الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 23:01

مجموعة قمم وهمم تحيي يوما دراسيا مميزا لطالبات المدارس الثانوية في مدينة أم الفحم

ابراهيم ابوعطا مراسل
نُشر: 03/10/12 16:08,  حُتلن: 18:23

الدكتور رائد فتحي:

لكل واحد منّا نقاط ضعف ولكن الأهم أن نرى الصورة المشرقة في ذاتنا لتدفعنا الى التقدم

النجاح هو تلك المنظومة الكامنة في كل انسان ومن واجبنا كبشر أن نخرجها من الداخل الى أرض الواقع

أندلس اغبارية:

هناك ضرورة لإقامة مثل هذه المجموعة لأن ثمة ثغرات في المجتمع من الواجب تذليلها وهذا لا يكون إلا بالهمم العالية التي تقود غيرها للقمم الرائدة

النجاح هو الركيزة التي تمثل محورا أساسيا للتألق والإبداع في تطوير الذات أولا، وتنميق المجتمع وإلباسه زيا أجمل ثانيا، ولهذه الأهمية البالغة للنجاح قامت مجموعة "قمم وهمم"، والتي هي عبارة عن مجموعة طالبات ثانويات وجامعيات يهدفن الى تطوير المجتمع وفتياته للأفضل وأن يرتقين معا الى القمم العالية هضباتها مع الهمم الرائدة والراغبة للتربع على عرش هذه القمم وتطمح للإستيلاء على خزائنها لعلها تحدث من بعد ذلك أمرا يعود بالفائدة الجمّة على شريحة الطالبات والفتيات في بلدة أم الفحم، بالعمل على إحياء يوم دراسي بحضور طالبات من المدارس الثانوية الفحماوية الخمس دون استثناء.

افتتح اليوم بتلاوة مباركة لآيات من كتاب الله تلاها الطالب حسام سمير محاجنة، ثم كانت البداية مع عريفتا اليوم الطالبات سجود جبارين ونداء محاميد اللواتي عبّرن عن فرحة الإنتهاء من العمل على إنشاء مجموعة "قمم وهمم"، مشيرات ومؤكدات أنه "ما كان منهن ميل الى كسل أو ركون الى راحة خلال مسيرة البناء، بل لمسن عند جميع العضوات الحماس للإستمرار وذلك لأنهن سمعن صوت الواقع يطالبهن ويفرض عليهن التاريخ بضرورة أخذ الدور اللازم في دفع عملية التغيير نحو الأفضل". ثم كانت كلمة الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم، والذي اعتبر القمة المراد وصولها بأنها "القمة الأخلاقية وفي ذلك يرى بصيص أمل في هذه المجموعة على أن تعمل لانعاش الأخلاق الحميدة في هذا المجتمع والتي باتت مفقودة في عصرنا الراهن".

تحقيق النجاح
هذا وقد ألقت الكلمة الترحيبية بأسم "قمم وهمم" الطالبة لينا مروان، والتي أكّدت على "وجوب التواصل بين طالبات المرحلتين الثانوية والجامعية وذلك حتى يتسنى لهن أخذ الخير أنى وجد ليقمن بتقديمه أنى فقد، وعلى هذا فإن المجموعة ترحب بكل اقتراح يعمل ويساهم بتحقيق الأهداف الموضوعة". بعد ذلك تقدمت الطالبة ريم محمد اغبارية لتعرّف بـ "قمم وهمم" كيف أنشئت ومتى وما فكرتها ورؤيتها المستقبلية وما هو برنامجها. ثم تلى ذلك محاضرة للمدرب في التنمية البشرية هاني طه، معلما الحضور الأسس الخمسة في تحقيق النجاح، وهي أن "النجاح ينبع من داخلك، الناجحون لهم حلم، أنا أستطيع، النجاح لا يكتفي بالجهد بل يجب أن يكون الجهد مدروسا، النجاح يكمن بفن التواصل مع البشر".

مدير عام
ومن جانبه ألقى الدكتور رائد فتحي محاضرة متكلما فيها عن النجاح على أنه "تلك المنظومة الكامنة في كل انسان، ومن واجبنا كبشر أن نخرجها من الداخل الى أرض الواقع"، كما وحثّ الإنسان أن يعلم قدراته وينمّيها "فكل منّا له نقاط ضعف ولكن الأهم أن نرى الصورة المشرقة في ذاتنا لتدفعنا الى التقدم". واختتم اليوم الدراسي بمسرحية هادفة كوميدية بعنوان "مدير عام" قدّمها مسرح السلام سخنين، والتي تتحدث عن الصعوبات التي يواجهها الطالب الجامعي المغترب وتضحية والديه في سبيل تعليمه. وبدورها شكرت مركّزة وحدة العمل النسائي في المركز الجماهيري، أندلس إغبارية، عضوات مجموعة "قمم وهمم" على العمل الجماعي الذي بات ناجحا بفضل جهودهنّ في هذا اليوم، كما وشكرت رجل الأعمال مصطفى أحمد شريم الذي قام بدعمه المادي لليوم "داعية من الله أن يكون ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة".

قمم وهمم
يأبى الناموس البشري في الحياة أن نعود بواقعنا الى الوراء، ويأبى العقل إلا أن يتماشى مع احتياجات وخصوصيات الأفراد في المجتمع، خاصة الفتاة وما يتوافق مع سلم قيمها وأخلاقياتها والموقع المركزي الذي يجب أن تحتله في المجتمع، ثم المضي قدما الى الأمام في تفعيل قدراتها وتجذير موقعها الصحيح في المجتمع. وبما أن الفتاة هي المسؤول الأول عن النهوض بوضعيتها واستحقاق موقعها الهام في المحتمع كان لا بد منها أن تأخذ المبادرة لإيجاد واقع مجتمعي تساهم فيه بدورها بشكل كامل، وألا تنتظر من غيرها أن يدعوها لذلك، لذا خرجت مجموعة قمم وهمم لتعمل على تحرير حقيقي للعقول والطاقات الفكرية والإجتماعية على حد سواء، وذلك لتجعل من المرأة المشاركة الأولى في رسم الوظائف والإهتمامات المبنية على تكريمها والرفع من قدرها. والناظر الى واقع الفتاة بعين فاحصة يرى وجوب العمل لدعم مسيرة الفتاة وتطلعاتها من خلال توضيح السبل الملائمة لها، وبالتالي لا يكون تكوين هذه المجموعة إلا نتاج ثمرة رغبة صادقة في ذلك. كما وتتطلع مجموعة قمم وهمم الى أن تصبح عنوانا ظاهرا في تلبية حاجات الفتاة من حيث تمكينها في أخذ دورها في المجال الإجتماعي والتربوي الشامل وإخراجها بالكامل الى الظاهر والملموس، وتطمح مجموعة قمم وهمم بأن تكون بمثابة منتدى تجد الفتيات من خلاله منبرا لطرح تطلعاتها وطموحاتها لتأخذ بعدا كبيرا في التأثير وإحداث التغيير المطلوب.

أهداف المجموعة
أهداف مجموعة "قمم وهمم" هي التواصل مع مجموعات طلابية شبابية، سواء كانوا طلابا جامعيين أو خريجي ثانويات، حيث تحمل نفس الأهداف والغايات لتتكاتف معا وتصبو نحو الأفضل على المستوى الفكري، الثقافي، الإجتماعي، التربوي والأخلاقي. كما وتهدف "قمم وهمم" لتبنّي مفهوم الإرشاد التعليمي والمهني لتحقيق الهدف السامي من إقامة هذه المجموعة بمساعدة جهات مختصة مختلفة وطلاب جامعيين كثر، رفض الظواهر والمشاكل الإجتماعية السائدة في عالم هذه الشريحة الطلابية، والعمل على تطوير آليات لتحقيق الطموحات والبدائل اللازمة.

وسائل تحقيق الأهداف
من أهم وسائل تحقيق أهداف هذه المجموعة تنظيم حملات توعية من خلال محاضرات، ندوات، مؤتمرات وأيام دراسية، وإقامة مشاريع مختلفة فعّالة لتلامس بها هذه الشريحة أرض الواقع وتعمل بتفان على تطويره، بالإضافة إلى التواصل مع جمعيات ومؤسسات مختلفة. وختاما صرّحت مركزة العمل النسائي في المركز الجماهيري أندلس اغبارية قائلة أن "هناك ضرورة لإقامة مثل هذه المجموعة لأن ثمة ثغرات في المجتمع من الواجب تذليلها وهذا لا يكون إلا بالهمم العالية التي تقود غيرها للقمم الرائدة".

 

مقالات متعلقة