الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 23:02

أم الفحم تشيع الشخصية الوطنية الفحماوية الحاج لطفي العوض

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 23/12/12 16:13,  حُتلن: 19:43

سلام عياش - عضو جبهة ام الفحم :

المرحوم ابو توفيق له تاريخ وطني ناصع وهو من الرعيل الاول لرفاق الحزب في ام الفحم، وعلى يد ابي توفيق وغيره من رفاق الحزب تتلمذنا وحملنا الراية

كبارالسن من اهالي ام الفحم يذكرون جيداً نضالات ومواقف ابا توفيق ورفاقه في ظل الحكم العسكري وكيف اعتقل وسجن حتى انه كانت محاولة لاغتياله

 شيعت جماهير غفيرة من مدينة أم الفحم وسائر بلدات وادي عارة الى مثواه الاخير الشخصية الوطنية الفحماوية المعروفة المرحوم الحاج لطفي العوض محاميد ابو توفيق (85عاماً) . ويعتبر المرحوم من الرعيل الاول وقد انتسب الى فرع الحزب الشيوعي في مدينة ام الفحم وشارك في جميع النضالات التي خاضها الحزب في المدينة في ظل الحكم العسكري البغيض والتي كانت ابرزها مظاهرة اول ايار عام 1958حيث اعتقل وسجن.

 
المرحوم الحاج لطفي العوض محاميد
 

وفي حديث مع سلام عياش عضو جبهة ام الفحم قال :"المرحوم ابو توفيق له تاريخ وطني ناصع وهو من الرعيل الاول لرفاق الحزب في ام الفحم، وعلى يد ابي توفيق وغيره من رفاق الحزب تتلمذنا وحملنا الراية". وأضاف عياش:" كبارالسن من اهالي ام الفحم يذكرون جيداً نضالات ومواقف ابا توفيق ورفاقه في ظل الحكم العسكري وكيف اعتقل وسجن حتى انه كانت محاولة لاغتياله".هذا ويتوافد الى بيت العزاء في قاعة مسجد الارقم (حي الشاغور) في مدينة ام الفحم العديد من الوفود لتقديم التعازي الى اهله وذويه لوفاته. ويشار ان فرع الجبهة والحزب في ام الفحم قد نظم قبل عدة سنوات حفلاً جرى فيه تكريم سجناء اول ايار عام 1958، كما نشرت صحيفة الاتحاد تقريراً يحمل شهادات حية لسجناء اول ايار عام 1958 ووفاء للمرحوم أبي توفيق ننشر شهادته كما وردت بالتقرير المذكور.

شهادة المرحوم
ونستذكر المرحوم الحاج لطفي العوض قاسم محاميد( أبو توفيق) من سجناء أول ايار عام 1958 في شهادته حول يوم المظاهرة: "كان قرار الاحتفال بأول ايار في ساحه الميدان ولكن بسبب التواجد الكثيف لعناصر الشرطة العسكرية صبيحة يوم الاجتماع، قررنا نقل الاجتماع الى ساحه مسجد حي المحاجنة اليوم , الخطيب كان النائب توفيق طوبي وبالرغم من الطوق المحكم دخل أم الفحم على ظهر حمار يملكه شخص صادفه إسمه إسماعيل محمود جابر وفي الطريق إلتقى طوبي وإسماعيل محمود الجابر مع حلمي الأنيس الذي حضر خصيصاً لملاقاة طوبي فأوصله الى الاجتماع الشعبي، وما أن بدأ النائب توفيق طوبي بالحديث حتى حضرت عناصر الشرطة لمّا سمعت صوت مكبر الصوت وجنّ جنونها وبدأت بالاعتداء علينا، فإشتبكنا معها سلاحنا كانت الحجارة وسلاحهم كان البارود وإستطعنا من ردهم الى الوراء، وبعد أن هدأ الاشتباك لحظةً ظهر فجأة الحاكم العسكري وكان واقف بجانب سيارة شحن متوقفة، فقلت للرفيق: مصطفى العسليه أبو أكرم: " هذا ابو شبابو قد شرفّ، وما أن تقدم نحونا حتى قذفناه بالحجارة فسبح على بطنه تحت السيارة المتوقفة وهرب واستمر الاشتباك رغم إطلاق النار وبعد تهديد أحد الضباط الشيوخ المتواجدين بإعتقالهم إذا لم يضبطوا الامور عندها بدأنا بالانسحاب رويداُ رويداً".اً

الاشتباكات
ويتابع أبو توفيق رحمه الله: " لما عدت الى البيت قلت لزوجتي إذا جاءت الشرطة وسألت عني قولي لهم: إني خرجت منذ الصباح، بعدها ذهبت الى أحد الجيران وطلبت منه الاختباء عنده فقال :أنت مطلوب لا تضع مصيبتك في رقبتي، أما الجار الاخر فاستقبلني وأدخلني غرفة وأغلقها وكانت الغرفة مجاورة جداً لبيتي . وعلى مسمعي جاءت الشرطة وسألت عني فقالت زوجتي: " لا أدري فقد خرج منذ الصباح،  ثم دخلوا الى بيت أخي وكان مستلقياً بعد عودته من العمل فقاموا بضربه ظنناً منهم أن الغبار الذي على يديه بسبب آثار حجارة الاشتباك، لم اتحمل ضرب أخي فقفزت من شباك الغرفة وقلت لهم أنا لطفي لا تضربوا أخي. كان معهم 12 معتقلا فاعتقلوني وأخذوا بضربي بوحشة، في الطريق وكل 50م كانوا يعملون حلقة ويضربونني، وفي إحدى ساحات الحي من شدة الضرب تظاهرت بالاغماء والموت فانتشر الخبر بأني سلمت الروح، عندها بدأت النساء بقذفهم بالحجارة ولكن بعد تدخل وجهاء الحي ومن باب تقديم الاسعاف لي ركبوني على الحمار ورافقوني ثلاثة أشخاص وهم :فيصل طه وأخوه العبد ومحمد توفيق الحاج محمد وذلك من اجل ايصالي الى بريد حي المحاجنة لكي أسافر بسيارة شرطة الى المستشفى".

الاصرار والارادة
وصلت الى معتقل برديس حنا فوجدت هناك الشيخ فتحي والمرحومين إبراهيم الرشيد وتيسير الكفايه فوضعوني على ركبة الشيخ فتحي الذي أخذ يبكي لأن الخبر وصله بأني فارقت الحياة، رغم الالم قمت بلسع الشيخ فتحي في ركبته ففهم قصدي، بعدها نقلوني الى مستشفى في حيفا فقرر الطبيب أنه لديّ إرتجاج في المخ وأن في جسمي أورام كثيرة نتيجه الضرب المبرح." ويستمر أبو توفيق في حديثه:" نقلت من المستشفى الى معتقل الخضيرة مع معتقلين آخرين وفي الخضيرة طلبوا مني الوقوف، فقلت: لا استطيع فقاموا بضربي عندما صحت أطلقوا النار عليّ لا أخافكم . دخلت المعتقل وكان مظلماً فسمعت صوتاً ، فقلت إذا كنتم عرباً أو يهوداً فالشرطة هي التي ضربتني ومن صوتي عرفني المعتقلون وكانوا من أم الفحم فخففوا عني ألمي. بعدها قدمت المحكمة عسكرية وحكمت عليّ بالسجن 21 شهراً وأدخلت سجن الرملة ثم شطة وشهدت التمرد الذي قاده في ذلك أحمد بطاط. حاول مدير سجن شطه المس بكرامتي فحذرته مرارأ ،بعدها أعلنت الاضراب عن الطعام 7 أيام فتدخل المدير العام للسجون فوجدني في حالة يرثي لها فقلت له إذا كنت ترغب بأن أقوم بحل الاضراب قم بنقلي من عند هذا السافل مدير السجن هذا الى سجن الدامون وفعلاً وافق وبعد يومين نقلت الى سجن الدامون وكانت مدة سجني 18 شهراً بعد خصم ثلاثه أشهر".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.01
EUR
4.65
GBP
241485.00
BTC
0.52
CNY