القاضي الشرعي محمد زبدة ألقى كلمة رجال الدين الاسلامي مشددا على قيم التسامح الديني شاكرا الكنيسة الارثوذكسية على مبادرتها كما وجه تحية اخوية لرجال الدين المسيحي

المطران عطالله حنا:

التحديات كثيرة والآلام مشتركة فلأجل ذلك وجب علينا أن نكثف من لقاءاتنا وتعاوننا المشترك لكي نكون مع شعبنا في آلامه وتطلعاته

بدعوة من الجمعية الارثوذكسية الوطنية في يافا وسائر المؤسسات العربية الارثوذكسية اليافاوية، أقيم مساء أمس حفل إفطار رمضاني في قاعة النادي الارثوذكسي في مدينة يافا الساحلية. حضر الافطار حشد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي وعدد من شخصيات يافا البارزة في الحقول الثقافية والوطنية والاجتماعية، وقد تميز اللقاء بأجواء الألفة والاخوة والمحبة بين ابناء الشعب الواحد.

افتتح الحفل بكلمة ترحيبية من المطران داماسكينوس الوكيل البطريركي في يافا، وكلمة ترحيبية مماثلة ألقاها بيتر حبش رئيس الجمعية الارثوذكسية الوطنية في يافا، والذي رحب بالضيوف مبرزا أهمية هذه اللقاءات الوطنية من أجل تعزيز اللحمة و الاخوة بين ابناء الشعب الواحد، كما أعلن بيتر عن الانجاز القضائي الكبير الذي حققته الجمعية بإستعادة عدة عقارات ارثوذكسية في يافا كان قد تم الاستيلاء عليها عام 1948.

تسامح ديني
أما فضيلة الشيخ والقاضي الشرعي محمد زبدة، فقد ألقى كلمة رجال الدين الاسلامي مشددا على قيم التسامح الديني شاكرا الكنيسة الارثوذكسية على مبادرتها، كما وجه تحية أخوية لرجال الدين المسيحي. الكلمة الختامية كانت للمطران عطاالله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، الذي حث في كلمته رجال الدين المسيحي والاسلامي على التعاون والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأخوة والمحبة والوحدة الوطنية، وقال بأن "التحديات كثيرة والآلام مشتركة، لأجل ذلك وجب علينا أن نكثف من لقاءاتنا وتعاوننا المشترك لكي نكون مع شعبنا في آلامه وتطلعاته". كما استذكر المشاركون شهيد يافا وشهيد الكنيسة الارثوذكسية المرحوم جابي قديس رئيس الجمعية الارثوذكسية السابق، الذي كان دائما سباقا الى هذه المبادرات الوحدوية، وكذلك المرحوم يوسف الديك وغيرهم من شخصيات يافا البارزة.