الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

سهير سلمان منيّر أخصائية التغذية تعرض مخاطر سمنة الأطفال والأمراض الناجمة عنها

كل العرب
نُشر: 10/12/12 09:33,  حُتلن: 12:30

سهير سلمان منيّر أخصائية التغذية:

تعتبر السمنة أكثر انتشارا لدى أطفال أمريكا الشمالية وأوروبا وتصل إلى ما نسبته 20 حتى 30 %

من عواقب البدانة: ارتفاع في خطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب لدى البالغين والشباب على حد سوا 

تغييرات البرنامج الغذائي اليومي وانخفاض النشاطات الجسمانية من العوامل الرئيسية وراء ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة

يتوقع أن يرتفع معدل سمنة الأطفال إلى مستويات خطيرة في جميع أنحاء العالم حتى نهاية سنة 2013. يُعرّف فرط الوزن والسمنة بأنّهما "تجميع الدهون بطريقة شاذة أو مفرطة تشكّل خطراً على الصحة". من الصعب وضع مؤشر بسيط واحد لقياس فرط الوزن والسمنة لدى الأطفال والمراهقين لأنّ أجسامهم تخضع، مع نموهم، لعدد من التغيّرات الفيزيولوجية. وهناك، حسب العمر، أساليب مختلفة لقياس وزن الجسم الصحي. فيما يخص الأطفال من الفئة العمرية 0-5 سنوات تشمل معايير منظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال، التي صدرت في نيسان/أبريل 2006، أساليب لقياس فرط الوزن والمسنة لدى الرضّع وصغار الأطفال حتى سن الخامسة.


سهير سلمان منيّر خبيرة طب بديل وغذاء

فيما يخص الأفراد من الفئة العمرية 5-19 سنة وضعت منظمة الصحة العالمية بيانات النمو المرجعية وهذه عبارة عن تحديث أُجري لمراجع عام 1977 المشتركة بين المركز الوطني للإحصاءات الصحية ومنظمة الصحة العالمية، باستخدام بيانات المركز الأصلية واستكمالها ببيانات مستقاة من العيّنة الخاصة بالفئة العمرية 0-5 سنوات ضمن معايير منظمة الصحة العالمية لنمو الأطفال.
فيما يخص البالغين تتمثّل الطريقة الأكثر شيوعا لقياس فرط الوزن والسمنة في منسب كتلة الجسم- وهو مؤشر بسيط لتصنيف فرط الوزن والسمنة بين السكان والأفراد البالغين.
وذلك المنسب هو الوزن بالكيلوغرام مقسوم على مربّع طول القامة بالمتر (كلغ/م2). ويُستخدم المنسب نفسه لإجراء القياسات لدى كلا الجنسين ولدى جميع فئات البالغين العمرية. غير أنّه ينبغي اعتباره من وسائل القياس التقريبي لأّنّه قد لا يعكس النسبة ذاتها من دهون الجسم لدى مختلف الأفراد. ولا يمكن بعد استخدامه لإجراء قياسات لدى الأطفال.

خطر الإصابة بالسكري
ومن عواقب البدانة: ارتفاع في خطر الإصابة بالسكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب لدى البالغين والشباب على حد سوا فنتائج بحث جديد تبيّن بأنه حتى عام 2013 سيجتاز عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة خط الـ 26 مليونا. ويقدّر أن ما عدده 20,000 من الأطفال في سن المراهقة أو الشبان الصغار الذين يعانون من السمنة الزائدة سيتم تشخيصهم كمرضى سكري الذي كان في الماضي يصيب البالغين والكبار في السن عادة. ويتوقع أن يصاب أكثر من مليون طفل بارتفاع ضغط الدم وارتفاع في نسبة الكولسترول أو أعراض مبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية. "التقديرات المتعلقة بمؤشرات السمنة هي تقديرات حذرة جدا إلا أنها مقلقة للغاية" حسب المعطيات المتعلقة باليوم العالمي للسمنة الزائدة لدى الأطفال. الغريب أن نجد أن نصف الأطفال في أمريكا الشمالية والجنوبية سيعانون من الوزن الزائد خلال الأربع سنوات القادمة".

انخفاض النشاطات الجسمانية
إنّ تغييرات البرنامج الغذائي اليومي وانخفاض النشاطات الجسمانية وقضاء الأطفال وقتا طويلا في الجلوس أما التلفاز والحاسوب هي العوامل الرئيسية وراء ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة في العالم.  تعتبر السمنة أكثر انتشارا لدى أطفال أمريكا الشمالية وأوروبا وتصل إلى ما نسبته 20 حتى 30 %، حيث أن مؤشرات السمنة لدى هؤلاء الأطفال ترتفع بسرعة كبيرة لتحول السمنة إلى وباء.
ووفقا لبحث نشر في المجلة العالمية التي تعنى بالسمنة لدى الأطفال تبين بأنّ 10 % من الأطفال في أوروبا سيعانون من السمنة بحلول عام 2013، أي حوالي ضعف العدد وفق معطيات أبحاث سابقة.  أما في الشرق الأوسط فيتوقع أن تصل نسبة السمنة لدى الأطفال إلى 11.5 % وفي أوروبا سترتفع النسبة إلى 15.2 %. و ستتضاعف في آسيا النسبة ثلاث مرات: من واحد ونصف % إلى 5.3 %.
نسبة السمنة لدى الأطفال هي في ازدياد مستمر، وتتطلب هذه القضية عملا فوريا لوقف هذا التصاعد الكبير. يمكننا معالجة الخطر والوقاية منه عن طريق تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة في المنتجات الغذائية الغنية بالدهون والسكر، وبذل جهد أكبر من أجل إتاحة الفرصة للأطفال للقيام بنشاطات جسمانية". إعداد: سهير سلمان منيّر/ خبيرة طب بديل وغذاء(واحة السلام)
 

مقالات متعلقة