الدكتور ثابت أبو راس مدير فرع عدالة في النقب يعارض بشدة خطة الحكومة ويشرح أن خطة الحكومة تهدف الى سلب السكان البدو من اراضيهم

الدكتور ثابت أبو راس:

هذه الدولة "تمدّن" البدو رغما عنهم ويوجد في النقب مكان كاف للجميع حتى ولو كانوا من السكان اليهود

يمكن لليهودي في النقب أن يتواجد في أي مكان يريد حتى إن كان هذا في مزارع بعيدة لماذا لا يعطون البدو إذا ؟ كل ما نسعى اليه هو الاعتراف بالقرى غير المعترف بها ولا نريد خطط لبناء بلدات بالقوة

صادقت وزارة الداخلية على توسيع البلدة البدوية اللقية في منطقة النقب بثلاث احياء ستشمل 2000 وحدة سكنية، بعضها ايضا ستكون مكوّنة من طوابق. السكان البدو: "هذه الخطة غير كافية". جمعية عدالة: "هذه محاولة من اجل سلب السكان البدو من أراضيهم ".

 
صورة توضيحية- تصوير: Getty Images

بعد عشرات السنوات من النزاعات على البناء غير القانوني في التجمعات السكانية البدوية في البلدات المعترف بها، اللجنة القطرية للتخطيط والبناء، قضاء الجنوب صادقت في الآونة الأخيرة على توسيع البلدة اللقية الواقعة في الجنوب بثلاثة احياء جديدة سيتم فيها بناء 2000 وحدة سكنية على مساحة 1200 دونم وهذا بين بنايات البلدة اليوم وبين مفترق شوكت، بعض المباني - 85 دونم ستخصص لبناء مباني مكونة من 3-4 طوابق والغالبية ستكون ملاصقة للأرض.

تخطيط الاحياء
البدو من جهتهم لا يسارعون في الترحيب بالخطة ويدّعون انها غير كافية من اجل حل مشاكلهم.
خطة توسيع اللقية هي جزء من خطة خماسية صادقت عليها الحكومة للوسط البدوي في ايلول 201، وتصل ميزانيتها الى 1.2 مليار شاقل. تمّ تخطيط الاحياء عبر سلطة تنظيم البلدات البدوية في النقب، على يد المهندس المعماري افينوعام لفين وبمشاركة مجلس اللقية برئاسة خالد الصانع.
اقيمت بلدة اللقية في سنوات التسعينات كجزء من خطة لإقامة سبع بلدات للبدو وتصل مساحتها الى 5000 دونم وسكانها يعدون حوالي 10000 نسمة ويقول رئيس المجلس إن الخطة غير كافية لأنه توجد الكثير من الاحياء المكتظة جدا وهو يرحب بهذا التوسع إلا انه يشدد مجددا على انه غير كاف.

تمدَن
الدكتور ثابت أبو راس مدير فرع عدالة في النقب، وهو مركز حقوق الاقلية العربية في البلاد، يعارض بشدة خطة الحكومة ويشرح أن خطة الحكومة تهدف الى سلب السكان البدو من اراضيهم، هذه الدولة "تمدّن" البدو رغما عنهم، يوجد في النقب مكان كاف للجميع حتى ولو كانوا من السكان اليهود. يمكن لليهودي في النقب أن يتواجد في أي مكان يريد حتى إن كان هذا في مزارع بعيدة. لماذا لا يعطون البدو إذا ؟ كل ما نسعى اليه هو الاعتراف بالقرى غير المعترف بها ولا نريد خطط لبناء بلدات بالقوة.

خلافات داخل العشيرة
وحسب اقواله فانه بالرغم من الظروف القاسية والمجحفة في البلدات غير المعترف بها للعشائر البدوية والتي لا تتوفر بها البنى التحتية، ولا الكهرباء ولا الماء وبالرغم من الظروف الافضل التي تُعرض للسكان في العشائر فانه يحظر ارغامهم على السكن في بلدة ما رغما عنهم لان هذا سيؤدي الى خلافات داخل العشيرة لذا فإن البدو لن يوافقوا على هذا الامر. يوجد هنا تصادم ما بين القانون الاسرائيلي والقانون القَبَلي العشائري. وفي نهاية الامر القانون العشائري هو من سيفوز في هذه المعركة وأنا ادعو الحكومة في البدء في التحاور مع البدو.