سيادة المطران عطاالله حنا:

القتل والعنف امور ترفضها ادياننا السماوية وهي غير مقبولة وغير مبررة على الاطلاق

لا يكفي أن ندين الجريمة بعد وقوعها بل يجب أن تتخذ كل الوسائل الوقائية لكي لا تتكرر فكل قطرة دم تسيل عزيزة على قلوبنا وانه من المقلق ايضا أن ظاهرة القتل والعنف على خلفيات متعددة منتشرة في وسطنا العربي وهي ظاهرة تدق ناقوس الخطر

قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بزيارة تفقدية الى قرية الرامة في الجليل الاعلى والتي تمر بظروف استثنائية بسبب ارتكاب عدد من جرائم القتل واستشراء ظاهرة العنف بشكل ملفت للنظر وقد التقى سيادته عدد من فعاليات الرامة كما التقى الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم يرافقه الاب جورج حنا كاهن رعية الرامة الارثوذكسية ووليد حنا رئيس المجلس الملي الارثوذكسي في الرامة.
سيادة المطران عطاالله حنا اثناء زيارته الى مسقط راسه الرامة ادان بشدة ظاهرة العنف المستشرية في مجتمعنا العربي حيث بتنا نسمع شبه يوميا عن جرائم القتل التي ترتكب تحت مسميات مختلفة وتحت خلفيات متعددة. وقال سيادته " إن القتل والعنف امور ترفضها ادياننا السماوية وهي غير مقبولة وغير مبررة على الاطلاق" .

وقال سيادته بان جرائم القتل التي ارتكبت مؤخرا في الرامة هي مؤثر خطير يستدعي من كافة المسؤولين وخاصة رجال الدين والمثقفين ورجال الاصلاح بأن يقوموا بدورهم في تربية الاجيال لأن العنف يؤدي الى العنف والدم يجلب الدم وعلى هذه الجرائم أن تتوقف لأنها تسيء الى سمعة قريتنا التي كانت دوما نموذجا في الرقي والقيم والاخلاق والتعايش. لايكفي أن ندين الجريمة بعد وقوعها بل يجب أن تتخذ كل الوسائل الوقائية لكي لا تتكرر فكل قطرة دم تسيل عزيزة على قلوبنا وانه من المقلق ايضا أن ظاهرة القتل والعنف على خلفيات متعددة منتشرة في وسطنا العربي وهي ظاهرة تدق ناقوس الخطر فالقتل حرام واي خلافات إن وجدت يجب أن تحل بالطرق السلمية والحضارية ومن خلال الحوار ودون اللجوء الى العنف . كما دعى سيادته الى تأليف لجان اصلاح تتولى مهمة حل الخلافات واصلاح ذات البين فلا يمكن القبول بالقتل والعنف حلا للمشاكل وإنما هي صب للزيت على النار واحتدام للفتن والتصدعات بين ابناء المجتمع الواحد. كفى قتلا وعنفا وتنكيلا ونعم للحوار والتفاهم والاخوة الانسانية ولنعمل معا على إستئصال ظاهرة العنف من جذورها.