Share this link via
Or copy link
الزيارة الأخيرة/بقلم صديق الموقع: يوسف جبارين
ﻏﺴﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺣﻜﻮﻣية ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩية ﻣﻤﺘﺎﺯة ﺟﺪﺍ ﻭﻳﺤﻜﻰ ﻋﻦ ﻏﺴﺎﻥ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﻭ ﺍﺧﻼﻕ ﻋﺎﻟﻴة ﻭأﻥ أﻫﻞ ﺑﻠﺪﻩ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻪ..الا ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻰ أﻣﻪ، ﻣﺮﺕ الأيام ﻭﻏﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻘﺼﺮ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺘﻪ. ﻧﺤﻦ الان ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻏﺴﺎﻥ...ﻏﺴﺎﻥ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺗﺎﻥ...
ﺯﻭﺟﺔ ﻏﺴﺎﻥ: ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎﻙ ﻳﺎ ﻏﺴﺎﻥ؟؟؟؟
ﻏﺴﺎﻥ: ﺷﻮ ﻓﻲ؟؟؟
ﺯﻭﺟﺔ ﻏﺴﺎﻥ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﻋﺮﻑ ﻗﺼﺪﻱ؟؟؟؟؟
ﻏﺴﺎﻥ: أﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﺿﻲ ﻟﻮﺟﻊ ﺍﻟﺮﺍﺱ ﺷﻮ ﺑﺪﻙ ﺧﻠﺼﻴﻨﻲ
ﺯﻭﺟﺔ ﻏﺴﺎﻥ: ﺑﺪﻱ ﺍﻳﺎﻙ ﺍﺗﺰﻭﺭ ﻣﺮﺕ ﻋﻤﻲ ﻭﻟﻮ ﻣﺮﻩ ﻭﺣﺪه.
ﻏﺴﺎﻥ: ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﺿﻲ ﺍﺣﻚ ﺭﺍﺳﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺪﻱ ﺍﺭﻭﺡ؟
ﺯﻭﺟﻪ: ﻣﻌﻠﺶ..ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍلله ﺑﻌﻴﻴﻨﻚ...ﻫﺴﻪ ﺍﻛﻴﺪ ﺑﺘﻜﻮﻥ ﺯﻋﻼﻧﻪ ﻣﻨﻚ
ﻏﺴﺎﻥ: ﻣﻦ ﻫﺎﻱ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﻪ إﻃﻤﻨﻲ ﺍﻣﻲ ﻟﻤﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺿﻴﻪ ﻋﻠﻲ.
ﺯﻭﺟﺔ ﻏﺴﺎﻥ: ﻣﺸﺎﻥ ﻫﻴﻚ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻏﺴﺎﻥ: ﺍﻑ ﻋﻠﻴﻜﻦ ﻳﺎ ﻧﺴﻮﺍﻥ ﻣﺎ ﺑﺘﺤﻠﻴﻦ ﻋنا الا ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻜﻦ..ﻫﺬﻳﻨﻲ ﻗﺎﻳﻢ ﺍﺭﻭﺡ...
ﻏﺴﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﻠﺒﺲ ملابسه....ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﺲ...ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ...ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ..ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﺭﻛﻮﺑﻪ: ﴿ﺒﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺨﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻟﻪ ﻣﻘﺮﻧﻴﻦ..ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻤﻨﻘﻠﺒﻮن﴾.
ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻏﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ...ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ..ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ..ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ.
ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻪ........ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ...ﺍﻡ ﻏﺴﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻪ..ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﻏﺎﺿﺒﻪ.
ﻏﺴﺎﻥ:ﻛﻴﻴﻔﻚ ﻳﻤﺎ..؟ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ لله ﻣﻠﻴﺢ..ﻣﺮﺗﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺑﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﻌﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺑﺲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺷﻐﻠﻨﻬﺎ
ﻏﺴﺎﻥ ﻳﻜﻤﻞ: ﺑﺎﻟﻨسبة ﻟﻠﺸﻐﻞ ﺍﻟﺤﻤﺪ لله ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻣﻠﻴﺢ ﻛﺜﻴﺮﻭﺑﺮﺑﺢ ﻣﻨﻮ ﺍﻟﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﻟﻲ ﺭﺑﻲ ﻭﺑﺘﺒﺮﻉ ﻛﻤﺎﻥ ﻟﻼﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ.ﻭﺍﻫﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ..ﻛﻴﻒ ﺍﻧﺎ؟؟
ﺍﻡ ﻏﺴﺎﻥ:؟؟؟
ﻏﺴﺎﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ:ﺍﺥ ﻳﻴﺎ ﺍﻣﻲ ﺷﻮ ﺻﺎﻳﺮﻱ ﻫﺎﻟﺤﻴﺎﻩ ﺻﻌبة، ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ..ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻄﻠﺖ ﺍﺗﻔﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ...ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺴﻴﻮ ﺍﻟﻘﻀية ﺍﻟﻌﺮﺑية ﻭﻧﺴﻴﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ..
ﺍﻡ ﻏﺴﺎﻥ:ﺻﺎﻣﺘﻪ ﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺧﺮﺳﺎﺀ
ﻏﺴﺎﻥ: ﺑﺤﺐ ﺍﻗﻠﻚ ﻳﻤﺎ ﺍﻥ والله ﺍﻧﺖ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎﻝ ﺑﺲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﻇﺮﻭﻓﻪ والله ﻣﺎ ﺑﺘﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺣﻚ ﺭﺍﺳﻲ..
ﻏﺴﺎﻥ ﻳﺼﻤﺖ ﻗﻠﻴﻼ. ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﺒﻜﻲ
ﻏﺴﺎﻥ ﻳﻜﻤﻞ:ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺑﻠﻬﻲ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﺍﺗﺎﺧﺮ ﻋﻨﻚ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﺧﻠﺺ ﻳﻴﻤﺎ بالله ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻻ ﺗﺰﻋﻠﻲ ﻣﻨﻲ...إﻥ ﺷﺎﺀ الله ﺭﺍﺡ ﺍﺟﻲ ﺍﺯوﺭﻙ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ..أﻧﻴﻲ ﺑﻌﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﻣﺸﺘﻘﺘﻴﻠﻲ..
أم ﻏﺴﺎﻥ:ﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ..ﺍﻛﻴﺪ ﺧﺮﺳﺎﺀ
ﻏﺴﺎﻥ ﻳﻴﻜﻤﻞ:ﺑﺤﺐ ﺍﻗﻠﻚ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ الأشياء ﺍﻟﻲ ﻗﺎﻫﺮﺗﻨﻲ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﺍﻧﺎﻡ ﻣﻨﻬﻦ ﻭﻫﻦ:
ﺍﻟﻤساﺟﺪ فاضية
ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻛﺒﺮ ﻭﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺮبي
ﺍﻟﺮﺷﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺗﺎﺟﺮ
ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﻪ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻬﺎ ﻣﻴﻴﺖ ﺍﺳﻢ
والأقصى ﺑﻌﺪﻭ ﻣﻬﺪﺩ
ﻏﺴﺎﻥ ﺍﺣﺲ ﺍﻧﻪ ﺍﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭة ﻻﻣﻪ ...ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ..ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻪ..ﺍﻣﻪ ﻟﻢ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ..ﻏﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ...ﻭﻗﻒ ﻏﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﺔ ﻗﺒﺮ ﺍﻣﻪ ﻭﻗﺮﺍ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻣﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻴﻊ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ..ﻓإﻥ ﺍﻡ ﻏﺴﺎﻥ ﻣﺪﻓﻮﻧﻪ ﺑﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻓﻴﻬﺎ..ﻏﺴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ..ﻳﺒﻜﻲ ﻣﺮة ﺍﺧﺮى...
ﻏﺴﺎﻥ ﻳﻴﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻳﺘﺨﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ:
ﻻ ﺗﺴﺘﻌﺠﻞ ﺍﺑﻘﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻣﻚ:
ﻏﺴﺎﻥ: ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻭﻋﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻣﻪ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net