الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 14:01

النظرة السلبية للفتاة وتقبل العنف ضدها داخل الأسرة في مجتمعنا الشرقي

كل العرب
نُشر: 29/09/12 08:26,  حُتلن: 08:51

تدني المستوى الثقافي للفتاة وللأسرة وأساليب التربية الخاطئة المتبعة داخل الأسرة التي تشجع الذكور داخل الأسرة من ممارسة العنف على الفتاة

بعض المقولات والأمثال الشعبية المنقولة والتي تشكل ثقافات المجتمع العربي وتبني المرأة أيضا كالأم لمثل هذه الأفكار وعدم دفاعها عن بناتها ووقوفها لجانبهن

قد تتعرض الفتاة في مجتمعنا الشرقي لأنواع من العنف المبطن الذي قد لا يكون ظاهرا وواضحا مثل العنف الجسدي والإيذاء المباشر، الذي هو شكل من أشكال العنف المتعددة. ولذلك فإن تشخيص العنف والمعرفة المسبقة للحقوق الإنسانية هي التي تحدد وتعرف نوع العنف الذي يوجه للفتاة.


صورة توضيحية

وقد يبدأ العنف داخل الأسرة وتتعرض الفتاة للاضطهاد نتيجة لظروف متعددة المتعلقة بالنظرة السلبية للمرأة وحق الرجل في قيادة حياتها سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، ومن هنا نستطيع أن نورد بعض الأفكار التي تبنتها بعض الفتيات وقبلن بها كونها حقيقة وواقع لا بد منه:
- تسلط الذكر داخل الأسرة على الأنثى حتى ولو كانت تكبره سنا وثقافة.
- تقبل الفتاة لبعض الحقائق المغلوطة عن نفسها تجعلها تتقبل العنف والسكوت عنه والخضوع مما يجعل الطرف الثاني يتمادى في استخدامه ضدها بشكل متواصل ومتزايد ليصل إلى العنف الجسدي أحيانا.
- غياب الملجأ الحقيقي للفتاة الذي قد يكون سببا واقيا وحاميا لها تلجأ له عند التعرض للعنف، وفقدان هذا الملجأ يلزم الفتاة الصمت والخضوع.
- جهل المرأة بحقوقها وواجباتها واستغلال الطرف الآخر لذلك.
- تدني المستوى الثقافي للفتاة وللأسرة وأساليب التربية الخاطئة المتبعة داخل الأسرة التي تشجع الذكور داخل الأسرة من ممارسة العنف على الفتاة.
- وجود نماذج سيئة داخل الأسرة والمجتمع يقتدي بها الشاب ويمارس ما قد شاهده أو تعلمه وخصوصا مساهمة وسائل الإعلام والروايات التلفزيونية في تشكيل نموذج خاطئ عن معاملة الفتاة داخل الأسرة.
- بعض المقولات والأمثال الشعبية المنقولة والتي تشكل ثقافات المجتمع العربي، وتبني المرأة أيضا كالأم لمثل هذه الأفكار وعدم دفاعها عن بناتها ووقوفها لجانبهن.
- الأزمات المادية والمعيشية داخل الأسرة وخصوصا عندما تكون الفتاة غير عاملة وتعيش تحت رعاية الآخرين ماديا مما يسبب نوعا من السيادة عليها وعلى طموحها وأفكارها.

موقف بطولي داخلي
تحتاج الفتاة أن تقف إلى جانب نفسها وذاتها وأن تتخذ موقفا بطوليا داخليا يتحلى بالشجاعة ورفض العنف والإذلال، وذلك بتثقيف نفسها وقيامها بدورها الفاعل داخل الأسرة، وتعميم التوعية لكل بنات جنسها لكي تكون أما فاضلة وحامية لأولادها في المستقبل من أي نوع من أنواع العنف، وهذا يحتاج إلى التدريب والإصرار على المطالبة بحقها في العيش الكريم والكرامة. 

مقالات متعلقة