الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 12:01

المئات في تشييع جثمان محمد التاجي والمواطنون يؤكدون: مساجدنا لم تعد آمنة

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 06/10/12 11:14,  حُتلن: 15:58

جميل التاجي نجل المرحوم:

الحديث يدور عن حادث خطير جدا لا يمكن أن يقبله أي انسان مهما كان

التقيت مع والدي مساء يوم الخميس في بيته، وكانت معنوياته عالية، ولم نشعر أنه كان مهددا من قبل أشخاص

والدي لا يستحق هذا العمل الجبان لأنه قضى سنوات طويلة في خدمة المسلمين العرب في الرملة وكذلك اخواننا المسيحيين

بالأمس اديت صلاة الجمعة في مسجد آخر وبعد الصلاة تلقيت مكالمة هاتفية من ابنائي ذكروا لي أن هنالك اشخاص يتحدثون بأن والدي قد لقي مصرعه

حضر فتى الى المسجد كان يبحث عن والدي وعندما اقترب من مكتب الاوقاف شاهد والدي على كرسي وعليه دم كثير وخلال ثوانٍ ابلغ المسؤول عن المسجد عن الحادث وتم استدعاء الاسعاف ورجال الشرطة

عطا الوحيدي نائب المرحوم:

هذا حادث مؤسف وخطير وانا استنكره بشدة وبكل معنى الكلمة لاننا فقدنا انسانا غاليا وهذا الحادث يمس بكل المواطنين العرب وليس فقط في الشخص نفسه

أحد المشاركين في الجنازة:

للاسف الشديد حتى مساجدنا اصبحت غير آمنة بسبب المجرمين الذين يسعون الى ارتكاب جرائمهم غير الانسانية داخل المقدسات الاسلامية

 نحن لن نقف مكتوفي الايدي بل سنواكب هذه القضية التي تمس في جميع الوسط العربي من اطفال ورجال ونساء وشيوخ

شارك المئات من أهالي مدينة الرملة والوسط العربي في جنازة رئيس الأوقاف الاسلامية في الرملة الشيخ محمد التاجي الذي شيّع الى مثواه الاخير بعد ان قتل يوم أمس الجمعة داخل مكتبه الذي يقع داخل باحة مسجد العمري. وانطلقت المسيرة من امام مسجد العمري لتجول الشارع الرئيسي حتى المقبرة الاسلامية، حيث قامت الشرطة بإغلاق الشارع كي تمر الجنازة. هذا، وأعرب المشاركون عن غضبهم الشديد جراء هذه الجريمة التي وصفوها على انها من ابشع الجرائم، داعين الى محاربة العنف بكافة اشكاله. وقال أحد المشاركين لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "للاسف الشديد حتى مساجدنا اصبحت غير آمنة بسبب المجرمين الذين يسعون الى ارتكاب جرائمهم غير الانسانية داخل المقدسات الاسلامية، ونحن لن نقف مكتوفي الايدي بل سنواكب هذه القضية التي تمس في جميع الوسط العربي من اطفال ورجال ونساء وشيوخ".

 


جميل التاجي نجل المرحوم

ووصل صباح اليوم السبت عدد من رجال الشرطة التابعين للوحدة المركزية الى مسجد العمري في مدينة الرملة وقاموا بالدخول الى مكتب الأوقاف الإسلامية الذي قتل فيه مديره محمد التاجي صباح يوم أمس الجمعة. وقد قام رجال الشرطة بفحص بعض الاماكن حول المسجد، بهدف استكمال التحقيق والتوصل الى مشتبهين لهم ضلع في حادثة القتل. هذا وافتتح في باحة المسجد بيت لاستقبال المعزين، حيث بدأ سكان الرملة يتوافدون الى المسجد، وما زالت آثار الغضب والاستنكار باينة على وجوههم، وكان من بين الحضور عضو الكنيست د.احمد طيبي قريب المرحوم ولفيف من الشخصيات البارزة. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع جميل التاجي نجل المرحوم قال:" الحديث يدور عن حادث خطير جدا، لا يمكن أن يقبله أي انسان مهما كان، ووالدي لا يستحق هذا العمل الجبان، لأنه قضى سنوات طويلة في خدمة المسلمين العرب في الرملة وكذلك اخواننا المسيحيين. بالأمس اديت صلاة الجمعة في مسجد آخر، وبعد الصلاة تلقيت مكالمة هاتفية من ابنائي ذكروا لي أن هنالك اشخاص يتحدثون بأن والدي قد لقي مصرعه، وعلى الفور حضرت الى المسجد ووجدت عددا كبيرا من رجال الشرطة الذين اغلقوا المكان، ورفضوا اعطائي معلومات في بداية الأمر، وبعد دقائق تحدث معي قائد محطة الشرطة في الرملة شلومو ساكيه وابلغني بما حدث".

المرحوم كان على الكرسي غارقا بالدماء
وعن طريقة اكتشاف الحادث قال: "حضر فتى الى المسجد الذي كان يبحث عن والدي، وعندما اقترب من مكتب الاوقاف شاهد والدي على كرسي وعليه دم كثير وخلال ثوانٍ ابلغ المسؤول عن المسجد عن الحادث، وتم استدعاء الاسعاف ورجال الشرطة". وعن الخطوات القادمة التي سيقومون بها قال: "نحن لا نفكر في الانتقام، بل سنعطي الشرطة أن تقوم بواجبها، ونتمنى أن تصل الى منفذي جريمة القتل. ولا بد أن أذكر انني التقيت مع والدي مساء يوم الخميس في بيته، وكانت معنوياته عالية، ولم نشعر أنه كان مهددا من قبل أشخاص".

حادث مؤسف وخطير
أما عطا الوحيدي نائب المرحوم قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذا حادث مؤسف وخطير، وانا استنكره بشدة وبكل معنى الكلمة، لاننا فقدنا انسانا غاليا وهذا الحادث يمس بكل المواطنين العرب، وليس فقط في الشخص نفسه". وفيما اذا كان خائفا من استلام ادارة مكتب الاوقاف قال: "اذا قلت إن الاجابة نعم أو لا فهي غير دقيقة، إذ أن هنالك الكثير من الافكار التي تجول في خاطري". وعن الخطوات التي سيقومون بها قال:" من المبكر جدا الحديث عن هذا الأمر، لكن من الممكن أن يتخذ قرارات خلال الساعات القريبة".

عمل حقير
وقال أحد سكان الرملة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذا عمل حقير، ولا يمكن السكوت عليه، ولا اعرف الى متى سيبقى العنف مستشريا داخل مجتمعنا العربي، حتى وصل الى أن يرتكب الجرائم داخل الاماكن المقدسة. آن الأوان الى أن نقف وقفة واحدة دون الاهمال في مثل هذه القضايا، وعلى القيادات العربية أن تكون اكثر جدية في مواقفها، لا أن يتعاملوا مع القضية كأنها جريمة وبعد ايام تنتهي ولا أحد يذكرها". 

 
صورة من تشييع المرحوم

 

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.06
EUR
4.74
GBP
242286.15
BTC
0.52
CNY