الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 22:01

صرصور:نرفض أن يختزل النضال الجماهيري بالإنتخابات بعيدا عن العنتريات الجدلية

كل العرب
نُشر: 07/12/12 22:35,  حُتلن: 08:19

النائب ابراهيم صرصور:

من المضحك فعلا أن نسمع أصواتا في مجتمعنا تدعو لمقاطعة الإنتخابات متسلحين بدعاوى أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تقنع حتى الأطفال

الدعوة للمقاطعة إنما هي خلل خطير في منهجية التفكير وقصور واضح في استشراف الواقع بكل تعقيداته وصياغة سبل مواجهة تحدياته بكل واقعية شامخة

من المستهجن أيضا أن يخرج علينا البعض في بيانات أو مقابلات في صحف الجمعة 7.12.2012 مستبيحين كرامة مئات آلاف العرب الفلسطينيين ممن يمارسون حقهم في التصويت والترشح

عمم مكتب النائب ابراهيم صرصور بيانا على وسائل الإعلام وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "استنكر الشيخ إبراهيم صرصور، رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، الدعوات الصادرة من بعض الجهات في المجتمع العربي لمقاطعة انتخابات الكنيست، معتبرا هذه الدعوات في حقيقتها، عرف أصحابها أو لم يعرفوا، " دعوات لدعم الأحزاب الصهيونية المتطرفة وعلى رأسها "الليكود بيتنا" و"الإتحاد القومي – البيت اليهودي" وغيرها"".


النائب ابراهيم صرصور

وأضاف البيان: "وأشار صرصور الى أن "الدعوة للمقاطعة إنما هي خلل خطير في منهجية التفكير، وقصور واضح في استشراف الواقع بكل تعقيداته، وصياغة سبل مواجهة تحدياته بكل واقعية شامخة بعيدا عن التفكير العدمي والخطاب الخشبي التي لم تجر على مجتمعنا إلا الويلات، خصوصا عندما تأتي هذه الدعوات للمقاطعة حاملة لإتهامات باطلة على نحو أن النواب العرب يساهمون من خلال مشاركتهم في تلميع وجه إسرائيل القبيح، والذي يُعَدُّ اتهاما متهافتا لم يَعُدْ المنطق السليم ولا التفكير السوي يحتمله أو يقبله لما فيه من تطاول يتجاوز حدود أدب الحوار، وافتراضٍ دَلَّ واقعُ جماهيرنا العربية على بطلانه جملة وتفصيلا".

استنفار القوى الكامنة
وتابع البيان: "وقال صرصور: "من المضحك فعلا أن نسمع أصواتا في مجتمعنا تدعو لمقاطعة الإنتخابات متسلحين بدعاوى أكل عليها الدهر وشرب، ولم تعد تقنع حتى الأطفال في مجتمع تتنامى فيه وباضطراد نسب الوعي الديني والقومي والوطني، والذي من ملامحه اقتحام الأهوال دون تردد وتعزيز الحضور في كل موقع داخل البرلمان وخارجه، واستنفار القوى الكامنة في مجتمعنا للتحرك على كل مسارات النضال والكفاح والجهاد المدني بما فيها البرلمان بهدف سد الأبواب على ذئاب السياسة الإسرائيلية، وقطع الطريق على سارقي الإرادة الشعبية. من العبث أن تضع بعض القوى مسارات النضال المختلفة والمتنوعة في حال صدام بدل أن تكون في حالة وئام وانسجام. نحن في الحركة الإسلامية نرفض أن يُختزل النضال الجماهيري في انتخابات الكنيست فقط، ولذلك لما قررت الحركة خوض الإنتخابات في العام 1996 فقد استحدثت بهذا القرار مسارا نضاليا آخر أضيف إلى عشرات المسارات التي تتبناها حركتنا المباركة خدمة لمجتمعنا، والتي ما زالت تنطلق فيها بأقصى قوة، بل ورأت في هذا المسار الجديد تعزيزا للمسارات الأخرى ودعما لها".

أنشطة كفاحية عربية
وأردف البيان: "وأضاف صرصور: "من المستهجن أيضا أن يخرج علينا البعض في بيانات أو مقابلات في صحف الجمعة 7.12.2012 مستبيحين كرامة مئات آلاف العرب الفلسطينيين ممن يمارسون حقهم في التصويت والترشح في الانتخابات البرلمانية، من خلال اتهامهم بـ "اللاوطنيين"، بدعوى أن "الوطنية تتناقض مع انتخابات البرلمان"، أو أن في "المشاركة في الإنتخابات تلميعا لوجه إسرائيل القبيح"، أو اتهام الحركة الأم برئاسة فضيلة الشيخ حماد أبو دعابس "بالإنحياز إلى انتخابات الكنيست، وعليه فلا حديث عن الوحدة في الوقت الراهن"، وكلها اتهامات باطلة لا تقوم على أساس ولا علاقة لها بواقع الحال. الإدعاء بأن المشاركة في انتخابات الكنيست تلميع لوجه إسرائيل القبيح، كمدخل للمقاطعة، يعني بالضرورة أن كل نشاط كفاحي عربي مشروع يمكن أن تستغله إسرائيل لتلميع صورتها في الداخل والخارج على اعتبارها دولة ديمقراطية يجب إلغاؤه فورا. وأسأل أي شيء يمكن أن يخدم إسرائيل في منطق دعاة المقاطعة أكثر من مهرجان سنوي تنظمه الحركة الإسلامية الشمالية تحت عنوان "الأقصى في خطر" يحضره عشرات الآلاف، تُكال فيه الإنتقادات اللاذعة لإسرائيل ثم يمضي المهرجان دون أن تتخذ إسرائيل في حق منظميه أي إجراء من أي نوع؟ ألا يعرف الإخوة الشماليون أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تستعمل أشرطة المهرجان في الترويج لديمقراطيتها في الغرب بدعوى "صبرها على الإسلاميين المتطاولين عليها"، في الوقت الذي لا تسمح فيه دول الإستبداد العربي لثلاثة أن يجتمعوا معا، فإن هو فعلوا يتم اعتقالهم بتهم التخطيط لقلب نظام الحكم، مع ما يعني ذلك من تعذيب وسحل ومعاناة وقتل كما يحصل في أكثر من بلد عربي؟"".

مقاطعة الانتخابات
وتابع البيان: "وأشار صرصور: "إن كان حل المقاطعين السحري في مواجهة استغلال إسرائيل لعمل ما لتلميع وجهها الديمقراطي القبيح في حالة انتخابات الكنيست هو وقف هذا النشاط "مقاطعة الانتخابات" فهل يعني بالضرورة أن على الإخوة الشماليين إلغاء مهرجانهم بسبب استغلال إسرائيل له في الترويج لذات ديمقراطيتها ؟! قل مثل ذلك في كل فعالياتنا النضالية كمجتمع عربي مستغلين مساحة الحريات المحدودة. هل يريد دعاة المقاطعة أن نشل مجتمعنا ونجلس في بيوتنا خوفا من استغلال إسرائيل له ؟! أيقول بذلك أي عاقل ؟! أنصح دعاة المقاطعة أن يعيدوا النظر في تفكيرهم وتوجهاتهم، فما يقترحونه يهدد كل نشاط مشروع. التفكير السليم في هذا الشأن يقول: على المجتمع العربي خوض كل مجالات النشاط السياسي والبرلماني والإجتماعي والإقتصادي وغيره دون النظر إلى استغلال إسرائيل له من عدمه، بل يجب علينا فضح إسرائيل من خلال استعمال أدواتها، وهدم بنيانها العقائدي والأيدولوجي من داخله، وتعرية ممارستها العنصرية وقهرها القومي من خلال اقتحام كل القلاع المتاحة وممارسة كل الحقوق المكفولة قانونا من حرية التنظيم والتظاهر والتعبير ..الخ دون أي اعتبار لموقف إسرائيل حيالها، وإلا لن يبقى أمامنا إلا أن نشل أنفسنا طائعين، وهو كلام لا يمكن أن يقبل به عاقل"".

"العنتريات الجدلية"
وأضاف البيان: "وأكد الشيخ صرصور على أن: "المفارقة الكبرى أن تأتي هذه الدعوات في وقت نرى فيه الحركات الإسلامية تخوض معركة المشاركة والبناء في عالمنا العربي وفي العالم كله غربا وشرقا، غَيْرَ هيّابين من اقتحام كل مجالات الحياة ومواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية أملا في التغيير. انظروا تصريحات "الرئيس مرسي" الإخواني في حديثه عن طبيعة الدولة "المدنية والعصرية الحديثة والديمقراطية"، ولقاءاته مع كل فئات الشعب حتى الفنانين والفنانات الذين ملأوا الأرض فسادا وفجورا، هذا على مستوى السياسة الداخلية، أما على مستوى السياسة الخارجية فانظروا تصريحاته حول ضرورة احترام الإتفاقات الدولية منها اتفاق "كامب ديفيد" الذي اعتبره "الأخوان المسلمون" في حينه خيانة عظمى للدين وللأمة وللوطن، ومحاولة بناء الجسور مع كل دول العالم التي نعرف انحيازها لإسرائيل وحمايتها لكيانها. إنها الواقعية الشامخة التي يفتقدها الكثير من دعاة المقاطعة على اختلاف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم الحركية والحزبية، الواقعية الشامخة التي لا تخاف من خوض التجارب، والتي تأخذ بعين الإعتبار الواقع المعاش وموازين القوى، وتحاول استثمار هوامشه في سبيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية بعيدا عن "العنتريات الجدلية". نحن الفلسطينيين في الداخل نعيش أوضاعا غاية في التعقيد لا تدع لنا مجالا سوى المشاركة وبكل فعالية في كل مجالات الحياة، واستغلال كل مؤسسة رسمية كانت أو شعبية، يمكن أن تقدم لنا خدمة وأن تحقق لنا إنجازا أو تدفع عنا ضررا أو خطرا مهما كان بسيطا. التحدي الكبير أمامنا كجماهير عربية هو في مدى نجاحنا في تحويل هذه المسارات النضالية المختلفة داخل البرلمان وخارجه إلى منظومة نضالية منسجمة تشكل إنجازاتها التراكمية معا رافعة النهضة لمجتمعنا الذي يحتاجنا جميعا موحدين ومتفقين غير مختلفين ولا متشاحنين"". الى هنا نص البيان كما وصلنا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
241557.91
BTC
0.52
CNY