سليمان ابن حميد:

هذه وصمة عار في جبين إسرائيل فهدم بيت مسن مقعد على عربة إنما يدل على عدم الرحمة والأمور تسير نحو الهاوية في التعامل مع السكان العرب في النقب وفي القرى غير المعترف بها

موسى أبو عيادة:

السلطات الإسرائيلية تقوم على عمليات منظمة ومدروسة للنيل من الصمود العربي في النقب والمس بمقدساتنا

موسى أبو صياح:

لن تقلعنا جرافات الهدم والتدمير من التمسك بأرضنا ومواصلة العيش عليها وقد أصبحت المؤسسة الاسرائيلية سلطة عدو لكل ما هو عربي وليست سلطة ومؤسسة تطوير، مخالفة لكل القوانين الدولية

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن وكالة نبأ جاء فيه ما يلي: "طالت عملة الهدم التي قامت عليها سلطات الهدم الاسرائيلية، صباح اليوم الاربعاء، عدد من البيوت في قرى عدة غير معترف بها، الا أن هذه المرة أظهرت بشاعة في التعامل، والقصد من الهدم، حيث طالت حملة الهدم اليوم بيت يعود لجمعة أبو هديرة ( 110 سنوات) وهو احد المعمرين العجزة، وابقي في العراء، حيث لاقى هدم بين العاجز استنكارا عارما في قرية بير هداج، كما تم هدم بيت في بير هداج يعود للمواطن أحمد العويوي".

المسن جمعة أبو هديرة يجلس على أنقاض بيته - تصوير وكالة نبأ

وأضاف البيان: "وفي قرية رخمة غير المعترف بها، هدم منزل بني قبل عامين يعود للمواطن عودة الصغايرة، وهو متزوج وأب لسبعة أطفال. كما هدم في قرية الفرعة بيت يعود للشاب سلامه علي ابو صياح الذي تزوج قبل حوالي الشهرين، كما تم اقتلاح حوالي 30 شجرة زيتون كانت مزروعة بالقرب من المنزل المهدوم، وهدم البيت على الاثاث، ومنعوا أصحابه من إخراج الاثاث ولوازم العريسين، علما أن البيت مبني منذ سنوات الا أن العريس قام بترميم البيت وتهيئته، مما حدا بالسلطات الى الإقدام على هدمه انتقاما. كما تم هدم بيت في قرية تل عراد غير المعترف بها، يعود لأحد ابناء عائلة النباري".

الصمود العربي في النقب
وتابع البيان: "وتجدر الإشارة إلى أن قرابة 45 ألف بيت في القرى العربية غير المعترف بها في النقب، معرضة للهدم بحجة أنها غير مرخصة، وهذا المعطى وفق معطيات وزارة الداخلية الإسرائيلية. وفي حديث مع سليمان ابن حميد من قرية بير هداج، قال: "هذه وصمة عار في جبين إسرائيل، فهدم بيت مسن مقعد على عربة إنما يدل على عدم الرحمة، والأمور تسير نحو الهاوية في التعامل مع السكان العرب في النقب وفي القرى غير المعترف بها". كما استنكر الشيخ موسى أبو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب، عمليات الهدم وبيّن أن "السلطات الإسرائيلية تقوم على عمليات منظمة ومدروسة للنيل من الصمود العربي في النقب، والمس بمقدساتنا"، ودعا السكان المشاركة في مظاهرة يوم الأربعاء 5/9/2012 التي ستنظم بالقرب من مسجد بئر السبع الساعة الخامسة بعد العصر، احتجاجا على تنظيم مهرجانا للخمور في باحة المسجد".

بيت العريس سلامه أبو صياح

تهديد الأمن وحياة الأطفال
وأردف البيان: "كما استنكر المجلس الإقليمي، على لسان إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس، عمليات الهدم وبيّن أنها "لن تنال من صمود أهلنا على أراضيهم، وأن مصير المخططات العنصرية إلى الزوال والفشل". وفي حديث مع موسى أبو صياح، وهو عم العريس الذي هدم بيته، قال: "لن تقلعنا جرافات الهدم والتدمير من التمسك بأرضنا ومواصلة العيش عليها، وقد أصبحت المؤسسة الاسرائيلية سلطة عدو لكل ما هو عربي، وليست سلطة ومؤسسة تطوير، مخالفة لكل القوانين الدولية، وأصبحنا نرى فيها تهديدا لأمننا وحياة اطفالنا، وليست مؤسسة دولة"".

مخطط برافر
ولخص البيان: "وانتقد أبو صياح زيارات الوزير بيني بيغن بحجة الاستماع "أنها في الحقيقة جاءت لهدم بيوتنا وشرعنة مصادرة ارضنا"، واستغرب من أن "من يعدون انفسهم وجهاء يستقبلون هذا الوزير، وتذبح له الخراف، وهذا الطعام أصبح علينا لا لنا، وأصبح البعض من المسوقين بعلم أو بغير علم لمخطط "برافر"، وغيرها من مخططات الظلم، فهذه العمليات ما هي إلا أداة قوية لزيادة الكره للدولة ولمؤسساتها، وتنمي جيل عدو للدولة وهذا ليس سرا، حيث أصبح الشباب خاصة يرون بها عدو، وهذا كلام لا أدعيه وإنما ما ينم به الواقع، علما أن الدولة لا تعترف بوجودنا، ولا تعترف بتكاثرنا الطبيعي، وأعتقد أن القانون الذي ليس فيه عقلانية ما هو إلا أداة تدمير، وزرع حقد وكراهية"". الى هنا نص البيان كما وصلنا.

تصوير وكالة نبأ