الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 08:02

نظرة المجتمع الشرقي للمرأة المطلقة..نظرة حادة ثلاثية الأبعاد

كل العرب
نُشر: 24/09/12 09:17,  حُتلن: 09:37

انعدام لغة الحوار والتفاهم بين المرأة اوزوجها والمستوى الثقافي والتعليمي وحتى العامل الاقتصادي له علاقة بالإنفصال الأسري

لا بد وأن ننظر الى المرأة المطلقة نظرة تفائل وحب وعطف والأخذ بيدها في شتى الأمور الدنيوية لا أن نطعن بها ونقطع اجنحتها

لا تحكم المرأة المطلقة اقوال الناس ولا حديثهم بل شخصيتها واخلاقها وقوة ارداتها وتحديها الصعاب في مجابهة حياتها واستمرارها في تكملة مشوارها

قد تتفاوت وجهات النظر بين فكر واخر فمنهم من ينظر الى المطلقة نظرة حادة ومنهم من ينظر بنظرة استفهامية ومنهم من ينظر بنظرة قاسية جدا والآخر ينظر بنظرة ثلاثية الأبعاد تجمع بين الضمير والانسانية في هذا الامر. كثير من الناس في مجتمعنا الشرقي بنظرهم أن المرأة المطلقة هي كائن مليئ بعلامات الاستفهام حيث أنهم يتحدثون عنها وكأنها من كوكب آخر أو قد ارتكبت جريمة كبرى بحق نفسها وبحق أهلها ومجتمعها.


صورة توضيحية

لا بد أن نفهم الأمر من كل جوانبه، ماهو الدافع الذي الذي أدى الى طلاقها؟ إن انعدام لغة الحوار والتفاهم بين المرأة اوزوجها والمستوى الثقافي والتعليمي وحتى العامل الاقتصادي له علاقة بالإنفصال الأسري من جانب، ومن جانب آخر فالإضطهاد والعنف ضد المرأة وعدم إعطاء نسبة قليلة من حقها وعدم احترامها المستمر والأوامر القسرية التي لا يرضى بها الله سبحانه وتعالى واجبارها على الأفعال التي لا تليق في المعاشرة الزوجية هنا لا بد وأن تتولد داخلها هضبة كبيرة من الحقد والكراهية تجاه الزوج ورسم كيفية الانفصال عنه وعدم الاستمرار مع هذا الركام الدموي الذي قد يؤدي الى أمور سلبية لا تحمل عقباها فيما اذا استمرت تلك الكدمات المؤلمة والموجعة ضد المرأة.

قوة الإرادة وتحدي الصعاب
جميعنا يعلم بأن المرأة كتلة من المشاعر والأحاسيس بل أنها كزهرة تحتاج دائما الى ارتواء واهتمام كي تعطي لنا عبيرها وجمالها ورقتها، فكلما طرقنا لحيم الحديد تفكك وكلما اسقينا تلك الزهرة كلما تفتحت اكثر وزاد عطرها. وقد شرّع الله الطلاق وبيّن لنا أسبابه، فلماذا تلك النظرات ولماذا تلك الكلمات الخادشة تجاه المرأة المطلقة؟ لا تحكم المرأة المطلقة اقوال الناس ولا حديثهم بل شخصيتها واخلاقها وقوة ارداتها وتحديها الصعاب في مجابهة حياتها واستمرارها في تكملة مشوارها بتربية اطفالها وايصالهم الى ما يرضي الله من تربية صالحة وعلم وثقافة.

خلاصة الموضوع
كم من امرأة تطلقت وبدأت حياتها من جديد بطريقة جميلة ورائعة أفضل من حياتها عندما كانت متزوجة، وضعت الألم أمام عينيها ورسمت أمانيها بعقلها وفكرها وسارت باتجاه الأمل واخذت تكابر وتثابر للوصول الى اعلى القمم. جوهرية وخلاصة الموضوع أنه لا بد وأن ننظر الى المرأة المطلقة نظرة تفائل وحب وعطف والأخذ بيدها في شتى الأمور الدنيوية لا أن نطعن بها ونقطع اجنحتها.

مقالات متعلقة