الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 03:02

الجامعة العربية الأمريكية تنظم مؤتمرا لمناقشة نظام التوجيهي الجديد وإصلاح التعليم

كل العرب
نُشر: 17/10/12 15:53,  حُتلن: 17:42

الدكتور محمود أبو مويس:

الجامعة وبكافة خططها الإستراتيجية تنظر الى الطالب على أنه المحور الأساسي في العملية التعليمية وتسعى بكل إمكانياتها لبناء طالب نموذجي مبدع

مخرجات المرحلة الثانوية تمثل مدخلات المرحلة الجامعية التي بدورها هي أساس المخرج العلمي الثانوي فهي حلقة متصلة أهم مفاصلها نظام التوجيهي

نظم مكتب نائب رئيس الجامعة العربية الأمريكية للشؤون المجتمعية وبالتعاون مع مركز "إبداع المعلم" مؤتمرا لمناقشة "نظام التوجيهي الجديد وإصلاح التعليم"، بمشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء والمختصين على المستوى الوطني. وأقيم حفل الإفتتاح تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس.


الدكتور محمود أبو مويس

حضر الحفل مدير عام مركز إبداع المعلم الأستاذ رفعت صباح، ومدير مركز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد مطر، ونواب رئيس الجامعة الدكتور نظام ذياب، والأستاذ الدكتور حسن حنايشة، والدكتور نور الدين أبو الرب، والدكتور مفيد قسوم، ومساعد رئيس الجامعة الأستاذ فالح أبو عرة، ومديرة التربية والتعليم في جنين الأستاذة سلام الطاهر، ومديرة التربية والتعليم في قباطية الدكتورة ريما دراغمة، ومدير العلاقات العامة في الجامعة فتحي أعمور، ومنسق إبداع المعلم في الشمال عبد الله جرار، ومنسقة المؤتمر في الجامعة المهندسة ميس عواد، وعدد من ممثلي المؤسسات، وأساتذة الجامعات الفلسطينية، وأساتذة وموظفي وزارة التربية والتعليم، ومجموعة من طلبة التوجيهي المتوقع استفادتهم من النظام الجديد مستقبلا.

المحور الأساسي
انطلقت فعاليات المؤتمر الذي أدار عرافته أستاذ اللغة العربية والإعلام في الجامعة الدكتور محمد أبو الرب، بقراءة بآيات عطرة من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وعزف السلام الوطني الفلسطيني. وافتتح الأستاذ الدكتور أبو مويس المؤتمر بكلمة رحب فيها بالحضور، ونقل تحيات مجلسي إدارة الجامعة وأمنائها، وأكد أن "الجامعة وبكافة خططها الإستراتيجية تنظر الى الطالب على أنه المحور الأساسي في العملية التعليمية، وتسعى بكل إمكانياتها لبناء طالب نموذجي مبدع قادر على مواجهة التحديات الوطنية والمتطلبات العالمية".

بنية إرشادية وتوجيهية
وقال الدكتور أبو مويس: "مخرجات المرحلة الثانوية (التوجيهي) تمثل مدخلات المرحلة الجامعية، التي بدورها هي أساس المخرج العلمي الثانوي"، وأضاف: "إنها حلقة متصلة أهم مفاصلها نظام التوجيهي الذي أنتم بصدد مناقشة مستجداته، لذا أتوجه إليكم في مؤتمركم هذا للتعمق في مناقشته إذا ما كان سيخدم الإنتقال من مرحلة الثانوية العامة الى المرحلة الجامعية بكل سلاسة وانسيابية، والنظر الى أهمية وجود المعلم وبالمواصفات المعيارية المطلوبة للإنخراط والعطاء من خلال هذا النظام، وضرورة إنشاء بنية إرشادية وتوجيهية وتحتية كافية لهذا النظام". وتمنى الأستاذ الدكتور أبو مويس النجاح والتوفيق للمشاركين في المؤتمر، ووجه كلمة لهم قال فيها: "أحيي جهودكم وأطالبكم وبكل شجاعة ومسؤولية ومهنية مناقشة النظام الجديد ورفع توصياتكم، فالوطن والمعلم والطالب هو أغلى ما نملك".

أحكام مسبقة
وفي كلمة "إبداع المعلم" تم تقديم الشكر الى مديره العام رفعت صباح الجامعة العربية الأمريكية ورئيسها الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس على التعاون والمشاركة الفاعلة وتقديم الدعم اللازم لعقد هذا المؤتمر، وقال: "إننا في مركز إبداع المعلم ندرك أن هناك من يخشى التغيير وأن هناك صراعا بين القديم والجديد، وندرك في الوقت ذاته أن التغيير ليس غاية وإنما وسيلة للسير نحو الأفضل، ومن هذا المنطلق نتجنب إصدار أحكام مسبقة وندعو الى التريث، وتعميق النقاش وتوسيعه للوصول الى نتائج موضوعية تأتي جراء بحث علمي ونقاش يشارك فيه الطلبة وذويهم والجامعات وأكاديميوها والتربية والتعليم وخبراؤها والمجتمع المحلي والكفاءات التربوية والمستوى السياسي، لأن التوجيهي جزء هام ومؤثر في حياة الطالب ولا يجور لأي طرف إحتكار القرار وكأنه يملك الحق والمعرفة وحده".

قدرات إبداعية وتحليلة
وأضاف: "إننا نسعى لعقد المؤتمر الوطني العام، ووجهتنا في إصلاح التعليم ينبغي أن تنطلق من البحث في أي طالب نريد أن يتخرج من التوجيهي، فنحن نريد طالبا ملكته سنوات دراسته قدرات إبداعية وتحليلة يوظفها في حياته العملية، وليس طالبا يختزن معلومات ويوظفها في الإمتحان". وأكد أن: "مركز إبداع المعلم يتفق مع الجميع في أنه لا بد من وجود أداة قياس لمعرفة إمكانات الطالب وكفاياته وقدراته ومواطن القوة والضعف لديه من أجل السير في الإتجاه الذي يتناسب وهذه القدرات، بالرغم من اختلافنا حول أداة القياس من خلال إعتماد إمتحان عام، أو علامات الطالب في المدرسة خلال سنوات معينة". وتلا الإفتتاح عقد ثلاثة جلسات لمناقشة نظام التوجيهي الجديد وتطوير التعليم، حيث تضمنت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور طارق فاخوري، من الجامعة العربية الأمريكية، عرض لنظام التوجيهي الجديد قدمه الدكتور محمد مطر، مدير مركز القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم، وقراءة نقدية للنظام الجديد قدمها الدكتور مازن ربايعة، من جامعة القدس المفتوحة في جنين.

جاهزية المختبرات العلمية
أما الجلسة الثانية، التي أدارها الدكتور سائد ربايعة من جامعة القدس المفتوحة في جنين، فقد تناولت جاهزية المختبرات العلمية ( كيمياء، فيزياء، أحياء) واستعداد معلمي العلوم لتطبيق نظام التوجيهي الجديد قدمها الدكتور عماد ابو الرب نيابة عن الدكتور مروان أبو الرب من الجامعة العربية الأمريكية، وقضية المعلم ونظام التوجيهي الجديد قدمتها الدكتورة ختام حمارشة رئيس قسم الإشراف في تربية جنين، والإرشاد والتوجيه المهني ونظام التوجيهي الجديد قدمها عبد المنعم لحلوح رئيس قسم الإرشاد في تربية قباطية، والبنية التحتية ونظام التوجيهي الجديد (المختبرات العلمية) قدمها هاني دراغمة. وفي الجلسة الثالثة التي أدارها أحمد عمارنه من مؤسسة تأمر، فقد أعلن فيها أحمد هيجاوي من الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في جنين عن "توصيات المؤتمر والتي كان أبرزها إشراك جميع الجهات باتخاذ القرار حول النظام الجديد، وإشراك المعلمين في القضايا التربوية المصيرية وعدم تجاهلهم، وإشراك الأهل والطالب، وتهيئة الطالب النفسية والمعرفية لتقبل التوجيهي الجديد، وتهيئة وإرشاد الأسرة للتعامل مع النظام الجديد وتقبله، وتهيئة المعلم وتأهيله".

مراجعة العملية التعليمية
هذا وقد أوصى هيجاوي المشاركون "بمراجعة العملية التعليمية بما يتلاءم ومقترح النظام الجديد، وتهيئة وتطوير جميع المناهج وملائمتها مع طبيعة النظام الجديد، وضرورة تحسين البيئة المدرسية ماديا ومعنويا، وزيادة وتحسين الميزانيات المخصصة للتعليم، وتطوير برنامج الإرشاد التربوي وتأهيل المرشدين، وتطوير برنامج الإرشاد المهني والتقني، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى السباقة حتى لا نكون حقل تجارب، وإنشاء مؤسسات تربوية متخصصة". وشدد المشاركون في المؤتمر على "أهمية توفير الميزانية السنوية اللازمة للنهوض بالنظام الجديد، وتطوير المختبرات بعد الإقرار لخدمة تجارب الطلبة مع التوصية بتعيين قيم مختبر، وعمل دراسة حول حصص التفريغ بالمدارس وأثرها وإعادة النظر في كيفيتها بما يخدم رسالة التعليم، والعمل على تبني البحث التربوي من قبل المراكز المعنية والمتخصصة مثل إبداع المعلم وليس فقط الوزارة لتوفير وجهة نظر أخرى".

مقالات متعلقة