الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير:

لا مشكلة لدينا كحركة إسلامية أن يرأس القائمة المشتركة أي من رؤساء الأحزاب الآخرين

أرفض الدعوة بمقاطعة الإنتخابات ومعاقبة جميع الأحزاب بادعاء أنها لم تصل الى الوحدة

مطالبنا بالوحدة ليست خوفا من الفشل بقدر ما هي تحقيق لمجموعة من الأهداف الدينية والوطنية والقومية

أعلنت بشكل واضح وبحضور قادة الأحزاب أن الوحدة بين الأحزاب العربية في متناول اليد وأنه يمكن حل القضايا المتعلقة بهذه الوحدة

الوحدة ستشكل عامل جذب لأكثر من 20% من أصحاب حق الإقتراع في مجتمعنا الذين سيرون في الوحدة هدفا يستحق الدعم والتأييد بكل القوة والزخم

لن ألوم أحدا مطلقا بل أطالب المجتمع العربي أن يعاقب فعلا من يستقر في يقينه أنه كان سببا في عرقلة الوحدة على مستوى المجتمع والجماهير العربية

بدل من أن يوجه عودة اتهاماته التي لا تقوم على أساس الى الحركة الإسلامية بدعاوى لا علاقة لها بالواقع ليقم بشجاعة ليقول نحن مع الوحدة الشاملة للأحزاب مهما كلفنا ذلك من ثمن

إذا لم يتم الإتفاق على رئاسة القائمة المشتركة فليس عندنا ما يمنع مطلقا من إجراء القرعة وسنكون جميعا على قلب رجل واحد من وراء من تشاء له الأقدار أن يكون على رأس القائمة حتى وإن كان من غير الحركة الاسلامية

 
"لا مشكلة لدينا كحركة إسلامية أن يرأس القائمة المشتركة أي من رؤساء الأحزاب الآخرين، وهذا ليس جديدا، فمنذ عام 2006 حينما اختارتني القائمة الاسلامية لأكون رئيسا للقائمة الموحدة والعربية للتغيير، خلفا للأستاذ المحامي عبد المالك دهامشة، زرت بنفسي الكنيست واجتمعت مع د. عزمي بشارة في حينه والأستاذ محمد بركة وعرضت عليهما رئاسة القائمة الموحدة التي سعينا منذ ذلك الوقت للوصول إليها إلا أنهما اعتذرا لأسبابهما" هذا ما أكده الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الثلاثاء.

ابراهيم صرصور مع عزمي بشارة بلقائهما في مكاتب كل العرب – صوره من الارشيف (قبل سنوات)

وردا على أقوال أيمن عودة سكرتير الجبهة، التي مفادها بأن سكرتير الموحدة طلب بأن يكون رئيس القائمة المشتركة في حال تشكيلها، هو رئيس الحركة الإسلامية، رد الشيخ النائب إبراهيم صرصور بالقول: "أنا لا أدري من أين جاء أيمن عودة بهذا الكلام، وهو اشتراط أن يكون إبراهيم صرصور رئيسا للقائمة التي أتمنى أن تكون. لقد أعلنت بشكل واضح وبحضور قادة الأحزاب أن الوحدة بين الأحزاب العربية في متناول اليد وأنه يمكن حل القضايا المتعلقة بهذه الوحدة سواء في جانب تقدير قوى الأحزاب المشاركة أو تركيبها في القائمة أو تحديد من يرأس القائمة إذا صدقت النوايا". وتابع النائب صرصور قائلا: "قلت بحضور نحو ألفٍ من المشتركين من بينهم النائب محمد بركة أنه إذا لم يتم الإتفاق على رئاسة القائمة المشتركة فليس عندنا ما يمنع مطلقا من إجراء القرعة وسنكون جميعا على قلب رجل واحد من وراء من تشاء له الأقدار أن يكون على رأس القائمة حتى وإن كان من غير الحركة الاسلامية".

الوحدة الشاملة للأحزاب
واستغرب رئيس الحركة الإسلامية "حديث الأستاذ أيمن عودة في هذه الجزئية من الوقت حيث يعرف جيدا أن الجبهة اتخذت قرارها لاسبابها الخاصة والتي لها الحق الكامل في تحديدها، أنها لا ترى في الوحدة الشاملة الأداة التي يمكن أن تحقق الأهداف التي نسعى إليها من حيث رفع نسبة التصويت أو وقف نزيف الأصوات باتجاه الأحزاب الصهيونية" وقال صرصور لموقع العرب: "بدلا من أن يوجه الأستاذ أيمن اتهاماته التي لا تقوم على أساس الى الحركة الإسلامية، بدعاوى لا علاقة لها بالواقع، ليقم بشجاعة ليقول نحن مع الوحدة الشاملة للأحزاب مهما كلفنا ذلك من ثمن، عندها سنكون مستعدين كما نحن في الماضي والحاضر لنذهب الى موضوع الوحدة الى نهايتها حتى وإن ترأسها الأستاذ محمد بركة، أو الأستاذ الدكتور جمال زحالقة. هذا موقفنا الذي أنصح الآخرين ألا يزاودوا عليه، لأن استعدادنا الحالي هو منهجي يتفق تماما مع قناعاتنا وشعورنا بالمسؤولية تجاه شعبنا وجماهيرنا وأمتنا الأمر الذي أرجو أن يتمتع به الآخرون أيضا".

الخوف من الفشل في الإنتخابات
وفيما إذا كانت القائمة الموحدة التي يرأسها صرصور متخوفة من الفشل في الإنتخابات القادمة، ما يدعوها الى المطالبة بالوحدة، رد النائب الشيخ إبراهيم صرصور بالقول: "إن رئيس طاقم المفاوضات في الحركة النائب مسعود غنايم أصدر اليوم بيانا إثر نتائج الانتخابات التمهيدية في حزب الليكود وعبر عن موقفنا كإسلامية حيال ما يجري من تطور خطير في الساحة السياسية الاسرائيلية ابتداء من تحالف الليكود وحزب يسرائيل بيتينو وانتهاء بما أفرزته الانتخابات التمهيدية من مجموعة تعتبر الأشد تطرفا على الساحة الإسرائيلية، وأكد موقفنا في الحركة الإسلامية بأن الرد الحقيقي على هذا التطور في الساحة الإسرائيلية وهو وحدة تجمع كل الأحزاب العربية، هذا مبدئيا، كما أن الوحدة ستشكل عامل جذب لأكثر من 20% من أصحاب حق الإقتراع في مجتمعنا الذين سيرون في الوحدة هدفا يستحق الدعم والتأييد بكل القوة والزخم وبالتالي فإن مطالبنا بالوحدة ليست خوفا من الفشل بقدر ما هي تحقيق لمجموعة من الأهداف الدينية والوطنية والقومية".

التمسك بالوحدة الداخلية
وشدد الشيخ النائب إبراهيم صرصور على أن "القائمة الموحدة والعربية للتغيير متمسكة تماما بالوحدة داخلها وهي معنية لأن تتسع الرقعة لتشمل وحدة كل الأحزاب العربية". وأشار قائلا: "نحن سنسعى لأن تبقى القائمة الموحدة والعربية للتغير في الطليعة كما كانت في الإنتخابات السابقة، وسنسعى لتوسيع الوحدة التي تمثلها هذه القائمة بكل مركباتها لتشمل العرب كلهم. ليس من الوراد مطلقا أن نتخيل وضعا تتعرض فيه هذه القائمة لأي نوع من الهزة أو الإنشقاق".

لا تقاطعوا الإنتخابات في حال فشلت الوحدة
وفي رده على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول الجهة التي سيلومها الشيخ النائب إبراهيم صرصور في حال لم تتوحد الأحزاب العربية في قائمة مشتركة، رد بالقول: "لن ألوم أحدا مطلقا بل أطالب المجتمع العربي أن يعاقب فعلا من يستقر في يقينه أنه كان سببا في عرقلة الوحدة على مستوى المجتمع والجماهير العربية، ولذلك أرفض الدعوة بمقاطعة الإنتخابات ومعاقبة جميع الأحزاب بدعوى أنها لم تصل الى الوحدة. على الجماهير العربية أن تفحص الخريطة السياسية وأن تصل الى الحقائق المتعلقة بالوحدة وتتخذ بصددهم ما تراه مناسبا من قرارات. أعتقد أن هذه هي العدالة وهذا هو الإنصاف مع أطيافنا وألواننا السياسية في الداخل".