المحكمة الشرعية:

مريم من قرية الجش حضرت الى المحكمة في تاريخ 16/11/2011 وهي مسيحية مارونية وولدت لابوين مسيحيين وترغب بالتخلي عن ديانتها المسيحية واعتناق الدين الاسلامي الحنيف دون أي ضغط أو إكراه أو اجبار

الزوج عبدالله حليحل:

زوجتي اعتنقت الاسلام وانا شخصياً اؤكد أن الديانات الثلاث هي ديانات سماوية احترمها واجلها ولم اضغط عليها بل كان الامر بكامل حريتها وقناعتها

 أهلي لم يعارضوا مسألة زواجنا بسبب اختلاف الدين وأعتبرت أن هذا الأمر إيجابي جدا وجعلت افراد عائلتي يتعرفون بها وعبروا عن اعتزازهم بها كابنة لهم وباركوا الزواج

مريم :

اعتز باسلامي ومسيحيتي لأن الدين كله لله، واطلب منحنا فرصة لنعيش بهدوء وطمأنينة وراحة نفسية وأن لا يعبثوا بمشاعرنا واحساسيسنا

اسلامي جاء بموافقتي بشكل تام دون أي ضغط من احد واعتز انني حامل من زوجي عبدالله وعما قريب سيكون لنا طفلاً نتيجة هذا الزواج المبني على الحب ولن اسمح لاحد مهما كان أن يفرق بيننا بعد اليوم

لم يكن يعرف عبدالله حليحل من قرية عكبرة ومريم من قرية الجش القريبة أن البعض سيقف امام حبهما وارتباطهما الشرعي معا كزوجين بغض النظر عن اختلاف دينهما فعبدالله مسلم ومريم مسيحية مارونية، التقيا وتربطهما علاقة اعجاب منذ ثلاث سنوات، وقد اظهرا الاعجاب الذي يشعرا به للبعض الذين حذروهما من الاقدام على الزواج، الا أن حبهما كان اكبر، فمريم ابدت استعدادها لتكون مسلمة شريطة أن تعيش العمر بظل من اختارته حبيباً لها وعبدالله لم يخفِ استعداده لأن يكون نصرانياً شريطة الموافقة على زواجه من مريم.
توجهت مريم بكامل قواها العقلية الذاتية الى المحكمة الشرعية في مدينة عكا وهناك التقت بسعادة القاضي زياد خالد لهواني قاضي المحكمة وطلبت اعتناق الاسلام كدين لها ، وجاء في نسخة اعلان الاسلام الصادر من المحكمة الشرعية أن: "مريم هاشول من قرية الجش قد حضرت الى المحكمة في تاريخ 16/11/2011 وهي مسيحية مارونية وولدت لابوين مسيحيين وترغب بالتخلي عن ديانتها المسيحية واعتناق الدين الاسلامي الحنيف دون أي ضغط أو إكراه أو اجبار او حيلة أو خدعة من أحد ونطقت بالشهادتين وتبرأت من كل دين يخالف دين الاسلام حكماً وحقيقة، وقررت بانها عزباء وخالية من الموانع الشرعية والقانونية لاجراء عقد زواج، وقد صادق القاضي لهواني على صحة اسلامها واعتبارها فردا من افراد المسلمين".

مريم

إعتناق الإسلام
ويقول عبدالله حليحل “لم يعارض أهلي مسألة زواجنا بسبب اختلاف الدين، وأعتبرت أن هذا الأمر إيجابي جدا، وجعلت افراد عائلتي يتعرفون بها وعبروا عن اعتزازهم بها كابنة لهم وباركوا الزواج ، الا أن البعض لم يرق لهم ذلك وبدأوا يحرضون عائلة مريم وبدأوا يحاولون دق الاسافين ومحاولة اظهار وكأني انسان غير سوي إذ كنت قد سجنت بسبب اشتراكي في شجار قبل فترة ، ومحاولة نقل زوجتي مريم الى ملجأ نساء مضروبات في حيفا في محاولة للايهام وكأن زوجتي تتعرض للمضايقة، وأنا انظر للامر كأنه محاولة بائسة للتفريق بيننا ، فزوجتي اعتنقت الاسلام وانا شخصياً اؤكد أن الديانات الثلاث هي ديانات سماوية احترمها واجلها ولم اضغط عليها بل كان الامر بكامل حريتها وقناعتها".

أمر طبيعي
وأضاف عبدالله حليحل قائلا: "في الجش اكثر من حالة مشابهة بأن يتزوج مسلم من مسيحية وهناك من تزوجوا قبل 30 عاما، واعرف حالات عكسية حيث تزوجت مسلمات من شبان مسيحيين، والأمر يمر بشكل طبيعي، وانا استهجن أن البعض اراد اثارة المشاكل بيني وبين زوجتي بهدف اجبارنا على الطلاق وهو أمر لا يمكن أن يتم مهما كان، لانني تزوجت بزوجتي عن رغبة وزوجتي ترغب بي وتريدني بكل ثمن، وانا حاولت عدة مرات التقرب الى عائلتها الا أن هناك من يفتعلون المشاكل بهذا الاتجاه".

عكبرة منقطعة عن العالم
وأكد عبدالله حليحل:" انا تركت عكبرة وتوجهت للسكن في قرية الجش وهي مسقط رأس زوجتي مريم لكوني اعمل سائقا لشاحنة لدى مقاول في الجش وكون زوجتي من القرية وقريبة من اهلها وتوفيرا للمصاريف، واشعر أن عكبرة منقطعة عن العالم ، واسكن مع زوجتي في منزل مستأجر في الجش، وانا احترم عائلتها واحترم موقفهم واحاول ان اقنعهم بتغيير آرائهم".

أعتز باسلامي ومسيحيتي
أما الزوجة مريم فقالت: " تزوجت عبدالله عن قناعة وبعد علاقة استمرت 3 سنوات ، وانا اعتز أن اسمي اقترن باسمه. اسلامي جاء بموافقتي بشكل تام دون أي ضغط من احد ، واعتز انني حامل من زوجي عبدالله وعما قريب سيولد طفل لنا من هذا الزواج المبني على الحب ولن اسمح لاحد مهما كان أن يفرق بيننا بعد اليوم، واستهجن كل الاقاويل والمحاولات التي يقوم بها البعض، وأنا اعتز باسلامي ومسيحيتي لأن الدين كله لله، واطلب منحنا فرصة لنعيش بهدوء وطمأنينة وراحة نفسية وأن لا يعبثوا بمشاعرنا واحساسيسنا".

 
عبد الله حليحل