مؤسسة تسوفن تهدف لتكثيف دخول الاكاديميين العرب الى شركات الهايتيك ولجذب الصناعة الى المدن العربية والتحاق المجتمع العربي بركب الصناعة المتقدمة

سامي سعدي مدير ومؤسس مشارك في تسوفن:

الفوج ينضم لعشر افواج تم تخريجها وتوظيفها في شركات الهاي تيك منذ بداية عمل تسوفن قبل خمس سنوات
 
هذا التخريج ينضم الى سلسلة النجاحات التي توجت خلال العام 2012 ومن أهمها دخول اول شركة هايتيك عالمية هذا الشهر الى الناصرة وهي شركة Amdocs

مندوب سلطة التطوير الاقتصادي سامي لهياني:

هذه البرامج مهمة لتنجيع الدخول لصناعة الهايتيك وأكد دعم ومواكبة السلطة لمثل هذه البرامج ونشهد مؤخراً انتعاش واضح للهايتيك في المجتمع العربي ويسرنا اننا اصبحنا نسمع كل يوم عن شركات ستارت-اب بملكية ومبادرة عربية

درور غونين مدير عام شركة جليل سوفتوير:

شركة جليل سوفوير والتي تعمل من الناصرة وتستند على كفاءات المهندسين العرب بشكل خاص تمتلك افضلية مثبتة امام زبائنها الكبار والذين يجرون فحوصاتهم مقابل مشاريع اخرى تنفذ لهم في دول اخرى
 

احتفلت تسوفن، مراكز التكنولوجيا العليا الاربعاء في مدينة الناصرة، بتخريج الفوج الحادي عشر من المهندسين العرب في مجالات الحاسوب والعلوم الدقيقة، وذلك ضمن مسار التحضير لسوق العمل في صناعة الهايتيك، حيث تخصص البرنامج في تطوير وبرمجة بلغة JAVA.

استمر التأهيل لمدة ثلاث اشهر متواصلة، اضافة الى التطوير والبرمجة بلغة JAVA اعداد مشروع انهاء، لقاءات مع خبراء وزيارات لشركات هايتيك، التحضير لمقابلات العمل والمقابلات التقنية واعداد السيرة الذاتية، التدريب على المقابلات بمساعدة متطوعين خبراء في شركات الهايتيك. اضافة الى المرافقة الشخصية والعينية للحصول على فرص عمل وتوجيه الخريجين للمقابلات في الشركات ومتابعتهم حتى التوظيف. هذا وتم الاحتفال بحضور الطلاب والطالبات المتخرجين، وإيلا ايال بار-دافيد مندوبة وزارة الصناعة والتجارة والتشغيل، وسامي لهياني مندوب عن سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة ودرور غونين مدير عام شركة جليل سوفتوير في الناصرة.

مجال الهايتيك في المجتمع العربي
افتتح الحفل وتولى ادارته، سامي سعدي مدير ومؤسس مشارك في تسوفن، مؤكداً ان:" هذا الفوج ينضم لعشر افواج تم تخريجها وتوظيفها في شركات الهاي تيك منذ بداية عمل تسوفن قبل خمس سنوات، وهذا التخريج ينضم الى سلسلة النجاحات التي توجت خلال العام 2012، ومن أهمها دخول اول شركة هايتيك عالمية هذا الشهر الى الناصرة وهي شركة Amdocs، اضافة الى اعتراف المكاتب الحكومية بضرورة الاستثمار في مجال الهايتيك في المجتمع العربي كمسار تطوير اقتصادي ناجع على غرار المجتمع اليهودي. حيث تتميز هذه السنة بقفزة وزخم في كمية المبادرات التكنولوجية، والاحداث الهامة التي موضعت صناعة الهايتيك ضمن المجالات الاقتصادية الهامة والواعدة في المجتمع العربي". وخلال الحفل تحدث الطالب أوس اغبارية مندوباً عن الخريجين، مستشهداً بتجربته الاولى في مقابلات العمل في شركات الهايتيك، وتعزيز قدرته بشكل خاص بعيد التأهيل في تسوفن، اذ تتم مرافقة الخريجين خلال التعليم ومن بعده مباشرة حتى الوصول الى التوظيف في سوق الهايتيك. مندوب سلطة التطوير الاقتصادي سامي لهياني، أكد على" دور هذه البرامج في تنجيع الدخول لصناعة الهايتيك وأكد دعم ومواكبة السلطة لمثل هذه البرامج، واضاف اننا نشهد مؤخراً انتعاش واضح للهايتيك في المجتمع العربي ويسرنا اننا اصبحنا نسمع كل يوم عن شركات ستارت-اب بملكية ومبادرة عربية".

مشاركة النساء في المشروع
إيلا ايال بار-دافيد، مندوبة وزارة الصناعة والتجارة والتشغيل، التي مولت نصف ميزانية ثلاث برامج تأهيل سابقة ضمن مشروع مشترك مع تسوفن، اكدت على" اهمية هذا المشروعن وأن الوزارة اصبحت تعي أن المعرفة ليست دائما موجودة لديها، وهناك مؤسسات اهلية قادرة على تنفيذ العمل في الحقل بشكل ممتاز ويجب دعمها، كما هو الحال مع تسوفن". درور غونين، مدير عام شركة جليل سوفتوير، اكد ان" شركة جليل سوفوير والتي تعمل من الناصرة وتستند على كفاءات المهندسين العرب بشكل خاص، تمتلك افضلية مثبتة امام زبائنها الكبار والذين يجرون فحوصاتهم مقابل مشاريع اخرى تنفذ لهم في دول اخرى، ويقرون بجودة ونوعية المشاريع المنفذه مع المهندسين العرب، وان اكثر ما فاجئه هو نسبة النساء في الشركة عندما قدم اليها، والتي تصل الى 30% من الموظفين، هذه النسبة غير معهودة في سوق الهايتيك الاسرائيلي والعالم عامةً".

تخطيط المهنة والعمل
ومن جهتها، شكرت سمدار نيهاب مدير عام تسوفن جميع الشركاء الذين يدعمون مسار التأهيل للخريجين العرب وتمكينهم من اكتساب اول عمل واول تجربة عملية في سوق الهايتيك، ومن بين الجهات التي تقدمت بشكرها كان صندوق "بيرمان"، والذي ساهم بدعم البرنامج الاخير وبدعم طالب وطالبة من خلال منح خاصة. كذلك اشارت نيهاب ان هذا البرنامج مميز كون ثلثه من الطلاب الجامعيين قبل التخرج، مما يؤكد أن تخطيط المهنة والعمل يجب ان يكون منذ فترة التعليم لا من بعدها فقط، ومن ناحية ثانية هذا البرنامج يحوي 30% فتيات وشابات مهندسات وهي نسبة رائعة، اذ لا تصل نسبة النساء عادة في شركات الهايتيك لاكثر من 5-10% بشكل عام.

التكافؤ الاقتصادي والاجتماعي بين العرب واليهود
ادارت هذا البرنامج من قبل تسوفن مركزة التأهيل والتجنيد كيتي كركبي، والتي توجهت للخريجين بكلمة تلخيصية ونوهت الى مسؤوليتهم بمتابعة العلاقة مع تسوفن والحصول على كافة المساعدات والامكانيات للتحضير لمقابلات العمل، وان هذا العنوان سيبقى قائماً لمتابعتهم الى ان يصبحوا هم بأنفسهم قياديين وبارزين في مجالاتهم ويكونوا عنوان للمهندسين الشباب في برامج التأهيل القادمة. هذا وقامت تسوفن في السن الماضية بافتتاح الدورة الثانية من برنامج الارشاد، الذي يجمع خبراء هايتيك متمرسين عرب ويهود مع طلاب وخريجين جدد لاكسابهم مهارات واستشارة شخصية لمساعدتهم على الاندماج في شركات الهايتيك. ومن المعروف ان مؤسسة تسوفن تأسست عام 2008 بمبادرة لتكثيف دخول الاكاديميين العرب الى شركات الهايتيك، ولجذب الصناعة الى المدن العربية والتحاق المجتمع العربي بركب الصناعة المتقدمة، وبالتالي الوصول الى التكافؤ الاقتصادي والاجتماعي بين العرب واليهود في البلاد.