أحمد ناطور:

من الضروري جدا أن نحمل مسؤولية كبيرة على عاتقنا لمعالجة القضايا التي تحدثنا عنها لأننا جزء لا يتجزأ من هذه القضايا والفروقات

هناك فوارق كبيرة بين الوسط العربي والوسط اليهودي مما أدى الى ارتفاع الفقر والبطالة في اسرائيل عامة والوسط العربي بشكل خاص الذي ضرب الشرائح الفقيرة

يجب على القيادات اليهودية أن ترى في الجماهير العربية أنها صاحبة قدرات عالية من الناحية الإقتصادية والتربوية والأمنية وأن يكون العرب حلقة وصل في مشوار السلام

قرر أحمد عبد العزيز ناطور (51 عاما) من سكان مدينة قلنسوة خوض الإنتخابات التمهيدية في حزب العمل للكنيست الـ 19، والتي ستجري يوم 29.11.2012. ومن الجدير بالذكر أن ناطور عمل في السابق مدربا لمنتخب السباحة في اسرائيل، وشغل عضو لجنة التربية والتعليم في حزب العمل، وكان عضو لجنة "بروفيج" لتحديد الميزانيات للرياضة في اسرائيل، وهو مؤسس منظمة الرياضة والسلام، ومؤسس أول فرق عربية في مجال السباحة وكرة السلة في قلنسوة، كما حاز على جائزة اسرائيل في الرياضة، وكان نجما في برنامج ايلانا ديان "للحلم الاسرائيلي".

أحمد ناطور

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع ناطور قال: "أرى في نفسي صاحب قدرات وكفاءات عالية لأن أخوض انتخابات الكنيست، وذلك من خلال تجاربي العريقة التي خضتها في مجال عملي الرياضي الذي حققت من خلاله انجازات ونجاحات واسعة". وأضاف ناطور: "بدأنا العمل قبل عامين لإقامة قيادات جديدة داخل الوسطين العربي واليهودي، وذلك بسبب الأوضاع الإقتصادية، السكن، غلاء المعيشة، التربية والتعليم، والرياضة التي وصلنا اليها في هذه الدولة، إذ أن هناك فوارق كبيرة بين الوسط العربي والوسط اليهودي مما أدى الى ارتفاع الفقر والبطالة في اسرائيل عامة والوسط العربي بشكل خاص الذي ضرب الشرائح الفقيرة".

تركيب قيادة حزبية
وتابع ناطور قائلا: "أرى أنه من الضروري جدا أن نحمل مسؤولية كبيرة على عاتقنا لمعالجة القضايا التي تحدثنا عنها لأننا جزء لا يتجزأ من هذه القضايا والفروقات، كما أن التمييز ضد المواطنين العرب في اسرائيل من قبل الحكومة يجب أن نضعه أيضا في سلم الأولويات وهناك طرق عديدة لمحاربة هذا التمييز العنصري من خلال تركيب قيادة حزبية تستطيع أن تتعاون مع أحزاب قوية حتى يتم وقف تلك التمييزات لنصل الى الأهداف التي نصبوا اليها من احتياجات اجتماعية واقتصادية وتربوية".

قدرات عالية
ومضى ناطور قائلا: "يجب على القيادات اليهودية أن ترى في الجماهير العربية أنها صاحبة قدرات عالية من الناحية الإقتصادية والتربوية والأمنية، وأن يكون العرب حلقة وصل في مشوار السلام، لأن وجودهم له انعكاسات واسعة في هذه المراحل". وقال ايضا: "أدعو الأعضاء المنتسبين الى حزب العمل لمنحي الثقة في الإنتخابات التمهيدية لأنني أستحق أن أكون في هذا المكان الذي من خلاله سأنطلق للكنيست حتى أطور الكثير من المشاريع داخل الوسط العربي واليهودي والتي لم نراها منذ سنوات طويلة".