البازار يهدف إلى ترسيخ التعاون والتواصل بين الجمعيات الفلسطينية من الشمال حتى النقب والأراضي المحتلة

البازار يشمل المطرزات والصناعات اليدوية الفلسطينية التي ترمز بألوانها وتصاميمها إلى التراث الفلسطيني وتوثق التاريخ العريق لتراث هذا الشعب

إستضافت جمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة العربية في مدينة سخنين نهاية الاسبوع وفدا فلسطينياً عبارة عن مجموعة من نساء من الضفة الغربية ، من رام الله ، الخليل ،بيت جالا، بير زيت، بيت لحم، والبيرة ، وعدد من القرى الفلسطينية، اللواتي يعملن في مجال التطريز والمشغولات اليدوية الرائعة والتي يتم عرضها في معرض وبازار "عدنا" الفلسطيني.

وتم افتتاح البازار الدائم "عدنا " للمنتجات والحرف اليدوية الفلسطينية قبل اشهر قليلة في مركز جمعية الزهراء في مدينة سخنين، بمبادرة جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة ومركز الديمقراطية وحقوق العاملين في فلسطين وبلدية سخنين، وبمشاركة كل من مركز مساواة في حيفا وجمعية سدرة ونساء اللقية.

توثيق اواصر الاخوة
وفاء شاهين اطراد مديرة جمعية الزهراء رحبت بالوفد النسائي الزائر، واكدت أن زيارة المجموعة النسائية واكدت على اهمية التواصل مع الاهل في الاراضي الفلسطينية المحتلة لما فيه توثيق اواصر الاخوة والتعاضد والمساهمة الفعالة في دعم قطاع النساء في المجتمع الفلسطيني، خاصة وأن المجموعة النسوية هذه ممن استطعن إيصال التراث الفلسطيني والفولكلور الشعبي الى اوسع قطاع من العالم ويستحقن الاحترام عن جدارة وبكل ثقة وعزة نفس، فالمرأة الفلسطينية بالرغم من شح الامكانيات التي ابدا لا تتوفر في عالم قد رضي بان يسلب الفلسطيني حتى من مقدراته.

شهداء الشعب الفلسطيني
وهذه الزيارة الثانية للوفد لمدينة سخنين، وقد قام الوفد بجولة في عدة محطات بالمدينة ابتداءً من البلدة القديمة، فزاروا المسجد العمري القديم والبيوت القديمة والتي تم ترميمها وكنيسة الارثوذكس ومقبرة الشهداء حيث قرأوا الفاتحة على ارواح شهداء الشعب الفلسطيني عامة وشهداء سخنين خاصة، واستمعوا لشرح عن النصب التذكاري لشهداء يوم الارض الخالد وعن يوم الارض وهبة القدس والاقصى وما تبعهما من احداث سطر فيها الشهداء اسماءهم باحرف من نور وضياء ومن ثم توجهوا الى المتحف الفولكلوري التراثي الفلسطيني، في سخنين، والتقوا هناك بأمين أبو ريا مدير المتحف والذي قدم ملخصا عن فكرة تكوين نواة للمتحف التراثي والجهود المكثفة التي عمل بها اناس غيورون على ذلك الامر وانه لم يكن هينا بل احتاج الامر لسنوات حتى تم الوصول الى كل تلك المقتنيات الثمينة والتي تلخص سيرورة الشعب الفلسطيني من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.  هذا وقامت جمعية الزهراء بدعوة الوفد النسائي من الضفة الغربية لتناول وجبة الغداء في مطعم أبو خليل.

ترسيخ التعاون والتواصل
يشار الى أن البازار يشمل المطرزات والصناعات اليدوية الفلسطينية التي ترمز بألوانها وتصاميمها إلى التراث الفلسطيني وتوثق التاريخ العريق لتراث هذا الشعب. ويعتبر البازار أكبر تجمع وشراكة للجمعيات النسوية الفلسطينية للأشغال اليدوية في مدينة سخنين، ويتم تنفيذ المشروع بالمشاركة والدعم من مؤسسة التعاون، ويهدف إلى ترسيخ التعاون والتواصل بين الجمعيات الفلسطينية من الشمال حتى النقب والأراضي المحتلة، وتسويق المنتجات الفلسطينية، وتمكين الحرفيات الفلسطينيات اقتصاديًّا.