الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 11:02

بيت لحم: يوم دراسي لأهمية ثقافة العيش المشترك بين الأديان

كل العرب
نُشر: 07/12/12 10:10,  حُتلن: 10:50

الأب فيصل حجازين:
كل من يسعى إلى إلغاء التعددية والإختلاف الديني الثقافي السياسي والمجتمعي يضر بالمجتمع

هيفاء برامكي:
علينا أن نطلع على دين الأخر كي نستوعب بعضنا البعض وعلينا أن نتواصل مع الاديان العالمية لفهم العالم من حولنا فالخطاب الديني عليه أن يحترم الكرامات وأن يحترم إنسانية الأخر

وكيل وزارة التربية والتعليم د. جهاد زكارنة:
المناهج بحاجة إلى تطوير بما يتوافق والرؤية المجتمعية، والمجتمع الفلسطيني يشبه ألوان قوس قزح المسيحي والمسلم من أهم مكوناته ولا أحد يقبل بفصلهما او تشويه صورة المسيحي في التاريخ

القس إبراهيم نيروز:
من الضروري إعداد الخطباء مع المساجد والوعاظ من الكنائس حتى تكون رسالتهم رسالة محبة وإحترام للإنسان وتفعيل أماكن العبادة من أجل الخير العام والعيش بكرامة لتساهم على العيش الواحد وتعميق أسس الوحدة الوطنية

أقام مركز السبيل ومركز اللقاء في فندق بيت لحم، يوماً دراسياً بعنوان دور التربية والخطاب الديني في العيش المشترك، وذلك بحضور أكثر من 120 شخص من أساتذة مدارس وشيوخ ورُعاة كنائس ومثقفين، وبحضور كل من مفتي بيت لحم، الشيخ عبد المجيد عطا، مدير التربية والتعليم سامي مروة، والممثل عن قائد منطقة بيت لحم عدنان النايف.


مراجعة المناهج التربوية الفلسطينية
إبتدأ اللقاء بكلمة ترحيب من سوسن بيطار، منسقة برامج العيش المشترك في مركز السبيل، ومن ثم قدم د. جريس خوري جلسة بعنوان المناهج التربوية من أجل العيش المشترك، شدد فيها على أهمية مراجعة المناهج التربوية الفلسطينية، وبالأخص كل من منهاج التربية المدنية، الدينية، اللغة العربية والتاريخ، التي لا تذكر بشكل كاف الحضور العربي المسيحي ومشاركتهم في بناء الصرح الحضاري التاريخي العربي، الأمر الذي لا يساهم كثيراً في المواطنة الكاملة والعيش المشترك.

إلغاء التعددية والإختلاف الديني
أما الأب فيصل حجازين، استعرض نتائج اللقاء الذي عقد مع وزارة التربية والتعليم وبالذات مع وكيل وزارة التربية والتعليم د. جهاد زكارنة، عمر عنبر مدير التعليم العام، مهند عابد مسؤول المدارس الخاصة، حيث "طرح فكرة تطوير المناهج بما يتناسب والواقع الفلسطيني. وتم التطرق إلى موضوع الحضور المسيحي في فلسطين على إعتباره مكون أساسي تاريخي ومجتمعي"، وشدد الأب حجازين في لقائه إلى أنه "كل من يسعى إلى إلغاء التعددية، والإختلاف الديني، الثقافي، السياسي والمجتمعي يضر بالمجتمع"، ورحبت وزارة التربية والتعليم بالملاحظات التي قدمت إليهم، وقد تم تقديم كتاب "التاريخ معلم الحياة" للوزارة، للإطلاع على الأخطاء التاريخية بحق المسيحيين الفلسطينيين في المنهاج لتعديله، وأشار وكيل وزارة التربية والتعليم د. جهاد زكارنة إلى أن:" المناهج بحاجة إلى تطوير بما يتوافق والرؤية المجتمعية، وشبه زكارنة المجتمع الفلسطيني بألوان قوس قزح المسيحي والمسلم من أهم مكوناته، ولا أحد يقبل بفصلهما او تشويه صورة المسيحي في التاريخ".

أهمية الخطاب الديني المنفتح
أستكمل اللقاء في ندوة بعنوان "الخطاب الديني من أجل العيش المشترك"، بمشاركة كل من الشيخ زهير الدبعي، القس إبراهيم نيروز، وهيفاء برامكي، وأدار الجلسة بونس جدوع، وقد أكدت هيفاء برامكي على "أهمية الخطاب الديني، وكيفية توظيف هذه النصوص في خدمة العيش المشترك، فنمط الخطاب الديني الذي يجب أن نتبناه، عليه أن يشمل الحوار الذي يطلعنا على دين الأخر لكي نستوعب بعضنا البعض، ويجب ان نتواصل أيضاً مع الاديان العالمية لفهم العالم من حولنا، فالخطاب الديني عليه أن يحترم الكرامات وأن يحترم إنسانية الأخر، لكي ننتقل إلى مبدأ الحوار القائم على الإحترام والمحبة والتفهم"، وأكدت برامكي على" ضرورة إدخال مادة الأخلاقيات على المنهاج الفلسطيني، التي ستقدم للطلاب ثقافة قائمة على الإنفتاح والإحترام والإتزان". أما الشيخ زهير الدبعي فقد أكد في كلمته على" أهمية الخطاب الديني المنفتح، والتربية التي تجمع ولا تفرق، وأعطى أمثلة عملية على هذا الأمر، وأكد على ضرورة وأهمية الخطاب الديني في تقويم الوحدة الوطنية والإبتعاد عن الكراهية والعنف"، أما القس إبراهيم نيروز فقد تكلم عن "أهمية الإنسجام في المجتمع، وأنه من الضرورة إعداد الخطباء مع المساجد والوعاظ من الكنائس حتى تكون رسالتهم رسالة محبة وإحترام للإنسان أي إنسان"، وتطرق القس إبراهيم إلى "أهمية تغيير النفوس وضرورة تفعيل أماكن العبادة من أجل الخير العام والعيش بكرامة، وهذه مسؤولية كبيرة لأنها تساهم على العيش الواحد وتعميق أسس الوحدة الوطنية".

ثقافة العيش المشترك بين الأديان
إنتهى اللقاء بضرورة إدخال ثقافة العيش المشترك في مناهج التربية الإسلامية والمسيحية والتربية المدنية، بحيث تعكس الحضور الوطني للمواطنيين جميعاً، بغضّ النظر عن عقيدتهم الدينية، هذا وتمنى المؤتمرون على صناع المناهج الفلسطينية أن تضع في محتوياتها موضوعات دينية متعددة لعقائد الأخرين ومبادئهم، وبخاصة من يعيشون على هذه الأرض، حتى يعرف الطلبة شيئاً عن إخوانهم الذين يقاسمونهم جغرافية الوطن وزمن التاريخ، وأكد الحضور على الدور الهام للمعلمين الذين ينبغي أن يؤهلوا تأهيلاً وطنياً عميقاً واعياً بحيث يعززون بحضورهم ثقافة العيش المشترك والفكر القومي، ورأى المؤتمرون أن حلّ الإشكالات ينبغي أن يكون بالحوار، وبالحوار الجاد والمتزن فقط، بين ابناء الوطن الواحد، وألا يكون هناك للتعصب أياً كان نوعه، وعلى الخطاب الديني توظيف أدواته كافة لخدمة الكرامة الإنسانية بعامة، وبخاصة في عالم اليوم السريع الذي أصبح شاشة صغيرة موجودة في اليد، لان الإنسان يستحق هذا التكريم، وعلى المناهج ان تكون عاملاً أساسياً في صناعة الشخصية الوطنية المكتملة الهوية بكل مقوماتها المحلية والقومية والإنسانية.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.07
EUR
4.75
GBP
240994.92
BTC
0.52
CNY