الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 16:02

لروح المرحوم محمد أبو الهيجاء/بقلم: محمد شحادة

كل العرب
نُشر: 29/08/12 16:08,  حُتلن: 18:49

يتوقف فجأة عقرب الحياة الدائرية، ليقف في وقت معين ويرفع يداه مستسلما لخالقه، فمهما اتّبعنا أساليب لتجديد نشاطه بتنا فاشلين، تتوهج فجأة في عينيك لحظة تعود بها الى بعض لقطات دنياك لتحفر اجراس مراسيمها بعنقود ذاكرتك لتبلل بها مسامات وجهك بدموع صاخبة تحمل اعلام بيضاء صاغرة للانخضاع، عندما تجري بك اناملك الى اقتراف ذنب بغير قصد توقف به مجرى انعقاد روحك في هذه الحياة من غير سابق انذار او استئذان او اعتذار من ارواح تتبعك الى لحدك وهي حية، من اناس بكت دما لوداعك.

اردت ان اتقمص روحك لادرك ماذا تنهدت في تلك اللحظات، او احل بمقام قلبك لاعرف ماذا افرز من مشاعر تجرح الاعماق، كأنه سيف عدو اراد غدر الروح في وقت ارادت به احبتك لقاء، او اتربع بداخل مجسات خلاياك لالتمس ماذا احسّت وقت الاتهاب ببركان ثار.
ربما كلمات تترك خلفها اتهامات من معانيها،او كلمات ترجع الزمن ولكن ما هي وما مقامها في وقت مثل ذلك الوقت التي خلت به نفسك وصارعت لوحدها ذلك الثوران،الذي أجسم وولّد انهيار،وأي انهيار يكون اقسى من اندمال الأيام وتذويتها بغبار من رماد نار.
حتى الموت كان يقرع أبوابا ولكن اليوم أي احترام لذاتنا يكون اختراق الأرواح،ولكن اختار لك الرب ما أفجعتنا به لينذر أنفسنا ويوقد ترانيمنا الحزينة ليجعل ألسنتنا تنطق من شدة الوهل رحمك الله.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net



 

مقالات متعلقة