الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

ابنة تسع سنوات تمارس الدعارة


نُشر: 12/03/08 07:35

طفلة في التاسعة من عمرها.. ولدت في بيت لممارسة الدعارة... عرفت الجنس قبل أن تعرف نفسها... تعلمت فنونه من أم ترتمي يومياً في أحضان رجال غرباء.. وعندما لا يوجد " زبائن" كان جدها هو الزبون.
لتجد نفسها في أحد الأيام في أحضان جدها الذي لم تنفع معه صرخاتها.. فأفضى بشهوته في جسد طفلة لم تبلغ الحلم.. قبل أن يرميها في الشارع.. في دار العجزة.
فوجئ حارس إحدى دور العجزة بحلب بالطفلة " م.ن " التي لم تتجاوز التاسعة مرمية أمام الدار، فاحتضنتها الدار في محاولة لإيجاد أهلها، الذين عرفت عنهم الطفلة.
وعلى الرغم من الوصف الدقيق للمكان الذي كانت تعيش فيه الطفلة، لم تفلح محاولات رجال الشرطة على كثرتها في إيجاد أي أثر لذلك المنزل، فأودعت الطفلة كأمانة في الدار.



وكانت المفاجأة عندما ظهرت على الطفلة سلوكيات جنسية شاذة، لا تتناسب وعمر الطفلة العقلي والاجتماعي والعاطفي، مما سبب الأذى للعديد من المعوقين الموجودين في الدار.
وتطورت تلك السلوكيات الشاذة بشكل سريع، حيث كانت الطفلة تمارس " العادة السرية "، وتتحرش جنسياً بالآخرين، بحركات تشبه أوضاع الجماع، وفي كل أحوال الشريك الجنسي، فتيات ونساء، من أعمار مختلفة، حيث كانت معظم ضحاياها من المسنات.
وقالت مديرة الدار: "قامت الطفلة بعدة تصرفات شاذة، أضرت بالعديد من المقيمين في الدار، حيث تحرشت جنسياً بالعديد من المسنات، الأمر الذي دفعنا لمراقبتها على مدار الساعة". وأضافت "وفي إحدى المرات تبولت بكأس وقدمته لإحدى المسنات".
ودفعت سلوكيات الطفلة المديرة لطلب طبيب نفسي، لمعرفة سبب تصرفات الطفلة. وبعد نصف ساعة قضاها الطبيب مع الطفلة خرج مسرعاً، وكان رده " لا تعليق ". وحاولت امرأة أن ترعى الطفلة في منزلها، إلا أن وجودها في المنزل أصبح "يشكل خطراً " على أبناء تلك المرأة، فأعادتها للدار بعد يومين من أخذها، لتعود المعاناة.
وبعد عدة محاولات في إيجاد طبيب نفسي لمعالجة الطفلة، تبرع طالب دراسات عليا في الإرشاد النفسي والسلوكي عند الأطفال، واستطاع أن يكشف أسرار الطفلة، عن طريق مجموعة من الألعاب.
وبعد عدة جلسات خرج بالمفاجأة " الطفلة كانت تسكن في بيت للدعارة، وجدها مارس معها الجنس عدة مرات قبل أن يرميها في الشارع ".
وعن حالة الطفلة قال الطبيب: "الطفلة تعاني من تخلف اجتماعي، ناتج عن عدم نمو الأنا الأعلى بشكل كافي، نتيجة ضغوط أسرية مختلفة، مما أدى إلى نشوء شخصية شبه سيكوباتية ( منافية للمجتمع ) وشذوذ مثلي، يعبر عن رغبة جنسية مكتسبة ".
وتابع الطبيب "ويعود ذلك لكون الطفلة قد تعرضت للتحرش الجنسي، من قبل أحد المحارم، مما دفعها إلى تجنب الرجال جنسياً، وتفريغ هذه الرغبة مع أشخاص موجودين في البيئة المحيطة، ومن النساء الأكبر منها سناً ( متخلفات عقلياً، وعجز جسدي )، لأن كبير السن هنا يمثل الأب المعتدي أو المتحرش".
وأضاف الطبيب: "إن تعزز البيئة المحيطة التي وجدت فيها الطفلة نحو الدعارة في سن مبكرة جداً، مع العلم أن الطفلة لم تبلغ الحلم".
وعن الحل في مثل هذه الحالات قال الطبيب: "الحل بعزل الطفلة من البيئة المحيطة، وإيجاد بيئة بديلة مناسبة لعمر الطفلة، وتدخل نفسي يتبع الطرق النفسية، سلوكية ومعرفية ".
وتابع الطبيب "إضافة متابعة الطفلة في الحياة اليومية من قبل أخصائي اجتماعي وأخصائي تربوي، كون الطفلة غير ملتحقة بالمدرسة، وتقديم الدعم لها، والعمل على ملء وقت الطفلة، لأنها تلجأ إلى الخيال الجنسي في أوقات الفراغ".
يذكر بأن الفتاة " مكتومة" غير مسجلة في النفوس ( لدى الدوائر الحكومية ) ، ولم تقبل في أي دار من دور الإيواء الخاصة بالأطفال حتى الآن، ولازالت تتلقى العلاج النفسي" .

مقالات متعلقة