الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 21:02

الفيلم المنحط ضد الرسول صناعة المزبلة الأميركية/ بقلم: النائب محمد بركة

كل العرب
نُشر: 13/09/12 20:23,  حُتلن: 23:01

 النائب محمد بركة في مقاله:

لم اكن في يوم من جماعة الفرج الاميركي ولم انتظر منهم خيرا قط

مخرج "الفيلم" زوّر التاريخ وزور رسالة النبي محمد (صلعم) وتبين الآن أنه خدع الممثلين المشاركين فيه

زبلة اميركية بامتياز، إنها منظومة الأفكار والممارسات التي جعلت من جريمة 11 سبتمبر، التي ارتكبت بأدوات وتقنيات اميركية

هذا "الفيلم" الساقط لن يضير النبي العربي محمد بن عبد الله (صلعم) ولن يمس شعرة منه، ولن يمس رسالته، ولكنه محاولة بائسة ومجرمة للإساءة إلى الاسلام والمسلمين

لا نعلم بالعلم الأكيد من هو سام باسيل، لكننا نعلم على اي مزبلة يمكن أن تنمو هذه السموم، التي خرجت من تحت يديه القذرتين إنها تنمو على مزبلة العنصرية والاستعلاء. تنمو على مزبلة الشعور بالتفوق على البشر الآخرين. تنمو على مزبلة الهيمنة، ورؤية الناس غبارا بشريا، يشكل مصدر ازعاج للحس المرهف لأسياد الكون!!

الهيمنة العسكرية والسياسية
تنمو على مزبلة احتقار العقائد الأخرى.... تنمو على مزبلة حرية الاساءة التي يسمونها حرية الرأي.. هذه المزبلة لا شأن فيها لليهودية ولا للمسيحية ولا للإسلام. إنها مزبلة اميركية بامتياز، إنها منظومة الأفكار والممارسات التي جعلت من جريمة 11 سبتمبر، التي ارتكبت بأدوات وتقنيات اميركية , مدخلا لإدانة أمم بأكملها، وعقيدة بكافة مؤمنيها، وبذلك تخلق أميركا لنفسها عدوا تهدد به ذاتها، ومجتمعها لتبرر بالتالي حروبها واستعمارها وعدوانيتها العسكرية والسياسية والاقتصادية، ونزوعها إلى الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية على الدنيا.

 "مقاتل من الصحراء"
مخرج "الفيلم" زوّر التاريخ وزور رسالة النبي محمد (صلعم)، وتبين الآن أنه خدع الممثلين المشاركين فيه. فقد تحوّل الفيلم حسب ما افادت به الممثلة الرئيسية من فيلم عادي تحت عنوان "مقاتل من الصحراء" إلى الفيلم المنحط الذي يجري الترويج له، وذلك أن قام المخرج بعمليات مونتاج ودوبلاج، وزرع اسم الرسول بوسائل تكنولوجية حديثة في صلب الفيلم. وإذا صحّ ذلك، فإنه يدل على مدى الانحطاط والقذارة التي يمكن انتاجها بالعقلية الأميركية والتكنولوجيا الأميركية التي تتجاوز تزييف التاريخ إلى صناعة حدث.

الفيلم التافه والخطير
دون أدنى إشارة إلى تبرير قتل السفير الأميركي في بنغازي، ولكن من الطبيعي ان يعمّ العالم الاسلامي الغضب المشروع على أميركا، وإذا كان هناك من ثمة راهن في هذا العالم على أميركا الودودة والمحبة للديمقراطية وللثورة، جاءه هذا الفيلم التافه والخطير كي يضع الأمور في نصابها.

 نبرة شخصية
هذا "الفيلم" الساقط لن يضير النبي العربي محمد بن عبد الله (صلعم) ولن يمس شعرة منه، ولن يمس رسالته، ولكنه محاولة بائسة ومجرمة للإساءة إلى الاسلام والمسلمين واشعال نار كونية، تدعم المحافظين الجدد في الغرب عموما، وفي أميركا خصوصا لمواصلة التلويح بالاسلاموفوبيا لمواصلة نهب الشعوب وتبرير السيطرة والهيمنة الأميركية. في نبرة شخصية فإنني أشعر ان اساءات هذا الفيلم الساقط موجهة ضدي شخصيا، وإن لم اكن في يوم من جماعة الفرج الاميركي ولم انتظر منهم خيرا قط.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة