الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 23:01

الى جنات الخلد يا صديقي!/بقلم: فارس كريم

كل العرب
نُشر: 23/09/12 17:08,  حُتلن: 14:33

الى جنات الخلد يا صديقي !
الى روح المرحوم الصديق " محمد عاطف كريم – المشهد "
من صديق العمر: فارس محمد كريم

ليعرف القاصي والداني من هو محمد- رحمك الله وأدخلك فسيح جناته!
! تعجز الكلمات ان تكتب كم هو صعب الفراق,تعجز نساء اليوم ان تلد وتربي شاب خلوقا مثلك! ولا يسعنا الا ان نقول " انا على فراقك يا محمد لمحزونون ", "وانا لله وانا اليه راجعون "، كنت خير صديق لي بل اخ وأكثر من ذلك، صديق الطفولة، صديق مقاعد الدراسة، صديق الشباب، وصديق الرجولة! كنت خير سندا لي بكل شيء، اخلاق وتصرف ومسؤولية ومثابرة في العمل, قليلا ما نجدها في شباب اليوم عشت على العمل ومت شهيدا في العمل !شباب اليوم كثير منهم يقتدي بالزعران!او الصاحب ساحب صديقه الى السوء! يؤذي الغير او يتشاجر مع غيره! او يفتح المسجل بسوط عال! يدخن ويسكر ويرتكب المنكر! عامل نفسه عسكر! بل هو شاب قيمته اصغر!لا يعرف قيمة للأخلاق ولا يعرف ان الله اكبر! لا يعرف قيمة للناس ولا يوجد لديه احساس يعتدي ويضرب وبالسلاح يقتل الناس والشيطان له وسواس !اللهم اصلحنا جميعا!.
لكن يا محمد كنت شابا ناصعا نافعا مفيدا للمجتمع مجتهد مثابر وبار لوالديك: مطيع مخلص لهما حنونا حريصا عليهما، همك اهل بيتك، زوجتك وابنائك، في النهار عمل وفي الليل سهر عليهم، قمت بواجبك على اتم وجه، كل من عرفك حبك، باخلاقك وبسمتك طموحك وهدوئك، كنت خير جليس، وخير أنيس، رفيق الدرب مساعد على الأزمات وتفريج الكرب غير ان مفرج الكروب هو الله عز وجل، كنت ارى في عينك نور الأمل وحب الخير والعمل ! ولا مكان عندك للكسل!تساعد الغير وتحب الخير .همك الناس والمعارف والله على ما اقول شايف.
"20" عاما من الصداقة الجميلة مضت بتاريخ " 20 " سبتمبر اخذك الأجل، استريح يا صديقي لقد انتهى الأمل! تعبت بل ارهقك العمل! نعدك برحيلك ان نكمل المسيرة! ونعدك ان بيتك سيتعمر باذن الله ليكون للبلد عشيرة ! ابنائك ابنائنا جميعا وزوجتك اختنا جميعا ! واهلك اهلنا جميعا ! وامك وابوك والدينا جميعا! وعدا علينا يا صديقي! ان نكمل مسيرتك في العطاء والسخاء ومحبة الغير وحب الخير!والأنسة في الوحدة والمساعدة وقت الشدة! اسمك يا محمد عظيم، فهو اسم رسولنا الكريم، قدوتنا جميعا الى الطريق القويم، ربنا ارحم واعطف بمحمد يا رحيم. وأدخله جنة الفردوس يا كريم، وأجمعنا به وبرسولنا الحبيب في جنات النعيم . آمين ! 

يا محمد!
لا زلتُ أبكي بعد موتِ مُـحمّـدِ ** بدمٍ يُـراقُ ،، فوجعَـتي لمُحَمّــدِ
وجوانحي تجتاحها آهـاتها ** ألماً وحزناً من فِـراقِ مُحَمّــدِ
وقصائدي ألْقـَـتْ بقافـيتي صدىً ** من صمتِ قافــيةٍ لحــرفِ مُحَمّــدِ
إن كانَ في ألَمِــي بقايــا أحرفٍ ** سيُـريقُ وجعــتها رثـــاءُ مُحَمّــدِ
أمشي على درب الحياة ، و وُحدتي ** تمشي وتصحبني ، كــظلِّ مُحَمّــدِ
والموتُ يــجرؤ - لا يُـبالي مُـطلــقاً - ** ان يستــبـيحَ خلودَ روحِ مُحَمّــدِ
يمتَـــدُّ في صَـلَـفٍ لينزعَ بســمةً ** شقــراءَ رفّـتْ فــوق ثغرِ مُحَمّــدِ
ماذا دهـى الموتُ البغيضُ لكي يرى ** أنّ السعادة في انـْـتـزاعِ مُحَمّــدِ ؟؟
اصبــحتُ اشتاقُ المماتَ لأنه ** سيــسوقني في لحظةٍ لمُحَمّــدِ
ياااااااااااا وجعةَ القلبِ المُــمزقِ ، طالما ** فُـجِـعتْ جوانحـه بفــقدِ مُحَمّــدِ
ويكــاد قلبي ان يفارق صدره ** كي يستريح بجــوفِ صدر مُحَمّــدِ
وأقَـضّني في الليلِ نوحُ تنَـهّـدي ** شوقـــاً لطــيفٍ من طيـوفِ مُحَمّــدِ
وأنامُ وحدي ، والفِـراشُ يصيحُ بي * ((أتَـنـَـامُ - ويحكَ - بعد موتِ مُحَمّــدِ
فأفيقُ مذعـــوراً ،، لألقى مُـقْـلتي ** تبكي اشتياقــاً لاحتضانِ مُحَمّــدِ
أُذُنـي تَــحِـنُّ - وضجةُ الدنيا بها - ** لسماعِ حرفٍ من صموتِ مُحَمّــدِ
وتـَـهِـبّ من أرضِ الحجازِ نسائماً ** حَــرّى ،، تُــذكرني نسيمَ مُحَمّــدِ
يا من تعجّـبَ من تألمِ أحرفي ** لو ذقتَ شيئاً من لقاءِ مُحَمّــدِ
لبــَـكيتَ بالدَمِ لا الدمـوعِ للحظةٍ ** كتب الزمانُ بها فراقَ مُحَمّــدِ
قالوا: تَـصَـبّـرْ ،، فالحياةُ مواكبٌ ** تمشي وترحلُ مثل رَكْــبِ مُحَمّــدِ
فأجبتهم : لا استطيعُ تصَـبّـراً ** فـأنا الذي نُـوديتُ باسمِ مُحَمّــدِ
يا موتُ إني قد رجَـوتُـك باكياً ** (( هلّا أعَـدْتَ مُحَمّــداً لمُحَمّــدِ ؟؟؟ )).

ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ،، انّـا لله وانا اليه راجعون
فكل من قرأ كلماتي ويحب رسولنا الكريم ويحب محمد أن يقرأ سورة الفاتحة عن روح اموات المسلمين وروحه

وداعا يا شهيد العمل!
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة