الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

إفتتاح مطعم الصم والبكم في غزة خطوة جديدة نحو النجاح والعطاء

كل العرب
نُشر: 03/11/12 08:34,  حُتلن: 08:53

جمعية أطفالنا للصم أنشأت المطعم ضمن مشروع خلق فرص عمل للشباب والفتيات المعاقين سمعيا

احد النادلين أكد أنه يقرأ بسرعة من الشفاه ما يرغب به الزبائن إن تعثروا في التعبير عن طلباتهم وأشار أنهم يحرصون على تقديم خدمات مميزة عن الآخرين دون وجود عقبات

رئيس مجلس إدارة الجمعية وصف هذا العمل بالمميز على المستوى الإقليمي وأنه يدل على قدرة المعاقين بشكل عام والصم بشكل خاص على التطور والعطاء إذا توفرت لهم الظروف المناسبة
 

افتتح في غزة مؤخرا أول مطعم جميع عامليه من الصم والبكم. المطعم يقدم أشهى المأكولات واستطاع خلال فترة قصيرة جذب عدد كبير من الزبائن الذين يتمتعون أيضا بحسن الاستقبال.
 مطعم الصم والبكم يقع بالقرب من ميناء غزة البحري. تم افتتاحه في الثامن عشر من شهر تشرين الأول الماضي واستطاع في فتره وجيزة جذب الزبائن بأعداد كبيرة حسب القائمين والمشرفين على إنشائه وتنفيذه في "جمعية أطفالنا للصم". يُعد هذا المطعم الذي مولته مؤسسة دروسس السويسرية الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية، لاسيما وأن جميع العاملين فيه من الصم والبكم.

نفذت "جمعية أطفالنا للصم" المطعم ضمن مشروع خلق فرص عمل للشباب والفتيات المعاقين سمعيا. ووصف رئيس مجلس إدارة الجمعية هذا العمل بالمميز على المستوى الإقليمي، مضيفا بأنه "يدل على قدرة المعاقين بشكل عام والصم بشكل خاص على التطور والعطاء إذا توفرت لهم الظروف المناسبة". ويوضح نعيم كباجه مدير الجمعية المذكورة أن فكرة المشروع تأتي أيضا نتيجة الأعداد الكبيرة من فئة الصم المتعلمين العاطلين عن العمل بسبب لغة الإشارة التي ربما تعيق تواصلهم مع المجتمع. وحسب إحصائية للجمعية تبلغ نسبة المعاقين سمعيا في الأراضي الفلسطينية من 1 بالمائة. وفي سياق متصل أشارت مشرفة المطعم آيات مطير إلى أن المشروع "يأتي في إطار تشغيل العاطلين عن العمل من الشباب لتعزيز دورهم وإعطائهم فرصة لدمجهم في المجتمع".


فريق العمل كخلية نحل دون عقبات
يتميز المطعم من الداخل بتصميم وديكورات عصرية تبين انجازها بإشراف وتنفيذ ورش النجارة الخاصة بالصم. وقد تم وضع إشارات الصم على مدخل المطعم.خدمة مميزة بإشراف طهاة مهرة والعاملون في المطعم يحيون الزبائن على مدخله مستخدمين لغة الإشارة ويتنقل العاملون بين موائد رواد المطعم الهادئ ويتواصلون فيما بينهم ومع الطهاة بالإشارة، كما يتلقون طلبات الزبائن عن طريق الإشارة إلى ما يرغب به هؤلاء على القوائم المرقمة. وعند الانتقال إلى المطبخ تبين وجود فريق من الشبان والفتيات يعمل كخليه نحل. يشير احد العاملين هناك إلى أنهم تلقوا دورات مكثفة ومتواصلة في فن الطهي وإعداد الحلويات تحت إشراف امهر الطهاة في غزة. ووفقا لأحد العاملين لا توجد معوقات أو صعوبات لديهم للتواصل مابين الرواد. وأكد أنه يقرأ بسرعة من الشفاه ما يرغب به الزبائن إن تعثروا في التعبير عن طلباتهم. وأشار أنهم يحرصون على تقديم خدمات مميزة عن الآخرين دون وجود عقبات.


تغيير صورة المطعم التقليدية
بعد أيام قليلة على افتتاح المطعم ذاع صيته في قطاع غزة. البعض جاء للمعرفة وحب الاستطلاع ومشاهدة ما يميزه عن المطاعم الأخرى. أبدى الجميع تأييدهم للمشروع معتبرين أن من "حق الصم أن ينالوا حقوقهم كغيرهم من بقية أفراد المجتمع الأصحاء سمعيا". وقال أفراد المجموعة أنهم جاءوا قبل عيد الأضحى إلى المطعم وقد أعجبتهم وجبات الطعام والأسلوب المميز للعاملين وهذا ما دعائهم لتكرار حضورهم إليه". وقال أحدهم الذي كان يتناول وجبه طعامه بصحبة أسرته: " الإقبال ملحوظ هنا .. أما السبب فيعود إلى أن فئة العاملين في المطعم غيّرت صورة المطاعم التقليدية وبينت أن الكل متساوي بالجهد والعطاء".

مقالات متعلقة