الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

الجامعة العربية الأمريكية تنظم ندوة لمناقشة واقع الإعلام الفلسطيني

كل العرب
نُشر: 25/11/12 11:53,  حُتلن: 12:05

موسى تحدث عن تجربته في إطلاق قناة الأسير الفلسطينية كقناة متخصصة مؤكدا أنها جاءت بهدف تحويل الأسرى الفلسطينيين من أرقام إلى أصوات وصور

د.خلوف:
 
الإعلام الفلسطيني مقصر بحق الأسرى على صعيد الاهتمام بالمحتوى والمضمون وعلى صعيد نوعية الخطاب الإنساني المستخدم بحقهم وفي عرض قضيتهم

نظم قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية ندوة لمناقشة واقع الإعلام الفلسطيني المتخصص بقضايا الأسرى وممارسات اسرائيل بحقه، واستعرضوا تجربة قناة الأسير الفلسطينية في جنين، والتي أغلقتها إسرائيل. وأدار الندوة التي حضرها مجموعة من طلبة القسم، أستاذ الإعلام في الجامعة سعيد أبو معلا، كما قدمها كلا من مدير قناة الأسير الفلسطينية بهاء موسى، وأستاذ الإعلام في الجامعة الدكتور محمود خلوف، ومدير مركز الإبداع التكنولوجي بلال استيتي.



واستهل أبو معلا الندوة، بطرح مجموعة من الأسئلة حول تجربة فضائية الأسير ومنها: مدى استقلالية القناة وهل هناك فعلا إعلام فلسطيني مستقل في ظل بيئة مسيسة؟، وهل يمكن أن يكتب النجاح لإعلام مستقل بشكل كامل في ظل ضعف سوق الإعلان التجاري؟، وكيف يمكن ان تنطلق فضائية تتناول موضوع الأسرى البالغ الأهمية بفترة بث تجريبية لم تصل لشهر واحد؟، وماذا نريد من إعلام فلسطيني متخصص يهتم بقضايا الأسرى التي غالبا ما تهمش إعلاميا ومجتمعيا؟.

قناة الأسير الفلسطينية
وفي مداخلته تحدث موسى عن تجربته في إطلاق قناة الأسير الفلسطينية كقناة متخصصة، مؤكدا أنها جاءت بهدف تحويل الأسرى الفلسطينيين من أرقام إلى أصوات وصور، وتعريف الجمهور الفلسطيني بهم في ظل الجهل بقضاياهم ومعاناتهم، وأوضح ان القناة بدأت تشق طريقها في فضاء الإعلام الفلسطيني والعربي لفترة وجيزة وبعدها تعرضت لمضايقات حتى تم إغلاقها من قبل اسرائيل.
وأشار إلى أنه اعتقل من قبل السلطات وتم التحقيق معه بخصوص القناة، وصودرت أجهزتها ومعداتها الفنية، حيث أغلقت القناة، وبعدها قامت بالبث لفترة قصيرة من الأردن ومن ثم عجزت عن الاستمرار والتواصل مع قضايا الأسرى.
وأكد موسى، أن الأسرى هم جوهر القضية الفلسطينية، وأن همه عند إطلاق القناة تمثل في عدم تسييسها، والإخلاص لفكرة استقلاليتها وهو ما دفعه للبحث عن رعايات وإعلانات تحفظ لها إمكانية الاستمرار والتطور لكن الاحتلال لم يسمح بذلك بعد ان حققت نجاحات في سبيل إيصال صوت الأسرى فلسطينيا وعربيا.
ومن جانبه قال الدكتور خلوف:"ان الإعلام الفلسطيني مقصر بحق الأسرى على صعيد الاهتمام بالمحتوى والمضمون وعلى صعيد نوعية الخطاب الإنساني المستخدم بحقهم وفي عرض قضيتهم".

قضية الجندي شاليط
وأضاف:"ان قضية الجندي شاليط نالت اهتماما عربيا ودوليا لا مثيل له في وسائل الإعلام في حين ان قضية 5000 أسير فلسطيني لم تنل حقها من الاهتمام، مشيرا الى أن من يتحمل المسؤولية في تهميش قضية الأسرى هم المسؤولين، وقادة الأحزاب، وأصحاب المؤسسات الإعلامية المختلفة، فالأسرى عنوان للقضية الفلسطينية ويجب التعامل معها على هذا الأساس.
وبدورهم طرح طلبة قسم اللغة العربية والإعلام على الضيف موسى مجموعة من الأسئلة حول تجربة القناة ومصادر تمويلها، والجديد الذي قدمته في تجربتها على صعيد إبراز قضايا الأسرى بطريقة مختلفة، وأسباب استهداف قوات الاحتلال لها في ظل وجود وسائل إعلامية أخرى تهتم بقضية الأسرى.
كما أثار الطلبة مجموعة من الأسئلة عن أسباب تهميش قضية الأسرى إعلاميا، وشددوا على أهمية تجربة قناة الأسير رغم إغلاقها، وأوضحوا ان المستقبل هو للإعلام الفلسطيني المتخصص، واستعرضوا فرص نجاح هذا النوع من الإعلام رغم الصعوبات والمشاكل التي تعترض طريقه.
ووجهوا انتقادا لأداء الإعلام الفلسطيني في تعاطيه مع القضايا الفلسطينية الرئيسية وطالبوه بالعمل على تحديد مواطن فشله والمعيقات التي تواجهه كي يعمل على تجاوزها للانتقال من إطار التوصيف والنقد إلى إطار العمل والفعل الذي يخدم القضايا الفلسطينية جميعها.

مقالات متعلقة