الشاب حسن قهوجي من قطاع غزة حاول حرق نفسه وابنته المريضة وسط رام الله احتجاجا على سوء الوضع الاقتصادي له ولعائلته وعدم قدرته على توفير العلاج لابنته البالغة من العمر 6 سنوات والتي تعاني من مرض السرطان

الشاب قهوجي توجه الى الحكومة برام الله من أجل مساعدته في توفير العلاج الطبي اللازم لها، إلا أن عدم مقدرته على الحصول على الأموال اللازمة للعلاج دفعه إلى التوجه إلى دوار المنارة وسط رام الله، وسكب محروقات على جسده وجسد ابنته في محاولة لإحراق نفسه

حاول مواطن فلسطيني في الثلاثينيات من عمره إضرام النار بنفسه وبإبنته الصغيرة، إلا أن تدخل عدد من المواطنين الذين كانوا يتواجدون على دوار المنارة وسط مدينة رام الله حالوا دون ذلك، ظهر اليوم الاربعاء.


صورة توضيحية - من أرشيف Getty Images

ووفقاً لبعض المصادر، فإن الشاب حسن قهوجي من قطاع غزة حاول حرق نفسه وابنته المريضة وسط رام الله احتجاجا على سوء الوضع الاقتصادي له ولعائلته وعدم قدرته على توفير العلاج لابنته البالغة من العمر 6 سنوات والتي تعاني من مرض السرطان.

غلاء المعيشة
وكان الشاب قهوجي توجه الى الحكومة برام الله من أجل مساعدته في توفير العلاج الطبي اللازم لها، إلا أن عدم مقدرته على الحصول على الأموال اللازمة للعلاج دفعه إلى التوجه إلى دوار المنارة وسط رام الله، وسكب محروقات على جسده وجسد ابنته في محاولة لإحراق نفسه. وكان عدد من المواطنين فوجئوا بإقدام الشاب على محاولة إحراق نفسه هو وابنته الطفلة الصغيرة، إلا أن المتواجدين على دوار المنارة وسط المدينة والذين كانوا يحتجون على ارتفاع الأسعار، لا سيما أسعار الوقود، منعوا الشاب من إضرام النار في نفسه، قبل أن تقوم الشرطة باعتقاله واقتياده إلى مركز شرطة المدينة.

قلق واستغراب
وتسود رام الله حالة من القلق والاستغراب عقب محاولة الشاب إحراق نفسه وابنته، خاصة في أعقاب إغلاق الجزء الأكبر من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المدينة من قبل شباب غاضبين لرفع الأسعار، وخاصة أسعار الوقود. كما قامت سيارات النقل العام بالإضراب لمدة ساعة في مواقفها الخاصة رفضاً لسياسة الحكومة في رفع أسعار المحروقات، ورفضها لرفع أسعار النقل كون الوضع الاقتصادي للمواطنين لا يسمح برفع الأسعار، مطالبين الحكومة بالعودة عن قرارها القاضي برفع الأسعار.

مساعدات من مكتب الرئيس
وفي تعليق لمكتب المساعدات الانسانية في مكتب الرئيس عباس، قال لوكالة "معا" أن المواطن الذي قام بمحاولة احراق نفسه وسط مدينة رام الله، اليوم الاربعاء، يتلقى مساعدات من مكتب الرئيس لعلاج ابنته المريضة ويتلقى مساعدات ليتمكن من الوصول من غزة لرام الله للمواصلات ذهابا وايابا، وابنته المريضة حصلت ايضا على مكرمة ملكية من الملك عبد الله لعلاجها بشكل كامل، ويأخذ اجرة المواصلات الى الاردن من مكتب الرئيس كمساعدة ايضا، وحصل على 2000 شيكل من الشؤون الاجتماعية قبل ايام، وحصل على مساعدات مادية من عدة مؤسسات في رام الله منها اعلامية، وحصل على مساعدات من عدة نواب في التشريعي بعد التوجه اليهم بطلب المساعدة، والاسبوع الماضي رفض ان يأخذ مبلغ 1000 شيكل مساعدة كأجرة مواصلات من مكتب الرئيس وحضر امس الثلاثاء لمكتب الرئيس وطلب 200 دينار اردني اي ما يقارب "1200 شيكل" ليتمكن من الوصول الى الاردن كمواصلات، الا ان مكتب الرئيس قدم له مبلغ 1700 شيكل مساعدة للوصول الى الاردن لعلاج ابنته ضمن المكرمة الملكية الاردنية للعلاج الكامل، وقام برفض مبلغ 1700 شيكل، وقال لمكتب الرئيس "سوف احرق نفسي وافضحكم"، كما ويقدم مكتب الرئيس تغطية كاملة لمبيته في فندق الوحدة في رام الله.