المطران عطالله حنا:

هناك تراجع ملحوظ في القيم الاخلاقية في هذا العالم وهنالك من يتفننون في التطاول على الاديان تحت ذريعة أنهم علمانيون ملحدون

يريد أن يكون علمانيا ملحدا هو حر في خياراته ولكن هذا لا يعطيه الحق بأن يستهزء بمن لا يتبنون هذا الخيار وهم كثر في هذا العالم 

ويبدو أن مسلسل التطاول على الاديان سيستمر ويتواصل لأن البعض يتبنون مفاهيم خاطئة حول الديمقراطية وحرية التعبير ويبدو أن الغرب مطالب اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يضع ضوابط حول هذة المسألة

غادر سيادة المطران عطاالله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، القدس اليوم متوجها الى المانيا في زيارة تستغرق اربعة ايام يشارك خلالها في عدد من الفعاليات والنشاطات الثقافية والوطنية والانسانية، كما سيترأس قداسا احتفاليا في الكنيسة الارثوذكسية في "درمونت". وقبل مغادرته القدس استقبل المطران عطاالله حنا صباح اليوم وفدا اكاديميا امريكيا، وقال في حديثه مع الوفد، "أننا مع حرية التعبير ومع الديمقراطية والحرية التي يجب أن تتمتع بها كل الشعوب، ولكن حرية التعبير لا تعني على الاطلاق التطاول على الرموز الدينية والاستهزاء بها، فالديانات يجب احترامها ولا يجوز التطاول على رموزها بأي شكل من الاشكال".

المطران عطالله حنا

كما استنكر المطران بشدة "الرسومات المسيئة للديانة الاسلامية والتي نشرت في احدى الصحف الفرنسية، وكانت الصحيفة ذاتها قد تطاولت واستهزأت بالديانة المسيحية وشخص السيد المسيح، فعن أي حرية يتحدثون وعن أي حرية تعبير يتشدقون؟". وقال: "هناك تراجع ملحوظ في القيم الاخلاقية في هذا العالم وهنالك من يتفننون في التطاول على الاديان تحت ذريعة أنهم علمانيون ملحدون".

مسلسل التطاول على الاديان
وأضاف المطران : "من يريد أن يكون علمانيا ملحدا هو حر في خياراته ولكن هذا لا يعطيه الحق بأن يستهزء بمن لا يتبنون هذا الخيار وهم كثر في هذا العالم". كما ودعى وسائل الاعلام في الغرب بأن "تميز بين حرية التعبير التي هي مسألة نحترمها وبين التطاول على معتقدات و ايمان الآخر". ولخص المطران حديثه قائلا: "قبل ايام نشر فيلم مسيء بحق الديانة الاسلامية واليوم صور مسيئة ويبدو أن مسلسل التطاول على الاديان سيستمر ويتواصل لأن البعض يتبنون مفاهيم خاطئة حول الديمقراطية وحرية التعبير، ويبدو أن الغرب مطالب اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يضع ضوابط حول هذة المسألة، فعلى الغرب أن يجيب على هذا السؤال: ماهي حدود وضوابط حرية التعبير؟".