برز من بين المشاركين عائلات القتلى الذين رفعوا صور ابنائهم الضحايا وشعارات تندد بأعمال القتل وطالبوا الحكومة العمل على مكافحة العنف بكافة اشكاله ومعاقبة المجرمين

ياسر عبد الحي - والد المرحوم اسلام عبد الحي:

ابني قتل بدون أي سبب، ولم يؤذي أي انسان كما اننا لم نتوقع في يوم من الايام ان يصيبنا مثل هذا الحادث المؤسف

ابتسام سمارة - والدة المرحوم ربيع سمارة:

نفذ صبرنا، ولا يمكن ان نتحمل اكثر من ذلك وحياتنا تدمرت بعد مقتل ابني واصبحنا نزور المقابر بشكل يومي في ظل مقتل ضحايا في ريعان شبابهم

تظاهر اليوم الاحد العشرات من سكان مدينة الطيرة والطيبة امام مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية في مدينة القدس، احتجاجاً على اعمال العنف والجرائم التي شهدتها مدينة الطيرة بشكل خاص في الاشهر الاخيرة، والتي راح ضحيتها هذا العام ستة اشخاص.

وبرز من بين المشاركين عائلات القتلى الذين رفعوا صور ابنائهم الضحايا وشعارات تندد بأعمال القتل، وطالبوا الحكومة العمل على مكافحة العنف بكافة اشكاله ومعاقبة المجرمين الذين قتلوا ابنائهم. كما شارك كل من رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، نائب المدير العام في مركز السلطات المحلية، للشؤون العربية خيام قعدان، ومدير عام بلدية الطيبة سامي تلاوي، الشيخ عبد السلام قشوع القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة، مدير عام البلدية الدكتور خالد مطر، مديرة شعبة الثقافة في بلدية الطيبة درية ابو عيطة، عضو بلدية الطيرة محمد منصور، وجميعهم اعربوا عن استنكارهم لم يجري من جرائم خطيرة ووعدوا مواصلة النضال حتى يصلوا الى الاهداف المرجوة.

وقف العنف المستشري
اما ابتسام سمارة والدة المرحوم ربيع سمارة التي لم تتوقف عن البكاء قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" نفذ صبرنا، ولا يمكن ان نتحمل اكثر من ذلك. حياتنا تدمرت بعد مقتل ابني واصبحنا نزور المقابر بشكل يومي في ظل مقتل ضحايا في ريعان شبابهم، وآن الاوان للعمل على وقف العنف المستشري واعادة الطيرة الى سابق عهدها كي نرى الخير فيها الذي افتقدناه ومازلنا نفتقده بشكل تدريجي".

امنة قشوع: ابني لن يكون الضحية الاخيرة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع آمنة قشوع والدة المرحوم احمد قشوع قالت:" بما اننا لا نستطيع وقف العنف فهذه فرصة لنا لان لنصرخ امام مكتب رئيس الحكومة كي نطالب بإصلاح الاوضاع، وذلك بعد أن اصبحنا نشعر بعدم الامان والخوف الشديد".

مسلسل القتل
وتابعت وهي تقول:" عندما اسمع اطلاق الرصاص ارتعب من الخوف، وابدأ التحدث مع نفسي واقول ربما ابني في الخارج او ابن الجيران، ويؤسفني أن اقول انه اذا بقي الحال على ما هو فإن مسلسل القتل سوف يستمر ولن يكون ابني هو الضحية الاخيرة، لذلك يجب العمل على اعتقال منفذي تلك الجرائم الذين يسرحون ويمرحون كأنهم لم يفعلوا شيئا، كذلك اناشد الجمهور الانتباه لأبنائهم وتصرفاتهم، ولا يسعني الا ان اتمنى ان يصيب قاتل ابني ما اصابنا".

لا حياة لمن تنادي..
فيما قال ياسر عبد الحي والد المرحوم اسلام عبد الحي لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" ابني قتل بدون أي سبب، ولم يؤذي أي انسان، كما اننا لم نتوقع في يوم من الايام ان يصيبنا مثل هذا الحادث المؤسف". وتابع:" ابني ذهب ليأكل في المطعم لكن اشخاص مجهولون اقتحموا المطعم وقتلوه بطريقة بشعة وامام اعين الاطفال والنساء وكل من تواجد هناك. نحن نطالب الشرطة العمل على وقف المجرمين، مع انني لا اثق بالشرطة بل اعتقد انهم من السبب في قتل ابنائنا، لان شغلهم الشاغل هو فقط مراقبة من يضع حزام الامان بينما العنف لا حياة لمن تنادي".

مكافحة الجريمة
وقال رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي:" تواجدنا اليوم امام مكتب رئيس الحكومة لكي نرفع صوتنا مرة اخرى، ونؤكد انه على الحكومة والشرطة الاهتمام في مكافحة الجريمة داخل الوسط العربي والكشف عن الجناة وخاصة أن العنف يتفشى بصورة كبيرة، واذا بقيت الاوضاع على ما هي فهذا يعني الخراب لقرانا ومدننا". وأضاف:" لدينا سلسلة من النشاطات والفعاليات، وفي حالة دعوتنا للجلوس مع جهة مسؤولة في الحكومة فسوف نطرح امامهم مطالبنا".

ردود الفعل
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع عضو بلدية الطيرة المحاسب محمد منصور قال:" كنا نتمنى أن يكون الحضور اكثر، لكن الحمد لله ان الوقفة الاحتجاجية تمت على الرغم من حالة الطقس الباردة، ومن المفروض والضروري جداً أن نواصل في هذا النضال ونتابع تلك القضية من حذافيرها كي نخرج بنتائج تعود على الجميع بالفوائد السامية". وأضاف:" اليوم امام مكتب رئيس الحكومة اسمعنا صوتنا، واعطينا راينا للجهات المسؤولة، وننتظر الان كيف ستكون ردود الفعل، واظن ان مثل هذه الخطوة افضل من تعطيل المدارس، لأننا قمنا اليوم بإيصال رسالتنا الى رئيس الحكومة بشكل مباشر، ومشوارنا ها يحتاج مرة اخرى الى مواكبة واسعة وشديدة كي نحصل على حلول لإنقاذ بلدتنا من الجرائم".

عدم الامان
وقالت سميرة قاسم مسؤولة قسم التطوع في بلدية الطيرة:" اعتقد ان هذه الخطوة جاءت متأخرة، اذ كان من المفروض ان نقوم بها منذ البداية ومن المؤسف جدا ما يحصل في بلدتنا حيث وصلت الامور الى اطلاق الرصاص بجانب المدارس خلال الدوام التعليمي مما يشكل خطرا على طلابنا، ناهيك عن عدم الامان الذي فقد لدينا في الليل والنهار، وان هذه الاحداث شجعتني المشاركة في مثل هذا اليوم المعبر، وهذه ستكون البداية حتى نصل الى ما نريد دون ان نستسلم".