الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 10:01

جامعة بيرزيت تؤبن فقيدها المربي الكبير جابي برامكي

كل العرب
نُشر: 03/11/12 21:34,  حُتلن: 22:21

مؤسسة الدراسات الفلسطينية قدمت فيلما وثائقيا عن حياة الدكتور جابي برامكي ثم القى عدد من الخريجين كلمات مؤثرة استذكروا خلالها مأثر المرحوم

اقيم بعد ظهر اليوم حفل تأبيني كبير للمربي الفلسطيني البارز جابي انضوني برامكي وذلك في قاعة الشهيد كمال ناصر داخل جامعة بيرزيت وقد اعدت لهذا التأبيين جامعة بيرزيت ورئيسها ورئيس مجلس امنائها واساتذتها. وقد افتتح التأبين بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت تكريما لذكرى الفقيد كما وقدم عرض موسقي كلاسيكي من اعداد اوركسترا معهد ادوارد سعيد للموسيقى اما كلمة الجامعة فكانت لرئيس مجلس الامناء الدكتور حنا ناصر .

 

واما كلمة السلطة الوطنية الفلسطينية فالقاها دولة الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة، كما وعرض شريط من الصور القديمة للدكتور جابي برامكي تلا ذلك كلمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وكلمة الدكتور ممدوح العكر زميل الفقيد وصديقه . كما أن مؤسسة الدراسات الفلسطينية قدمت فيلما وثائقيا عن حياة الدكتور جابي برامكي، ثم القى عدد من الخريجين كلمات مؤثرة استذكروا خلالها مأثر المرحوم، كما وقدم نشيد وموسيقى من شعر الشهيد كمال ناصر بصوت الدكتور جابي برامكي وجوقة القدس واختتم التأبيين بكلمة العائلة لهانية برامكي .

سيرة مختصرة عن حياة المرحوم الدكتور جابي برامكي:
•ولد البروفسور جابي برامكي في مدينة القدس في الثالث من تشرين الثاني من عام 1929

•التحق بمدرسة بيرزيت المختلطة في العام 1934 ، ولمَّا يزل عمره 5سنوات.

•تخرج من مدرسة بيرزيت في العام 1946، وكانت مشاركته في الأنشطة اللامنهجية الثقافية بعد تحول المدرسة المختلطة الى مدرسة ثانوية عام 1942 كثيرة ومتنوعة.

• حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الكيمياء بامتياز من الجامعة الأمريكية في بيروت بين الأعوام 1946 - 1953 وأثناء درا سته في بيروت زامل الدكتور برامكي الروُّاد الفلسطينيين من أمثال وديع حداد، وجورج حبش، وشفيق الحوت، وكمال ناصر، وغيرهم، في رحاب الجامعة الأمريكية وخارجها.

• ساهم جابي برامكي في تأسيس كلية بيرزيت المتوسطة كعميد لها بعد أن عاد إليها في العام 1953 وبدأ بتدريس مساقات السنة الأولى من مستوى الكلية.

•عمل أستاذاً وإدارياً مدة أربع سنوات إلى حين حوصله على منحة لدرا سة الدكتوراه في جامعة ميغيل بكندا بين الأعوام 1957 - 1959

•عاد وساهم مرة أخرى في تطوير ومواكبة كلية بيرزيت في سعيها الحثيث للتحول إلى جامعة، فأضافت في العام 1961 م عساقات السنة الثانية للكلية، وصارت في العام التالي تمنح شهادة الدبلوم المتوسط، ثم تحولت كلية بيرزيت إلى جامعة في العام 1972 وأطلقت برامج البكالوريوس في العلوم الآداب.

• في تلك الفترة واثناء تأسيس الجامعة، شهدت المنطقة مرحلة سياسية صعبة كان لها الت أثير الكبير على الجامعة فأغلقتها اسرائيل وأبعد رئيسها الدكتور حنا ناصر عام 1974، فتولى برامكي رئاسة الجامعة بالوكالة حتى عام 1993، وقد تطورت الجامعة تطورا ملحوظا في تلك الفترة لتصبح الجامعة الرائدة في فلسطين.

• شهدت فترة تولي برامكي رئاسة الجامعة بالوكالة العديد من المواجهات مع الإسرائيلية ونتج عن ذلك إغلاق قوات الجيش الاسرائيلي للجامعة لفترات متعددة كان أطولها لأربع سنوات متتالية خلال الإنتفاضة الأولى.

•على امتداد سبعة عقود، عمل الاستاذ برامكي أستاذاً، ومديراً للمدرسة، وعميداً للكلية المتوسطة ومحاضراً حين تحولها إلى جامعة، ورئيساً بالوكالة، وعضواً في مجلس الأمناء، وعضواً مؤسسا لمجلس التعليم العالي ورئيسا له لعدة سنوات.

•في عام 1994 تم اختياره ليكون مستشارا خاصا لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وفي الوقت نفسه سكرتيرا عام لمجلس التعليم العالي.

•خلال فترة عمله لمدة 12 عام كمستشار، عمل ايضا نائبا لرئيس مجلس التعليم العالي، ونائبا لرئيس مجلس البحث العلمي و أول رئيس لصندوق تحسين الجودة .QIF

•نال البروفسور برامكي وسام «الفارس » من وزارة التعليم الفرنسية عام 1993.

•كان رئيسا لمجلس العدل والسلام الفلسطيني وعضوا فاعلا في مؤتمرات "باغواش" Pugwash في العلوم والشؤون الدولية) والتي حازت على جائزة نوبل في العام، 1995 (كما انتخب لمدة 25 عام عضوا في مجلس «باغواش » لفترتين متتاليتين مدتهما 10 سنوات خلال الأعوام من 1992 -2002 وكان عضوا فاعلا في المجموعة الإست شارية "طرق بديلة ".

• ألَّف كتابا عام 2009 نشرته مطبعة "بلوتو- لندن" بعنوان "المقاومة السلمية - بناء جامعة فلسطينية تحت الإحتلال " قدم له الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.

•كان عضوا مؤسسا وفاعلا في جوقة القدس منذ عام 1955 ، كما شغل عضوية اللجنة التنفيذية للحملة الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل أكاديمياً وثقافياً PACBI ، وعضوا مؤسسا لبرنامج التعاون الأكاديمي الفلسطيني - الأوروبي في التعليم PEACE ، وهو برنامج مشترك بين الجامعات الفلسطينية وأكثر من 40 جامعة أوروبية.

•ومحليا فقد كان عضوا فاعلا في مجلس أمناء مؤسسة مواطن: المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديموقراطية، ومجلس أمناء جامعة بيرزيت، والمجلس الإستشاري لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى.

•وقد كانت هذه كلها منابر لم يدافع الأستاذ برامكي منها عن هوية جامعة بيرزيت الوطنية في ظلال سلطات السياسية المتعاقبة فحسب، بلساهم في تدشين هويتها التعددية والديمقراطية والعصية على الارتهان للتيارات السياسية والفكرية المتباينة التي لم تزد جامعة بيرزيت إلا غنى وتميزاً.

• ساهم الدكتور جابي برامكي إسهاما فعالا في بناء جامعة بيرزيت، كما كانت الظروف عاملاً حاسماً في خيارات المواجهة التي حددت ماهية سبل المقاومة وأدواتها لديه، والتي استثمرها كلها لخدمة جامعة بيرزيت، وخدمة التعليم العالي في فلسطين بخاصة، وخدمة القضية الفلسطينية بعامة.

مقالات متعلقة