الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 23:01

زفَّة السمو على أم الضفائر /بقلم: المهندس ياسين عبد الكريم الرزوق

كل العرب
نُشر: 06/11/12 08:06,  حُتلن: 08:09

تعلَّقت في ضفائرها خيوط الأمل
أشرقت من ثغرها جواهر الحياة التي لم تعرف الانقراض
و ترعرعت في حضنها شموس النُهُر
هي أغنية ٌ تاه اللحن في كلماتها
هي روحٌ ضجَّ الموتُ من ابتسامتها
عندما تنظر إليها تغلي في داخلك دماءُ الشباب
و عندما تتحرش بها تسجنك في دوائر إغرائها
إنْ عانقتها تمركزتَ في نقاط قُبَلها
و إن سامرتَها أوقعتْ بك في شباكها الذهبية
كانت ضفائرها
متجمعة ً مضفورة ً بأيادٍ انبرت متحدية ً تقصُّفات العصور
مربوطة ًبرباطاتٍ من عروق ٍ خضراء منتفخةً تكاد تنفجر
وتلك الضفائر تزداد كلما سرقوا أكثر من جواهر الحياة
فصارت الضفائر تتشابك في وجه الموت المتدافع
كي لا تُقصَّ أو تحترق في مقصات الجمر المتقاذف
و كان ما كان..............
و سلبوا جوهرة الحياة الأولى من ضفيرة الإصرار
فبدأت تتساقط شعراتُ الضفيرة الحزينة
لِينفجر عِرقها الأخضر
الذي تناثرت منه نقاطٌ من يخضور القوة
عندها تمالكت الضفيرة نفسها
وأعادت ضفر شعراتها التي كانت في حزنها تتساقط
وعاد ملتفاً من حولها عِرقُ الجمال الأخضر النابض بالقوة
وصحَتْ الضفيرة على لونها الأشقر اللامع
تكسوها أشعة ٌ من شمس نهار ٍ جديد مترعرعةٍ في حضن أمها
تنير لآلئها القادمة
و اشتبكت من جديد و من حولها كلُّ الأرواح والأغنيات
تفيض من ثغر أمها جواهر الفرح والنصر القادم
ونبتت في كلِّ ضفيرة
شعراتٌ عظيمة لم تَطُل في منابت التقصف و الهروب
شعراتٌ منسدلة على أكتاف التضحيات
فانفجر مرة ً أخرى عرقٌ أخضر
تبعثرت أشلاء نبضه المتعالي في خيوط الشعرات النابتة
لِيعلن زفَّة السموِّ
على أمِّ الضفائر .......
في ليلةٍ ملتهبة المساحات.........؟!

حماة

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة