الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

مقصورة الحب والصور/بقلم:متري سمير عطاالله

كل العرب
نُشر: 06/09/12 18:22,  حُتلن: 18:28

أتخيل عيناي مفتوحتان تزرفان ملحا سائلا

أرواح عقلي تناجي..تنادي..تتوسل..تريد المرهم الشافي الالم

لكن مرهمي نفذ..وقلبي من الخفق اضطرب.. دمائي تناقصت .. وما عدت أنا

أما يكفي ما حل بالوطن .. حتى ترى العباد كأشباح قد طفت..زرق الوجوه..صُفر المبسم

أيا ترى هذه نظرة المتشائم..أم ما تبقى من التفاؤل في زمن ضاق به الحلم والأمل

قد أصبحت لغة الأجسام المبتذلة ..لغة عصر أنهزام الشعر...

يكتب القلم ألم الروح واللب معا...

بحثت عنك في مخيلتي فوجدتك في الورق...

على اوراق من الصور..... في كتاباتي.....في رؤى العشق المحترق باللهب...

خيال وقوده النظر وحطبه الامل... كلما احترق باد وانتهى .......

انتِ لي انشودة .... انتِ لي الغسق...فجر احلام الصور

منثورة ضلالكِ على شباك العين ...على رفوف المنى

شذى عطركِ في ذاكرتي ندى.....

اغرقيِ فيّ فيرتاح الكرب......ويخلد الصبى

انشدي لي فيضحك ضرسي المتشبث بالعصب

فرحي و تهللي بك في الصور منشورة في كل المدى

محفورة ...محفوظة الى آخر الآجل

أنيستي هي الصور بعدما اصابني البعد والجفى....

اريدك انت فما نفع الصور

هل يستقم اللحن بدون الوتر...

هل يشدو البلبل بدون عش يأوى إليه

هل تنجلي الظلمة بدون ضوء القمر

أنشودتي انتِ فما نفع الصور.....

إرافي بي وأرحمي القلب المعذب....

انت ما كنت لو لم اكن في الصور

واعلمي لولاك ماعشقت تلك الصور.......

لقياكِ ترنيمتي في صلاة السحر.......

قصيدتي الى إله القدر..

أرجوحة عشقي للورى..

أيقونة حُبٍ للعلى...

بُعدكِ جرحُ ألمٍ يرشحُ سيلاً من دُرر..

لا تكوني سيف الجفى بل أوهميني بالدفى..

اعشقيني كما يعشق الاصبع الوتر

اعشقيني فما زلت أرنو للقى....

نادني أتيك نغماً متسربلا...

أفديك وإن رأت عيني منك الدمى...

كوني لي نبيلة و ينبوع صفى..

كوني لي حقيقة لا سراب مرتجى..

حبيبتي أنا حبيبك الاوحد...

حبيبتي.....أجل حبيبتي ولما الخجل...

أما كبرنا ونشأنا بالحب سوى..

أم ان الحب خاصمكِ و انساكِ الزمن
مقصورة الحب حيث الملتقى...
يا زهرة اللوتس .. يا من شَهَد عَهد نزوري لها..

ذكريها من أكون وكيف كنا معاً في ما مضى...

يا شجرة المعرفة ذكريها كيف قطفت لحواء ذا الثمر...

أهجر الكون ولا اعوده أبدا إن رضيت قتل حلمي الباقي...

عشقك في الحاضر مرسوم في المُقل ..

شمعةً تضيئ ليلَ السهر...

هل تذكرتي الآن مقصورة الحب حيث كنت أهديك القُبل؟..

هل سمعتِ قلبك النابض بالوله؟...

هل كان ذلك اوهام أيام الصبى؟..

معبودتي .. مازلت على وعدي لك بالوفا..

أبيات حبنا مكتوبة على السنا...

ألفتها يوم عيدك المستمر للمنتهى....

لا تديري ظهرك وترحلي فتحرقي مقصورتي والصور...

لا تزرعي خنجر اليأس بالغد وتهدمي المعبد...

تمهلي و أفحصي قلبك ِتجدين طيور العشق متلازمة...

أنيري درب خلاصي بضحكةٍ ...فنهتدي الى مقصورة الحب ونحيا بالهنى....

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة