الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:02

وثيقة اسرائيلية:لا سلام مع الفلسطينيين دون اعترافهم بحقوق اللاجئين اليهود

كل العرب
نُشر: 17/09/12 09:57,  حُتلن: 13:43

نائب وزير الخارجية الاسرائيلية داني ايالون:

حملة "انا لاجئ يهودي" هدفها المركزي إيجاد صلة وثيقة بين من يسمون باللاجئين الفلسطينيين

الدولة العبرية ستُطالب الدول العربية بالتعويضات المالية، لانها قامت بعد الاعلان عن الدولة العبرية بمصادرة املاك اليهود وطردهم من وطنهم الى اسرائيل

الخطوة الإسرائيلية القادمة في هذا السياق ستكون التوجه الى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بأن اليهود - العرب يجب اعتبارهم لاجئين بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ومشددا على أن اسرائيل ترفض رفضا قاطعا التوصل الى سلام مع الفلسطينيين، من دون حل مشكلة اللاجئين اليهود

قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلية، داني ايالون، امس الأحد في مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، إن الدولة العبرية ستُطالب الدول العربية بالتعويضات المالية، لانها قامت بعد الاعلان عن الدولة العبرية بمصادرة املاك اليهود وطردهم من وطنهم الى اسرائيل، على حد زعمه.
 

داني ايالون

وساق قائلا في معرض رده على سؤال أن حملة "انا لاجئ يهودي" هدفها المركزي إيجاد صلة وثيقة بين من يسمون باللاجئين الفلسطينيين، على حد تعبيره، باللاجئين اليهود، الذين يصل عددهم، حسب المعطيات المتوفرة لدى الخارجية الإسرائيلية، الى اكثر من 800 ألف لاجئ، موضحا أن الخطوة الإسرائيلية القادمة في هذا السياق، ستكون التوجه الى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بأن اليهود - العرب يجب اعتبارهم لاجئين بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، ومشددا على أن اسرائيل ترفض رفضا قاطعا التوصل الى سلام مع الفلسطينيين، من دون حل مشكلة اللاجئين اليهود، على حد تعبيره.

مشكلة اللاجئين
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "هارتس"، امس، عن مضمون وثيقة رسمية اسرائيلية تتضمن الموقف الرسمي الذي يفترض بتل ابيب ان تعرضه في قضية (اللاجئين اليهود)، خلال مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين. واشارت الصحيفة الى أن الوثيقة هي حصيلة قرار سياسي اسرائيلي مصدره رئاسة الوزراء، بنيامين نتنياهو، ينص على لزوم أن تكون مشكلة اللاجئين اليهود من الدول العربية من الان فصاعدا قضية اساسية في المفاوضات حول الحل الدائم مع الفلسطينيين.
ومن دون حل هذه القضية، فان القرار الإسرائيلي هو عدم الموافقة على اعلان إنهاء الصراع، كما جاء في الوثيقة الرسمية الاسرائيلية، التي قام باعدادها مجلس الأمن القومي الاسرائيلي قبل اكثر من عام، بأمر من رئيس الوزراء نتنياهو. وتتضمن توصيات بشأن كيفية تعامل اسرائيل مع قضية (اللاجئين اليهود)، وفي مقدمة هذه التوصيات ادراج التعويضات لليهود الذين هاجروا من الدول العربية الى اسرائيل، كبند على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، بل وجعل هذا البند جزءاً لا يتجزأ من التفاوض حول قضية اللاجئين الفلسطينيين.
 
تعويض الدولة
وتشتمل الوثيقة على تعريف قانوني لمصطلح لاجئ يهودي من الدول العربية، مشيرة الى انه ينطبق، بحسب القانون الدولي، على اليهود الذين تركوا بيوتهم في الدول العربية وهاجروا الى اسرائيل. اما عدد هؤلاء اللاجئين، فقد جرى احتسابه انطلاقا من تاريخ قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) 1947 وانتهاء بعام 1968. وحسب هذا المعيار، فقد احصت الوثيقة 800 الف لاجئ يهودي، في مقابل 600 الى 700 الف لاجئ فلسطيني خلال هذه الفترة، وقال ايالون في هذا السياق، ان من سماهم باللاجئين اليهود كانوا يعيشون بأمن وسلام واخلاص في الدول العربية، وعلى الرغم من ذلك تم طردهم، في حين ان اللاجئين الفلسطينيين، على حد قوله، لم يحملوا جوازات السفر، كما انهم قاموا بمحاربة اليهود خلال ما سماها بحرب التحرير في العام 1948، وهي المعروفة فلسطينيا بالنكبة. علاوة على ذلك، اوصت الوثيقة التي حملت عنوان (خلاصة العمل الاركاني واقتراح الموقف الاسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين في موضوع اللاجئين اليهود) بضرورة تكريس مصطلح اللجوء المزدوج في المفردات الدولية المستخدمة. ورأت ان هناك مصلحة اسرائيلية في تأسيس رابط بين مأساة اللاجئين اليهود وقضية اللاجئين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة طرح المسالتين ككتلة واحدة في المفاوضات حول اللاجئين في اطار الحل الدائم. كذلك اوصت الوثيقة بألا تكتفي الدولة العبرية بالمطالبة بتعويضات شخصية للاجئين اليهود من اصل عربي، بل ان تطالب بتعويض لدولة اسرائيل، التي انفقت موارد في سبيل استيعابهم خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ودعت الوثيقة ايضا، كما افادت (هارتس) الى ان تكون نسبة المطالبة بالتعويضات 2 الى 3 لمصلحة اللاجئين اليهود، ليس فقط بسبب عددهم، بل ايضا في ضوء وضعهم الاقتصادي الافضل ابان تلك الفترة، على حد قول الوثيقة الاسرائيلية الرسمية.

اسرائيل دولة الشعب اليهودي!
وبحسب الوثيقة، فإن قيمة الممتلكات التي خسرها اللاجئون الفلسطينيون في تلك الفترة تصل الى ما يُقارب 450 مليون دولار، وهو مبلغ تقدر قيمته الحالية بنحو 3.9 مليار دولار.
اما (اللاجئون اليهود)، فقد خسروا ما قيمته 700 مليون دولار، أي نحو 6 مليارات دولار، وفقا للقيمة الراهنة. وقال مراسل الشؤون السياسية في الصحيفة، باراك رافيد، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية اوعزت لممثلياتها في الخارج بإثارة هذا الموضوع في انشطتها السياسية وتشجيع الجاليات اليهودية المحلية على الانشغال بها ايضا. ولفت المراسل الى أن الحملة الجديدة تتعارض والرواية الإسرائيلية الرسمية على مدار عشرات السنين، القائلة ان يهود الدول العربية هاجروا الى اسرائيل طواعية لدوافع ايديولوجية صهيونية.
وضمن حملة (انا لاجئ) التي اطلقتها وزارة الخارجية الاسرائيلية في الايام الأخيرة على صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وموقع (يوتيوب)، فقد تم بث اشرطة مصورة عن اللاجئين اليهود ومعاناتهم في بلادهم الاصلية. جدير بالذكر أن هذا الشرط الإسرائيلي الجديد ينضاف الى الشرط الذي كان نتنياهو قد وضعه والقاضي باعتراف الفلسطينيين بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.95
EUR
4.62
GBP
257238.76
BTC
0.51
CNY