الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 19:02

مدرسة الغدير في سخنين تكرم المربي غنطوس غنطوس لخروجه للتقاعد

أمين بشير -
نُشر: 30/09/12 12:03,  حُتلن: 16:53

حسن غنايم:

العطاء لا ينتهي بالتقاعد بل إننا بحاجة لكل معلم ومعلمة وهذه الفترة ستكون فترة ثرية ونتمنى لك استاذ غنطوس العمر المديد والصحة والعافية

محمد قسوم:

مثل معلمنا المحتفى به نفاخر حيث ينهل الناس من خيرهم ويعم بهم النفع والفائدة للأمة والوطن فعلى الإنسان ألا يكون مجرد رقماً يسجله التاريخ والواجب أن يخلد البصمات الخاصة به من بعده

غنطوس غنطوس:

كرمنا زملاء لنا كانوا لنا مربين واليوم نُكرّم من قبل زملاء بالأمس كانوا لنا طلاب فنسأل الله أن يحقق لكل منكم آماله وأمنياته وكلي ثقة أنكم أهل لهذه الأمانة وستكونون خير خلف لخير سلف

بأجواء من الغبطة والسعادة نظمت إدارة المدرسة ولجنة المعلمين، بالتعاون مع لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة الغدير الجماهيرية، في سخنين حفلا في قاعة مطعم خيمة القمر لتكريم المربي غنطوس رجا غنطوس (أبو النائل) الذي أنهى عمله في سلك التربية والتعليم لأكثر من 32 عاماً وخروجه للتقاعد. حضر الحفل مدير المدرسة المربي حسن غنايم، وطاقم الإدارة والهيئة التدريسية، ولجنة أولياء أمور الطلاب الممثلة برئيسها محمد قسوم، والمربي المحتفى به وأفراد عائلته، في حين تولت المعلمة ميرفت غنطوس عرافة الحفل مرحبة بالحضور والمشاركين متطرقة الى السنوات الماضية وما تخللها من علاقة وطيدة بين المربي المحتفى به وزملائه المعلمين، وأكدت على أن "الوفاء لأهل العطاء، فكم من أشخاص تعلمنا منهم وكتب لهم التاريخ أحرف اسمائهم بمداد الذهب وكلما ذكرتهم نفس دعا لها الجميع بالخير وأثنى الجميع على أعمالهم الباقية في الدنيا".

وكان أول المتحدثين المربي حسن غنايم، مدير مدرسة الغدير، الذي تحدث بكلمات معبرة وحساسة كون زميله المحتفى به غنطوس غنطوس من أوائل المعلمين الذين انضموا لأسرة مدرسة الغدير وأكمل الطريق مع المدرسة. وشكر غنايم الحضور وتحدث عن "دور المربي غنطوس غنطوس في دفع مسيرة التعليم بالمدرسة خاصة وبالمدينة عامة، ومدى إخلاصه وتفانيه وعطاءه، ولهذا فالعلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما إنما ورثوا العلم، لذا لم تكن هذه المرتبة لهم سدى إنما لقيمة ما تركوه من بعدهم، وكم من الناس ينتفع بعلمهم وينهل من معينهم الذي لا ينضب، والعطاء لا ينتهي بالتقاعد بل إننا بحاجة لكل معلم ومعلمة، وهذه الفترة ستكون فترة ثرية ونتمنى لك استاذ غنطوس العمر المديد والصحة والعافية".

قمة العطاء
وألقى محمد قسوم كلمة لجنة أولياء أمور الطلاب، فأشاد بالعمل الدؤوب الذي قام به المربي المحتفى به وأكد أن "مثل معلمنا المحتفى به نفاخر حيث ينهل الناس من خيرهم ويعم بهم النفع والفائدة للأمة والوطن، فعلى الإنسان ألا يكون مجرد رقماً يسجله التاريخ، والواجب أن يخلد البصمات الخاصة به من بعده". وبعد ذلك جاءت كلمة المحتفى به المربي غنطوس غنطوس الذي أعرب عن سعادته لوفاء زملائه له في مثل هذا اليوم وهو "سعيد بأن دخوله فترة التقاعد كان وهو في قمة عطائه غير أن الصحة لم تعد تساعده كثيرا، على أمل أنه كان خفيف الظل على الجميع وأن تكريمه من قبل المدرسة وطاقم المعلمين إنما هو وساماً رفيعاً وشهادة صادقة يعتز بها ويتشرف بها بعد أن حمل رسالة تربوية نبيلة مدة 32 عاماً، وأن الشكر للزوجة ولأفراد العائلة الذين تحملوا العناء والتعب معه على مدار تلك السنوات، وأنه في العام 1985 قد فقد عينه إلا أن الله عز وجل قد أنعم عليه بعينين والمتمثلة بمدير المدرسة المربي حسن غنايم الذي وقف معه والى جانبه وجانب العائلة وآزره ودعمه ليكمل مسيرة الطريق". وقد سارعت الدموع وغلبته تذرف تأثراً ليقف المربي غنايم ويحتضنا في جو مؤثر، وأكمل غنطوس كلامه مؤكدا: "كرمنا زملاء لنا كانوا لنا مربين واليوم نُكرّم من قبل زملاء بالأمس كانوا لنا طلاب، فنسأل الله أن يحقق لكل منكم آماله وأمنياته، وكلي ثقة أنكم أهل لهذه الأمانة وستكونون خير خلف لخير سلف".

مواقف رائعة وظريفة
أما المربي سامي شلاعطة والذي خرج للتقاعد في العام الماضي فمازح المحتفى به المربي غنطوس غنطوس قائلا بأن "الأمر يحتاج الى أسبوع أو اثنين حتى يدخل بجو التقاعد ويشق لنفسه طريق جديدة، إلا أن الواحد منا من الصعب أن يخرج من هذا الجو بشكل سهل"، متمنيا التوفيق والعمر المديد له ولأفراد عائلته. هذا وتخلل الحفل تقديم الهدايا من أبناء وأفراد عائلة المحتفى به ومقطعا خفيف الظل من المربيين عدنان علي ويوسف الياس الذين ذكرا عدد من المواقف الرائعة والظريفة للمعلم غنطوس غنطوس. هذا وألقى نجل المحتفى به الفنان الصاعد نائل غنطوس قصيدة من كلماته وموسيقاه وغنائه عبّر فيها عن "الإحترام والتقدير بأسم العائلة للوالد الحاني لما بذله من عطاء لمجتمعه الصغير في سخنين وللوسط العربي عامة"، وقدم له المعلمون والمعلمات وإدارة المدرسة وأفراد العائلة ولجنة أولياء أمور الطلاب باقات من الورد والدروع والهدايا التذكارية في أجواء من السعادة.

 

مقالات متعلقة