزحة، إلى "مواطن ومرشد وحرامي" وغيرها، مما يعكس مرارة عميقة داخل المصريين، ويشير إلى ثورة من لون مختلف.