والد المرحوم سائد:

في يوم وفاة ابني سائد جئت الى المنزل وكلي شوق للقاء أطفالي الذين لم أرهم بعد غياب دام تسعة أيام فقد كنت متلهفا للقائهم لكن فرحتي لم تكتمل

الحكم على المعلمة بالسجن مدة أربعة أشهر فقط هو غير منصف بتاتا وسوف أقوم بالإستئناف

والدة المرحوم سائد:

سائد غاب عنا لكن روحه لا تزال بيننا
 
وفاة سائد سرقت الفرحة مني ومن زوحي وأطفالي

منذ ذهب ابني سائد الفرحة لم تدخل قلبي والدموع لم تفارق عيوني أنام وأستيقظ وأنا أفكر فيه

الحكم غير منصف فأربعة أشهر لا تساوي عذاب السنين الذي يلازمني أنا وعائلتي لكن حتى لو تم الحكم على المعلمة مئة عام لن أنسى طفلي ولن نطفئ النار التي تشعل قلبي على فراقه 

قال اشرف ابراهيم من أبو غوش والد الطفل المرحوم سائد والذي توفي قبل اكثر من ثلاثة أعوام بعد ان نسيته معلمة الروضة في السيارة، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن "الحزن الشديد ما زال يخيّم على العائلة التي حتى الآن لا يمكنها نسيان حادثة وفاة سائد قبل ثلاث سنوات في تاريخ 09-10-8، ففي ذلك اليوم كان المرحوم في طريقه الى المدرسة، وعندما رأته معلمته عرضت عليه الصعود الى السيارة، لكن عند وصولها نسيته داخل السيارة وتوفى".

 
أشرف ابراهيم، والد الطفل المحروم سائد ابراهيم

وأضاف والد الطفل المرحوم في حديثه لموقع العرب:"في يوم وفاة ابني سائد جئت الى المنزل وكلي شوق للقاء أطفالي الذين لم أرَهم بعد غياب دام تسعة أيام، فقد كنت متلهفا للقائهم لكن فرحتي لم تكتمل عندما علمت بوفاة ابني بعد أن نسيته معلمته داخل سيارتها". وتابع والد الطفل المرحوم:" أمس الاثنين صدر حكما على المعلمة بالسجن لمدة أربعة أشهر فقط، وحسب رأيي هذا الحكم غير منصف بتاتا، وسوف أقوم بالإستئناف عليه".

الطفل المرحوم سائد ابراهيم

مال العالم لن يعيد سائد
وقال والد الطفل المرحوم أيضا:" أموال العالم كلها لن تعيد ابني ولن تعيد لنا الفرحة. وحسبي الله ونعم الوكيل"، واشار والد الطفل المرحوم الى وضع أفراد العائلة قائلا: "رغم مرور ثلاث سنوات على وفاته، فاننا لم ننسَ ذلك اليوم الذي توفي فيه ابني والحزن والأسى لا يزالان يخيمان على زوجتي وأطفالي"، وأضاف: "قبل ستة أشهر رزقنا بطفلة، ولكن رغم فرحتنا بقدومها الى الدنيا فإن الأمر لم ينسينا سائد، كما وأن اشقاء سائد ما زالوا متأثرين للغاية ولا يمكنهم استيعاب ما جرى، حتى أنه وفي أول أيام عيد الأضحى قال لي أحد أبنائي (5 سنوات) والذي قام بزيارة شقيقه المرحوم في العيد: "لقد ذهبت أنا وأختي اليوم الى بيت سائد وقمنا بزيارته ومعايدته".

روح سائد لا تزال بيننا
هذا وفي حديث مع والدة الطفل المرحوم قالت:"الوضع صعب للغاية، فمنذ رحل ابني سائد لم تدخل الفرحة الى قلبي، والدموع لم تفارق عيني، أنام وأستيقظ وأنا أفكر فيه، سائد غاب عنا لكن روحه لا تزال بيننا. وفاة سائد سرقت الفرحة مني ومن زوجي وأطفالي". وتابعت: "لا يمكنني حتى الآن استيعاب ما جرى، ألوم نفسي وأتمنى لو أنني منعت ابني من الذهاب الى المدرسة في ذلك اليوم، فخبر وفاته كان بالنسبة لنا كالصاعقة".

الحكم غير منصف
وأضافت الوالدة بحزن كبير: "منذ وفاة سائد تنتابني حالة قلق شديدة ودائمة على أطفالي، وأخاف أن يصيبهم أي مكروه، ولا أزال أذكر كلامه وأفعاله التي لا تغيب عن بالي وتخطر لي دوما، وحتى الآن لا زلت أحتفظ بكافة أغراض سائد وكأنه لا يزال حيا ولم يفارقنا. روح سائد لا تزال بيننا مع أن جسده فارقنا". أما بالنسبة للحكم الذي صدر أمس الاثنين بحق معلمة سائد فقد عقبت والدته قائلة: "الحكم غير منصف، فأربعة أشهر لا تساوي عذاب السنين الذي يلازمني أنا وعائلتي، لكن حتى لو تم الحكم على المعلمة مئة عام فلن أنسى طفلي، ولن نطفئ النار التي تشعل قلبي على فراقه".