محمود سواعد مدير مدرسة وادي سلامة اورط:

وعدت منذ تسلمي ادارة المدرسة اننا لن نوفر جهداً من اجل ان تكون مدرستنا في مستوى عالي جداً في كل المجالات وان تكون في الموقع الذي يجب ان تكون فيه

مدرستنا قفزت قفزة نوعية بشكل جدير بالاستحقاق والذكر حتى وصلت نسبة البجروت في سنة 2011 الى 63%  التي تفوقت على معدل العام في المدارس في اسرائيل الذي يقارب الـ 50%

البلدات العربية في هذه المنطقة بحاجة ماسة الى شباب متعلم كل طالب يأتي الى مدرسة أورط وادي سلامة سنرافقه لمدة ست سنوات ليتخرج من بعدها ويختار مسار العلم والتعليم

وصلتني مؤخرا رسالة مشرفة جداً من مديرة اللواء الدكتورة أورنا سمحون وفيها تعبر عن مدى اعتزازها وافتخارها بمدير المدرسة والطاقم الاداري والمعلمين فيها، وأثنت على كل من يعمل في المدرسة

محمود سواعد مدير مدرسة وادي سلامة اورط، الذي استلم ادارتها قبل ثلاث سنوات تقريباً، وبفضل الله تعالى وبجهوده انتقلت هذه المدرسة الى رقي رائع جداً، الأمر الذي دفع وزارة المعارف لارسال رسالة تقدير للمدرسة، ولجهود الادارة والهيئة التدريسية في المدرسة، وقال: "مدرسة أورط وادي سلامة، أديرها السنة الثالثة على التوالي، قفزت قفزة نوعية ليس فقط في نتائج امتحانات البجروت، وانما في شتى المجالات، منها المجال التربوي والمجال التطوعي، وأصبحت آمنة لطلابها، والمدرسة اليوم تستقطب طلاب من كل القرى البدوية التابعة للمجلس الاقليمي مسجاف، وعدد الطلاب المسجلين آخذة بالازدياد من سنة الى اخرى، وفيما يخص امتحانات البجروت والنجاح فيها".

نجاح الطلاب ورفع المستوى التعليمي
وأضاف:" مدرستنا قفزت قفزة نوعية بشكل جدير بالاستحقاق والذكر، حتى وصلت نسبة البجروت في سنة 2011 الى 63% ، التي تفوقت على معدل العام في المدارس في اسرائيل الذي يقارب الـ 50%، فمدرستنا فوق المعدل في وزارة المعارف في لواء الشمال، والنجاح في امتحانات البجروت يعود لعدة أسباب، الأول هو عائلة أورط وادي سلامة التي تتكون من معلمين قديرين وذوي خبرة، وأنا أقدر وأثمن جهودهم بشكل كبير لتمتعهم بالمسؤولية، وهنيئاً لكل مدرسة ولكل مدير أن يكون لديه طاقم كطاقم المعلمين في أورط وادي سلامة، والسبب الثاني هو تكاتف المسؤلين عن المدرسة، وزارة المعارف وشبكة أورط والمجلس الاقليمي مسجاف، تكاتف هذه المؤسسات الثلاث ودعمها الغير متناهي للمدرسة ساعد جداً في ارتفاع عدد الطلاب المستحقين لشهادة البجروت. والسبب الثالث هو الأهالي، فالأهالي اليوم يختلفون عما كانوا في السابق، فهم الآن يريدون تعليم أبنائهم ولديهم الاستعداد للمشاركة والتعاون مع ادارة المدرسة، ومع معلمي المدرسة لإنجاح أبنائهم، ونحن نعيش في وضع صعب جداً من ناحية مادية، وسيبقى الوضع كذلك في المستقبل، لذلك إن لم يكن للطالب أهل عاملين فذلك سيصعب جداً عليهم العيش عيشة راضية ومحترمة، لذلك فالأهل اليوم يعملون من أجل تعليم أبنائهم وبناتهم لكي يمتهنوا مهنة في المستقبل ويعيشوا بإحترام، وهذا الأمر ساعدني أنا كمدير للمدرسة، وللطاقم التدريسي في المدرسة لإنجاح الطلاب ورفع المستوى التعليمي، ولا شك أن الطالب نفسه هو السبب المباشر في النجاح بامتحانات البجروت، فهو الذي يمتحن ويدرس ويجتهد، وبالتالي فالطلاب هم الذين يتنافسون بين بعضهم للتفوق والتميز، وهذا من أهم الأسباب التي أدت الى ارتفاع نسبة النجاح في البجروت". وأكمل سواعد :"وصلتني مؤخرا رسالة مشرفة جداً من مديرة اللواء الدكتورة أورنا سمحون، وفيها تعبر عن مدى اعتزازها وافتخارها بمدير المدرسة والطاقم الاداري والمعلمين فيها، وأثنت على كل من يعمل في المدرسة، ودعت لنا بالمزيد من النجاحات والتوفيق. وطبعاً رسالة من هذا النوع أثلجت صدر كل من يعمل في هذه المدرسة، ونحن نعد بأننا سنتستمر في المحافظة على مستوى عالي جداً لتتحول مدرسة أورط وادي سلامة الى إحدى المدارس المتفوقة في لواء الشمال".

الترحيب بالطلاب ودعمهم
وتابع سواعد: "البلدات العربية في هذه المنطقة بحاجة ماسة الى شباب متعلم، كل طالب يأتي الى مدرسة أورط وادي سلامة سنرافقه لمدة ست سنوات ليتخرج من بعدها ويختار مسار العلم والتعليم، وهناك عدة من الطلاب من القرى البدوية المجاروة يتعلمون في الجامعات ودور المعلمين، والبعض الآخر يتعلم خارج البلاد في مواضيع مثل الطب والصيدلة وما الى ذلك، وهناك نهضة علمية اليوم في القرى البدوية التابعة للمجلس الاقليمي مسجاف، والعديد من الطلاب والطالبات يدرسون اليوم في الجامعات ويعودوا بعد مدة لأنفسهم ولعائلاتهم ولقراهم ولمجتمعهم بالخير والمنفعة، وإدارتنا ترحب وتساعد الطلاب خلال تواجدهم في المدرسة وبالأخص طلاب صفوف الثاني عشر".

توفير الجهود للوصول لأعلى المستويات
وبالنسبة للمسارات الموجودة في الصفوف الثانية عشر قال:" هنالك عدة اختصاصات في المدرسة، منها العلمية ومنها الاختصاصات التكنولوجية، وهناك مجموعتان من الطلاب، الأولى هم الطلاب الذين سيتقدمون لامتحانات البجروت وهم الطلاب المتفوقين أو طلاب الوسط، والمجموعة الثانية هم الطلاب المستصعبين جداً من الناحية التعليمية، ولا شك أن هناك مجموعة أخرى وكلي أمل انها في السنوات القادمة ستقل من سنة الى أخرى، هنالك اختصاصات عديدة مثل موضوع البيولوجيا، الكيمياء، الفيزياء، علم الحاسوب، وعلم البيئة، أما للمجموعة الثانية فهناك اختصاصات مثل موضصوع الخراطة، وسي ان سي، وللطلاب الذين لن يتقدموا بشكل كامل للبجروت فمدرستنا تحاول ان تضع وتخصص لهم مستوى ملائم تقريباً، بمساعدة شبكة اورط والمجلس الاقليمي مسجاف الذين لا يدخرون اي جهد من اجل ذلك، ونحن على استعداد لفتح أي تخصص يمكن ان يلبي رغبة مجموعة من الطلاب"،وقد وعدت منذ تسلمي ادارة المدرسة، اننا لن نوفر جهداً من اجل ان تكون مدرستنا في مستوى عالي جداً في كل المجالات وان تكون في الموقع الذي يجب ان تكون فيه".

محمود سواعد مدير مدرسة وادي سلامة اورط