الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 09:01

الثرثرة ميزة واطفالها اذكياء

العرب -الناصرة
نُشر: 08/03/08 16:32

في حين أن النساء تهتم بسرد التفاصيل يعتبر الرجال ذلك ثرثرة لا داعي منها، ومن هنا يتهم الرجل زوجته بالثرثرة عند الحديث معها، وقد يصل الزوج إلى حد الجنون إن كانت زوجته ثرثارة بالفعل، ولكن نصيحتنا لك عزيزي الزوج أن تقدر الكنز الذي بيديك بدلاً من أن تبطر عليه .
لغة ناعمة :نعم إنها كنز عليك الاحتفاظ به ، لأنها تساهم بقدر كبير في زيادة قدرات أبنائك العقلية .لذلك ينصح أطباء الأطفال دائماً، خاصة عندما تشتكي الأم أن ابنها يعاني مشاكل من الكلام، بأن تتحدث الأم مع أطفالها حتى وهي تمارس أعمالها اليومية وهم بجانبها. ويرى الأمهات الثرثارات يساعدن أطفالهن على اكتساب مدى واسع من الكلمات والألفاظ، مؤكدين ضرورة أن تبدأ الأم بالتحدث مع طفلها منذ بداية تكوينه وحتى أثناء الحمل، ذلك لأن للجنين قدرة فريدة على السمع ,وأنصح الأم دائماً بالتحدث مع الطفل عند ممارسة أي نشاط عادي، وذلك حتى يتمكن من الربط بين الكلمات والأفعال، أقترح أيضاً أن تقوم الأم بعد أصابع الطفل بصوت عالٍ ليستطيع التعرف على الأرقام، فلغة المرأة غالباً ما تكون ناعمة وبسيطة، والطفل يفهمها بسهولة".



أطفال أذكياء : لا تتوقف مميزات الأم الثرثارة على تنمية قدرات الأطفال العقلية فقد ، بل تمتد ليكونوا أطفالاً أكثر اجتماعية وتواصلاً مع الآخرين ، هذا فضلاً عن اكتسابهم ثروة لغوية في سن مبكرة . معتبرة أن الأم الثرثارة امرأة محظوظة لأنها تنجب أطفالاً أذكياء، وكلما سمع الأطفال الرضع كلمات أكثر، كانوا أسرع في التكلم.
ومن المعروف أن الأطفال الرضع أكثر قدرة من الأطفال الأكبر سناً على التقاط الكلمات والألفاظ والاستماع لكل كلمة أو لفظ يصدر عن الأم، وأن أطفال الأمهات الثرثارات يملكون كماً من الكلمات والألفاظ في عمر 20 شهراً أكثر من أطفال الأمهات الهادئات بنحو 131 كلمة إضافية. وأن الأمهات الثرثارات يساعدن أطفالهن على اكتساب مدى واسع من الكلمات والألفاظ بالتحدث مع أطفالهم حتى وهم يعملون، وعند ممارستهم نشاطهم العادي، وذلك حتى يتمكن الطفل من الربط بين الكلمات والأفعال، حتى أنها تقترح أن تقوم الأم بعد أصابع الطفل بصوت عالٍ ليستطيع التعرف على الأرقام.
عمرهن أطول: لا توجد امرأة ثرثارة لأن عدد الكلمات التي تنطق بها النساء مساوٍ تقريباً لعدد الكلمات التي يتفوه بها الرجال ، أن الثرثرة تطيل من عمر النساء.
أن الثرثرة المحدودة مفيدة فهي تطيل العمر وتغذي الروح وتساعد في التقارب مع الآخرين، ووجد الخبراء أن الأشخاص الذين يمارسون هواية الثرثرة المعقولة، يملكون شبكة علاقات اجتماعية كبيرة وغالباً ما يعيشون نمط حياة صحياً لأن حديثهم عن الآخرين، يحرر مشاعرهم وأحاسيسهم ويقلل من التوتر والكبت.
أن الثرثرة يمكن أن تكون إحدى حالات العلاج النفسي ونتائجها مضمونة 100% لأن المرأة حسب رأيهم أكثر عرضة للأمراض النفسية من الرجل بسبب الضغوطات الاجتماعية والنفسية وبسبب تركيبتها البيولوجية فهي عرضة للاكتئاب والقلق النفسي، حيث إن لدى المرأة هرموناً أطلق عليه اسم هرمون ضبط المزاج وهو الذي يدفع المرأة إلى التحدث مع الأهل والصديقات والجارات وغيرهن للتخلص من الضغوط دون الانسحاب للصمت أو الاندفاع إلى العدائية، كما يفعل الرجال، وبالتالي هذه الثرثرة تجعل المرأة أقل عرضة من الرجل للوقوع فريسة الإدمان أو الاضطرابات العصبية.



مأساة الرجال :تقع في الغالب مأساة الرجال مع زوجاتهن الثرثارات ، إلى أن الرجل لا يهتم بالتفاصيل التي تعشقها المرأة ويكتفي بالحدث فقط وهو ما لا يشبع فضول المرأة ، ومن هنا تكون شكوى الأزواج .واتضح أن 23% من المشاكل الزوجية سببها ضيق الزوج من ثرثرة المرأة وكلامها بمناسبة ومن دون مناسبة، وعلى الرغم أن ذلك يبدو عاملاً سطحياً لحدوث خلافات حادة بين الزوجين قد تؤدي بهم في النهاية إلى الوقوف أمام محاكم الأسرة طلباً للخلع.
وأن الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تحيط بأي أسرة تؤثر بشكل أو بآخر في العوامل النفسية التي تتحكم بمدى تقبّل كل من الزوج والزوجة لصفات الآخر وتكيفه معها. فمثلاً عندما يكون الزوج من الذين يظلون في عملهم طوال ساعات النهار، فإنه بالتالي يأمل عند عودته للمنزل أن يجد الراحة، إلا أن الزوجة، خاصة إن لم تكن عاملة، فإنها بمجرد دخوله من باب البيت، تمطره بوابل من الأحاديث التي لا تنتهي عن أحوال المنزل، وبما أنه متعب، فإنه يعتبر ذلك منها ثرثرة لا لزوم لها ويظهر ضيقه وضجره، ومن هنا تبدأ المشاحنات التي قد تؤدي إلى خلافات حادة آخرها الانفصال.
أنواع من الثرثرة:  أن ثرثرة المرأة لها عدة حالات، ومنها أن يكون لديها وقت فراغ كبير تقضيه لوحدها لا تستثمره في أعمال مفيدة، أو لشعورها بعدم اهتمام الزوج بها، وبعدم تقديره، فتشعر وكأنها مهمشة، فتبدأ في تعويض ذلك من خلال الاستمرار في الحديث لكي تلفت انتباهه.. هذه الأسباب وغيرها كفيلة بأن تجعل صفة الثرثرة أصيلة في المرأة، لأنها لا تولد ثرثارة بطبعها، حيث إنها صفة مكتسبة نجدها دائماً في المرأة التي تعاني مشاكل في مدى ثقتها بنفسها وإحساسها بأن مَن حولها لا يعطونها أي اهتمام، لذلك تلجأ إلى الأحاديث المتواصلة.
مشيرة إلى أنه مهما اختلفت أسباب الثرثرة عند المرأة، فإنها في جميع الأحوال صفة تفقدها جاذبيتها لدى الرجل، حيث إن معظمهم يفضلون المرأة العاقلة التي يشعرون باتزانها، حيث إن الثرثرة تضيع معها اللباقة والذوق في الالتزام بآداب الحديث، ونظراً لصعوبة السيطرة على هذه الصفة، فإنه من الممكن اللجوء إلى حيلة المرأة الفرنسية، بأن تملأ فمها بالماء كلما شعرت برغبة في الكلام حتى تهدأ وتيرة الثرثرة لديها.



أسباب الثرثرة :الثرثرة المرأة أسباب كثيرة وعديدة ، ويرجع البروفيسور عادل الصاوي أستاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية سبب ثرثرتها إلى هرمون الاستروجين الذي يؤثر مباشرة في وصل جزئي للدماغ إلى مزيد من الحركة والتواصل.
وأضاف أن المرأة باستطاعتها أن تتكلم وتسمع بآن واحد بسبب القدرة العصبية لديها حيث تمتلك 30% من الاتصالات العصبية المخصصة للكلام فقط.‏ 
وأن دماغ الرجل في حالة راحة أكثر من المرأة, حيث 70% من الحركة الكهربائية عنده تكف عن العمل, بينما في دماغ المرأة تتابع هذه الحركة نفسها مشوارها بنسبة 90% أي دماغ المرأة لا يكف عن تحليل وتنسيق كل المعلومات الواردة إليه.‏
أكثر انفعالية :  أن المرأة بطبيعتها أكثر انفعالية من الرجل وفي الماضي قبل أن نتعرف على الرنين المغناطيسي وأن المخ يستخدم الجلوكوز وغيره الكثير من الأشياء التي بدأت تظهر في التسعينات ، كنا نلاحظ أن البنت عندما يكون عمرها سنة فإنها تبدأ في الكلام والولد يتأخر عنها ، ودائماً يكون الولد متفوقاً في مجال الحساب والرياضة والبنت متفوقة في المواد الأدبية ، والسبب في ذلك أن البنت لديها الجزء الخاص في الدماغ باللغة والطلاقة اللفظية والكلام يكون أكبر منه عند الولد، والحكمة من ذلك أن المرأة أكثر انفعالية وتعرض لضغوط بصورة أكبر ،فهي تحمل الجنين في بطنها تسعة أشهر وتسهر وتتعب وتسعر بالإرهاق بصورة كبيرة ، أما الرجل فقوته جسمانية وأيضاً يمتلك المنطق والقدرة على اتخاذ القرار ، وأيضاً الانفعال الذي يوجد في الفص الصدغي يكون أكبر عند النساء لكي تتحمل الصدمات ، ولأن الانفعال يكون عالياً فلابد من التعبير عن هذا الانفعال ، وتكون المرأة أكثر استخداماً للكلام . 
أن ظاهرة الثرثرة لدى المرأة هي ظاهرة فسيولوجية ، والأسباب أن مخ المرأة في المناطق الخاصة بالمشاعر والانفعالات واللغة يكون أكبر منه عند الرجل ، أما الرجل فمناطق التفكير المنطقي واتخاذ القرار والحكمة في المخ تكون لديه أكبر ، والمرأة تتحمل أكثر من الرجال .
هل الزوجة الثرثارة نعمة أم نقمة ؟


مقالات متعلقة