محمود صبيح شقيق يوسف صبيح:

نحن في العائلة سعداء لتبرئته من التهم الباطلة واليوم يمكنه ان يمشي في الشارع وهو مرفوع الرأس بدون قلق

صحيح اننا تلقينا تعويضا لكنه لن يعوضنا عن الاضرار التي نجمت بسبب اعتقال شقيقي والذي كنا واثقين من انه بريء من اي تهمة جنائية او امنية

منذ البداية قلنا ان هذه الاتهامات باطلة وغير صحيحة واخي لم يقم بقتل الجندي فيوسف انسان محترم وشاب خلوق ولم تكن لديه اي مشكلة مع احد ولم يفكر مرة بعمل اي شيء ضد الدولة

والد الشاب شريف محمد عيد:

المبلغ لن يعوض الدموع ولا بكاء والدته طيلة فترة اعتقاله ولو ان القضية لم تظهر بالشكل الصحيح لكان ابني البريء الآن خلف القضبان بدون ذنب ونحن الان لا يمكننا وصف شعونا بعد البراءة 
 
المبلغ جاء كترضية بسيطة بعد المعاناة التي مررنا بها في السنوات السابقة وبعد ان بعد تم اتهامنا بقتل الجندي وايضا عن السمعات التي انتشرت في البلدة والتي تعتبرنا اننا من قام بقتل الجندي في تلك الفترة

شريف عيد:

الدولة كانت تريد ان تلبسنا تهمة لا علاقة لنا فيها، لذا يجب التأكد قبل التحقيق مع أي شخص

سأخصص قسما من المال لأًعالج نفسيا لان الاضرار النفسية ما زالت تلاحقني حتى هذا اليوم

قبل عدة اشهر كان زفافي وكنت اعتقد ان هذه خطوة سوف تعطيني راحة نفسية وتجعلني انسى الماضي لكن لم يتغيّر اي شيء

كل اموال الدولة لا تهمني لانها لن تعوضني عن الايام التي قضيتها في السجن والظلم الذي تعرضت له وفي هذه الاموال التي سأحصل عليها سوف اقوم بتسديد ديوني وديون عائلتي التي ازدادت بسبب التهم التي وجهت اليّ

بعد ان صادق القاضي يتسحاف كوهين نائب رئيس محكمة الصلح في مدينة الناصرة، بعد ظهر اليوم الاربعاء، على اتفاقية التسوية المبرمة بين الإدعاء العام ممثلًا لدولة اسرائيل وبين كل من المشتكين يوسف محمد صبيح وشريف محمد عيد من كفركنا، في الدعوى المدنية التي قدماها ضد الدولة بعد ان قدمت النيابة العامة بحقهما لائحة اتهام تنسب لهما فيها الضلوع في جريمة قتل الجندي اولج شايحط على خلفية قومية عام 2003. وكانت النيابة العامة قد تراجعت لاحقًا عن لائحة الاتهام المقدمة، وتم تبرئتهما من التهم المنسوبة اليهما. وبحسب اتفاقية التسوية المبرمة، فيتوجب على الدولة دفع تعويض مادي بقيمة 500 ألف شيكل لكل واحد من المتهمين، بالاضافة الى 175 ألف شيكل كأتعاب وحقوق لمحامي الدفاع، وكمبلغ اجمالي يصبح مليون و175 ألف شيكل، مع تنازل المشتكين عن بند التزام الدولة بالاعتراف بمسؤوليتها لأي ضرر لحق بكلاهما.

وقد وصف والد الشاب شريف محمد عيد القرار قائلا: "هذا المبلغ جاء كترضية بسيطة بعد المعاناة التي مررنا بها في السنوات السابقة وبعد ان بعد تم اتهامنا بقتل الجندي زورًا وايضا عن السمعات التي انتشرت في البلدة حولنا وحول ابننا". واضاف محمد عيد: "هذا المبلغ لن يعوض دموع ولا بكاء والدته طيلة فترة اعتقاله"، ومضى قائلاً:"لو ان الحق لم يظهر لكان ابني البريء الآن خلف القضبان بدون ذنب ونحن الان لا يمكننا وصف شعونا بعد البراءة الكاملة".

أضرار نفسية
وذكر الشاب شريف عيد لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب: "كل اموال الدولة لا تهمني لانها لن تعوضني عن الايام التي قضيتها في السجن والظلم الذي تعرضت له وفي هذه الاموال التي سأحصل عليها سوف اقوم بتسديد ديوني وديون عائلتي التي ازدادت بسبب التهم التي وجهت اليّ، كما انني سأخصص قسما من المال لأًعالج نفسيا لان الاضرار النفسية ما زالت تلاحقني حتى هذا اليوم" .واضاف قائلا: "قبل عدة اشهر كان زفافي وكنت اعتقد ان هذه خطوة سوف تعطيني راحة نفسية وتجعلني انسى الماضي لكن لم يتغيّر اي شيء". واختتم شريف عيد حديثه قائلا: "الدولة كانت تريد ان تلبسنا تهمة لا علاقة لنا فيها، لذا يجب التأكد قبل التحقيق مع أي شخص".

تهم باطلة
وفي حديث مع شقيق يوسف صبيح ويدعى محمود قال: "منذ البداية قلنا ان هذه الاتهامات باطلة وغير صحيحة واخي لم يقم بقتل الجندي فيوسف انسان محترم وشاب خلوق، ولم تكن لديه اي مشكلة مع احد، ولم يفكر مرة بعمل اي شيء يخل بأمن الدولة". واضاف محمود صبيح: "صحيح اننا تلقينا تعويضا لكنه لن يعوضنا عن الاضرار التي نجمت بسبب اعتقال شقيقي والذي كنا واثقين من انه بريء من اي تهمة جنائية او امنية، ونحن في العائلة سعداء لتبرئته من التهم الباطلة، واليوم يمكنه ان يمشي في الشارع وهو مرفوع الرأس بدون قلق، يوسف الان يعيش حياته الخاصة وقد تزوج ولديه اولاد".