الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 07:01

عائلة ناطور من قلنسوة تصلي لشفاء ابنها في عيد الفطر بعد تناوله الاوبتلجين وتدهور حالته

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 18/08/12 08:45,  حُتلن: 14:04

الحاجة ندى ناطور والدة المصاب عمار:

مر رمضان ولم نشعر بحلاوته بتاتا وأفتقد ابني في عيد الفطر وكم اتمنى أن يكون بين احضاني

درجة حرارته ارتفعت ولم يستطع الوقوف على رجليه وعلى الفور قمت بضمه الى حضني ونقله الى طبيب العائلة

منذ دخل ابني المستشفى وحتى اليوم وانا اقول يا رب وانصح كل انسان بعدم استخدام دواء الاوبتلجين حتى لو وصفه لهم الاطباء

الممرض عبد الخالق ناطور خال المريض:

عمار أصيب بانهيار وآلام شديدة ولم يستطع التحدث مع أي شخص وكان تقريبا فاقدا للوعي

عمار عانى من اوجاع في اسنانه ومن شدة الالم تناول دواء الاوبتلجين لتخفيف الآلام الا أنه لم يتحسن وعاد مرة اخرى وتناول نفس الدواء وبعد وقت قصير بدأ يعاني من ألم حاد

كيف لدولة مثل اسرائيل تعتبر نفسها متحضرة والطب فيها يعتبر متقدما في العالم استخدام دواء الاوبتلجين مع أن اغلب دول العالم المتقدمة مثل امريكا وبريطانيا منعت استخدامه؟

شركة "طيفاع" لإنتاج الأدوية وهي منتجة مسكن الأوبتلجين في ردها:

نأسف على الحالات التي سجلت ونعلن تعاوننا الكامل مع سلطات الصحة

إصابة النخاع العظمي نتيجة لتناول الأوبتلجين حالة نادرة جدا تظهر بين ملايين الحالات

نجاعة الاوبتلجين والذي يتم تسويقه في اسرائيل والعالم منذ عشرات السنين تم ويتم فحصها بشكل دوري عن طريق وزارة الصحة

تعيش عائلة ناطور من مدينة قلنسوة بحالة من الألم والحزن الشديد بعد أن تعرض ابنها عمار ناطور لمرض خطير سببه على ما يبدو تناول مسكن الآلام "الاوبتلجين" فيما يرقد منذ 40 يوما في مستشفى مئير في كفار سابا تحت العناية المكثفة، وأفراد عائلته يدعون له ليلا ونهارا ليعود الى احضانهم بخير وسلامة. موقع العرب وصحيفة كل العرب زار العائلة التي تعيش اوضاع نفسية صعبة للغاية وخاصة أنه من الصعب عليهم الاحتفال بعيد الفطر السعيد في ظل الظروف الصعبة والحزينة التي يعيشونها.
 


وتقول الحاجة ندى ناطور والدة المصاب عمار حول قضية ابنها وهي تبكي الما، وتتمنى له العودة اليها، في حديث للعرب: "ابني كان يجهز بيته، وبعد ساعة ونصف عاد وقال لي إنه متعب ويشعر بألم في رأسه، عندها خلد للنوم، وبعد وقت قصير طلبت مني ابنتي أن اتفقده بعد أن قالت لي إنه غير طبيعي، وبالفعل درجة حرارته ارتفعت ولم يستطع الوقوف على رجليه، وعلى الفور قمت بضمه الى حضني ونقله الى طبيب العائلة الذي اعتقد ان ابني مصاب بالتهاب، وطلب أن يتناول دواء معينا ودواء آخر ضد الالتهابات، وذهبنا الى الصيدلية لشرائها وعدنا الى البيت، وقمت بإعطاء ابني وجبات الدواء وبقيت الى جانبه حتى الساعة الثانية عشرة ليلا، حيث اعتقدت أنه كان مستغرقا في النوم بسبب التعب، لكن وفي الصباح الباكر رأيت أن حالته تزداد سوءا لذلك نقلناه الى مستشفى مئير في كفار سابا".

كان يصرخ ويضرب الحائط
وتابعت الأم تقول: "عندما وصلنا الى غرفة الطوارئ، كان هنالك تقصير في تقديم العلاج لابني، ونقلوه الى القسم الداخلي "ا"، وايضا هناك لم يتلقَ العلاج الطبي اللازم، وفي تلك الاثناء عدت الى البيت كي احضر زوجي، وبعد ساعة ونصف عدت الى المستشفى ووجدت أن ابني كان في غرفة لوحده ويضرب بالحائط ويصرخ الا أن الاطباء لم يحركوا ساكنا، فتوجهت الى الممرضات وطلبن مني أن ننتظر حتى يأتي الطبيب، وعندما حضر ايضا اعطاه دواء الاوبتلجين، الامر الذي زاد من سوء وضعه الصحي".


عمار ناطور قبل دخوله المستشفى

ابني بين عداد المفقودين
وأكدت الأم قائلة للعرب بحزن وأسى: "عندما تم فحص ابني من قبل الطبيب وجده دون اوكسجين ولا نبضات قلب، عندها اتصلت بشقيقي الممرض وقلت له إن ابني متعب جدا، ولم يفكر مرتين بل ترك كل ما بيده وحضر الى المستشفى، وفي نفس الوقت تم تحويل ابني الى العناية المكثفة، وكانت تلك الليلة بالنسبة لي اثقل من كل جبال العالم. وفي نفس اليوم لم يسمح لي أن ابقى الى جانبه، فعدت الى البيت، دون معرفة ما الذي ادى الى تدهور وضعه الصحي، حتى اتصل بي شقيقي واخبرني بما جرى".

يا رب...
وأضافت الأم: "منذ دخل ابني المستشفى وحتى اليوم وانا اقول يا رب، وانصح كل انسان بعدم استخدام دواء الاوبتلجين حتى لو وصفه له الاطباء، لأنه للأسف الشديد قسم كبير من الاطباء لا يفحصون المرضى فيما اذا كان لديهم حساسية من الادوية أم لا، واتمنى ألا تمر أي أم بمثل ما مررت به من ايام صعبة للغاية، فقد مر رمضان ولم نشعر بحلاوته بتاتا، وأفتقد ابني في عيد الفطر، وكم اتمنى أن يكون بين احضاني".

انهيار وآلام شديدة
بدوره، قال الممرض عبد الخالق ناطور خال المريض لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "ما حصل مع عمار في بداية الامر أنه عانى من اوجاع في اسنانه، ومن شدة الالم تناول دواء الاوبتلجين لتخفيف الآلام، الا أنه لم يتحسن، وعاد مرة اخرى وتناول نفس الدواء، وبعد وقت قصير بدأ يعاني من ألم حاد في الحنجرة، حتى تبين أنه مصاب بالتهاب حاد، وعلى الفور قامت والدته بنقله الى طبيب العائلة الذي تعامل مع المرض كأنه بسيط، ويمكن علاجه عن طريق الاوبتلجين، لكنه لم يتحسن، واصيب في نفس الليلة بانهيار وآلام شديدة، ولم يستطع التحدث مع أي شخص، وكان تقريبا فاقدا للوعي".

مهاجمة النخاع العظمي
وتابع قائلا: "دواء الاوبتلجين هو مادة تعمل على الخلايا العصبية ويمنع نقل الألم من الجسم الى الدماغ، واحيانا يكون له اعراض جانبية مثل أي دواء تقريبا، وله حساسية معينة يمكن أن يسبب هبوطا في ضغط الدم، ولكن هنالك حالة خاصة ونادرة تحصل مع شخص من بين ملايين، وهي مهاجمة النخاع العظمي وتدمير الجهاز بالكامل لدرجة أنه لا يبقى شيئا من كريات الدم البيضاء لحراسة الجسم من أي التهاب وبكتيريا، وما حصل مع عمار أنه تعرض لهبوط في ضغط الدم نتيجة الالتهاب، وبعد ذلك ادخل الى وحدة العناية المكثفة، وفي نفس الليلة ازداد لديه الهبوط الحاد، حتى احتاج الامر لتنفس اصطناعي". وقال ايضا:" في نفس الليلة تدهورت صحة عمار أكثر وأكثر واصبح لديه فشلا في كل الاجهزة، إن كانت على مستوى الدماغ، الكبد، الكلى، التنفس وغيرها، ومع الوقت وضعه تارة مان يتحسن وتارة اخرى يعود الى الوراء، لكن اليوم والحمد لله اصبح وضعه مستقرا".

حركة بطيئة
وعن الوضع الحالي لعمار قال الخال للعرب: "أصبحت حركة عمار بطيئة ولا يستطيع تحريك يديه بالكامل، وهذا ما يسمى بالمرض الرجعي الذي يحتاج الى الصبر، وان شاء الله يعود المريض الى طبيعته الحالية". وفيما اذا تحمل العائلة مسؤولية ما جرى لابنها لجهة معينة قال ناطور:" لا اريد أن اوزع الاتهامات، لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف لدولة مثل اسرائيل تعتبر نفسها متحضرة والطب فيها يعتبر متقدما في العالم، ما زالت تستخدم دواء الاوبتلجين، مع أن اغلب دول العالم المتقدمة مثل امريكا وبريطانيا منعت استخدامه، والسبب يعود الى الاشخاص الذين يصابون بالحالات النادرة التي تدمر جهاز المناعة لديهم، وذكروا انهم لا يريدون أن يخاطروا بواحد من مليون؟ بينما اسرائيل تقول إن هذه حالة نادرة، مع العلم أن هذه الحالة يمر بها ابننا الذي يخصنا ونحبه، لذلك يجب عدم اعتبار هذا المرض كحالة، لأن هذا الانسان المصاب له مكانته وقيمته ومركزه وله اهمية كبيرة عندنا".

رد الشركة المنتجة لمسكن "الأوبتلجين"
وفي ردها على الموضوع قالت شركة "طيفاع" لإنتاج الأدوية وهي منتجة مسكن الأوبتلجين: "نأسف على الحالات التي سجلت، ونعلن تعاوننا الكامل مع سلطات الصحة. لا نملك التفاصيل الكافية في هذه المرحلة، ولكن من المعطيات التي جمعت على مر السنين وملايين الاستعمالات للمسكن يتضح أن إصابة النخاع العظمي نتيجة لتناول الأوبتلجين حالة نادرة جدا، تظهر بين ملايين الحالات". واضافت الشركة المنتجة:" إن نجاعة الاوبتلجين والذي يتم تسويقه في اسرائيل والعالم منذ عشرات السنين ، تم ويتم فحصها بشكل دوري عن طريق وزارة الصحة".

تعقيب المستشفى
هذا، وحاول موقع العرب وصحيفة كل العرب الحصول على تعقيب من ادارة مستشفى مئير في مفار سابا حول ما ذكرته والدة المريض، الا أنه وبسبب دخول يوم السبت لم يتسنَ الحصول على التعقيب، وفي حال وصوله سنقوم بنشره فورا. 


الحاجة ندى ناطور والدة المصاب عمار 


الممرض عبد الخالق ناطور خال المريض


عمار خلال مكوثه في المستشفى

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.06
EUR
4.73
GBP
243259.34
BTC
0.52
CNY