سيادة المطران عطاالله حنا في كلمته قدم التعازي للكنيسة الانطاكية الارثوذكسية اكليروسا وشعبا حيث إن الشهيد الأب فادي المتنيح هو شهيد الكنيسة الانطاكية الشقيقة

المطران عطالله حنا:

يحزننا ويؤلمنا ما نلحظه من عنف ودمارودماء بريئة تزهق فالام وجراح سوريا هي الآمنا وجراحنا جميعا

نسأل الله بان تتوقف هذه الحرب القذرة وهذا العنف العبثي الذي يحصد الاخضر واليابس وأن تسود لغة الحوار والمودة والاخوة بين ابناء الشعب السوري الواحد فكفى دماء ودمارا وانتهاك لكرامة الانسان

ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم خدمة القداس الالهي داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس حيث ان اليوم هو احد آباء المجمع المسكوني السابع وقد اشترك في الخدمة ايضا سيادة المطران انطونيوس من الابرشية الاوكرانية الارثوذكسية التابعة للبطريركية المسكونية في امريكا وسيادة المطران برنابا من الكنيسة الارثوذكسية الروسية وقد شارك في الخدمة ايضا عدد من الكهنة والشمامسة ووفد من الكنيسة القبرصية. وفي نهاية الخدمة اقام سيادة المطران عطاالله حنا صلاة الجناز والنياحة راحة لنفس الأب الشهيد فادي حداد الذي اغتيل مؤخرا في سوريا.

سيادة المطران عطاالله حنا في كلمته قدم التعازي للكنيسة الانطاكية الارثوذكسية اكليروسا وشعبا حيث قال "إن الشهيد الأب فادي المتنيح هو شهيد الكنيسة الانطاكية الشقيقة كما انه شهيد سوريا العزيزة على قلوبنا". وقال سيادته:" يحزننا ويؤلمنا ما نلحظه من عنف ودمار ودماء بريئة تزهق فآلام وجراح سوريا هي آلامنا وجراحنا جميعا، وإننا نسأل الله بأن تتوقف هذه الحرب القذرة وهذا العنف العبثي الذي يحصد الاخضر واليابس وأن تسود لغة الحوار والمودة والاخوة بين ابناء الشعب السوري الواحد فكفى دماء ودمارا وانتهاك لكرامة الانسان".

فقدان الأمل
واضاف سيادته:"إن قلوبنا مع سوريا ومع كل انسان متألم ومعذب فيها وإننا لسنا متضامنين مع سوريا فحسب وإنما الآمنا ومعاناتنا واحدة فنحن أمة واحدة واذا ما تألم أحد اعضاء الجسد الواحد تألم الجسد كله. نشاطر الحزانى احزانهم والمتألمين آلامهم ولن نفقد الأمل بان النصر آتٍ رغما عن كل الجراح والدمار والخراب".

التآخي والمحبة
واختتم سيادته:"كثيرون هم المتآمرون على سوريا الذين وضعوا نصب اعينهم تخريب هذا البلد ولكن محبي سوريا اكثر، فسوريا هي التاريخ والحضارة والرقي وهي نموذج التآخي والمحبة والسلام ومهما كثر المتآمرون الطامعون فستبقى سوريا اقوى من اعدائها، اننا نعزي مجددا بشهيد الكنيسة الارثوذكسية الأب فادي وبكافة شهداء سوريا الابرار وسنبقى متضامنين مع سوريا لانها على حق".