المواطن حسام بكري:

توجهاتنا للمجلس المحلي تكررت عدة مرات الا أننا لم نلق آذانا صاغية وهنالك لامبالاة ممنهجة ضدنا

منذ شهر آذار توجهت من جديد للمجلس المحلي دون رد فتوجهنا لمراقب الدولة وتلقينا ردا أن مكتب مراقب الدولة يفحص الموضوع وسيرد علينا بعد استخلاص العبر

اريد من أي مواطن او حتى من ادارة المجلس أن يحضر ويعيش ولو ساعة واحدة في الحي فحتما لن يستطيع نتيجة الغبار الكثيف والروائح الكريهة والباعوض والقوارض في كل مكان

الحاج عباس تيتي - رئيس المجلس المحلي:

انا كرئيس المجلس المحلي في البعنة لا يمكنني أن اضع ولو غرام واحد من الزفتة في الشارع لان الشارع غير مرخص وهناك واقع من نواحي قانونية لمعالجة القضية

انا اعرف وضع تلك العائلات والمعاناة التي يعانون منها بسبب قيامهم ببناء منازلهم بشكل غير قانوني، وانا منذ ثلاث سنوات نحن في السلطة المحلية ونعمل كل ما باستطاعتنا أن نخفف من معاناتهم

لا يمكننا أن نعرض انفسنا للمساءلة القانونية لأن الطلبات التي يتحدثون عنها امور مخالفة قانونية وسنتعرض لملاحقة شخصية من القانون

قمنا في هذا الشهر الفضيل بتثبيت اعمدة انارة في الشارع المشار اليه وقريباً سيتم انارة الشارع والحي وهو جهد اعتبره مبارك وكنا قد قمنا بفرد الشارع بالكركار

حسام بكري والذي يعيش في الحارة التي اطلق عليها اسم الحارة المنسية من الجهة الجنوبية في قرية البعنة، عبر عن "استيائه واستهجانه من مماطلة السلطة المحلية وتخاذلها امام التهديدات التي تتعرض لها من قبل الوزارات المختصة والتي فرضت علينا حرماناً بعدم تقديم الخدمات للحي وذلك بسبب اتهام اصحاب تلك المنازل في الحي بالاستيلاء على الارض بشكل غير قانوني وهذا غير صحيح اطلاقا" كما قال بكري لموقع العرب.

ويقول حسام بكري: "منذ أن سكنا في هذا الحي أي منذ العام 86 لم يصل أي موظف في المجلس المحلي للمكان وهناك مقاطعة تامة لنا، وكان الأوجب لقسم الصحة والبيئة ان يزور المكان والاطلاع على وضع الحي بيئيا وصحياً وكيف يمكن تجنيب اطفالنا الامراض ، وقسم الخدمات الاجتماعية أن يرى اوضاع اطفالنا ومساعدتهم على الاندماج في الاطر المناسبة، وفقط عندما نذهب اليهم ونصر يأتون ولا يكترثون لنا ونحن نعاني من الاوساخ والنفايات المتراكمة من حول المنازل والغبار المنتشر نتيجة لوجود التراب الذي تم فرشه للشارع واحيانا نشعر اننا في كسارة ، والمجاري من حولنا تفيض على الاراضي ، ولا احد يستجيب لنا ولا احد يلتفت الينا، وحتى الانارة لا نراها في حينا".

لا حياة لمن تنادي..
وأضاف حسام بكري:" توجهاتنا للمجلس المحلي تكررت عدة مرات دون تنفيذ طلباتنا وسد احتياجاتنا، وشعرنا أن هنالك لامبالاة تجاهنا. اريد أي مواطن او حتى من ادارة المجلس ان يحضر ويعيش ولو ساعة واحدة في الحي فحتما لن يستطيع نتيجة الغبار الكثيف والروائح الكريهة والباعوض والقوارض في كل مكان، ومنذ شهر آذار توجهت من جديد ولا احد يرد فاجبرنا التوجه لمراقب الدولة وتلقينا ردا ان مكتب مراقب الدولة يفحص الموضوع، وسيرد علينا بعد استخلاص العبر".

حالة يأس واكتئاب
واردف بكري بالقول: "اجرينا اتصالاً برئيس المجلس المحلي الحاج عباس تيتي ودعوناه لزيارة منازلنا في الحي، بهدف اطلاعه على الاوضاع المأساوية التي نعيشها، فكان سؤاله عن هدف الدعوة فشرحنا له لكنه لم يكترث لنا ونحن نصاب بحالة يأس واكتئاب من هكذا معاملة مع المواطنين، ونشعر ان احدا لا يهمه العمل من اجل انهاء معاناتنا،ونحن سكان الحي في اوضاع مالية صعبة للغاية ولا نستطيع أن نعبد الشارع على حسابنا، ولا أن نمد اسلاك كهربائية لانارة الشارع، كما وعندما طلبنا من رئيس المجلس بتعبيد الشارع سألني هل منازلكم مرخصة ام لا ( وهو يعرف ما الجواب ، واننا في معركة طاحنة في المحاكم امام الدولة) ونحن نرد عليه هل عندما ترسلون لنا ضريبة الارنونا تسالوا انفسكم اذا كانت المنازل مرخصة ام لا وهو يعلم انه لا ترخيص بمنازلنا واننا قمنا ببناء منازلنا من القلة وشغف العيش وضيق الحال، وأكدت له أن الكركار الاسود بحاجة الى خمسة نقلات بقيمة 5 آلاف شاقل، فكان رد رئيس المجلس أن المجلس لا يملك 5 لاف شاقل، بينما نفاجئ ان المجلس قام بتزيين شوارع البلدة بعشرات آلاف الشواقل،في حين شارعنا معدوم من الاضاءة، ونحن من قام بحفر الارض وتثبيت الأعمدة على حسابنا".

 ايجاد الحلول
أما المواطن هندي علي والذي يقطن في نفس الحي قال:" نحن نعاني منذ سنوات في مجالات عديدة، مشكلة الاضاءة وفيضان مياه المجاري ، وانعدام شارع معبد يصل الى بيتي، وجميع البيوت، ومنذ ثلاث سنوات توجهت للمجلس المحلي، وطلبت ايجاد الحلول المناسبة ومن طرفه المجلس حولنا الى شركة المياه الجديدة، الا ان احدا لا يبالي بمساعدتنا، واطفالنا ما زالوا يعانون في الصيف والشتاء، كما وان منظر الشارع لا يليق بحي يعيش فيه بشر، والغبار قد طم وعم ولا احد يستطيع أن يفتح النافذة والنساء عندما ينشرن الغسيل على اسطح المنازل يعرفن ما الغبار الموجود، والجيران مجبرون على تشغيل المكيفات ليستطعن العيش بالمنازل، ومن جهة اخرى ليس لدينا كهرباء لتشغيل المكيف، ومن يتمكن من تشغيل المكيف فإن ذلك سيكلفنا مبالغ طائلة، بالرغم أن المنطقة التي نعيش فيها تشهد زوابع من الهواء النقي".

اجواء بيئية كريهة
محمد علي خليل من سكان الحي يقول: " انا اقطن في الحي منذ 30 عاما وانا اول من سكن الحي ونعيش في اجواء بيئية كريهة ومخيفة من شدة الغبار ، وعدم وجود كهرباء وانارة ، وانتشار الروائح الكريهة بسبب المجاري، ولم يعمل احد في الشارع أي امر يساعد اهل الحي، فالمكنسة تنظف شوارع القرية ونحن محرومون من الكهرباء والزينة والخدمات الاخرى، وتوجهاتنا متكررة ولا احد يرد علينا".

رد رئيس المجلس المحلي - الحاج عباس تيتي
انا كرئيس المجلس المحلي في البعنة لا يمكنني أن اضع ولو غرام واحد من الزفتة في الشارع لان الشارع غير مرخص، وهناك واقع من نواحي قانونية لمعالجة القضية وانا اعرف وضع تلك العائلات والمعاناة التي يعانون منها بسبب قيامهم ببناء منازلهم بشكل غير قانوني، وانا منذ ثلاث سنوات نحن في السلطة المحلية، ونعمل كل ما باستطاعتنا أن نخفف من معاناتهم وبنفس الوقت لا يمكننا أن نعرض انفسنا للمساءلة القانونية لأن الطلبات التي يتحدثون عنها امور مخالفة قانونية وسنتعرض لملاحقة شخصية من القانون، وقد قمنا في هذا الشهر الفضيل بتثبيت اعمدة انارة في الشارع المشار اليه، وقريبا سيتم انارة الشارع والحي، وهو جهد اعتبره مباركا، وكنا قد قمنا بفرد الشارع بالكركار، ونحن نعمل على تحسين الظروف المعيشية القائمة هناك ولا يمكنني حل المشاكل جميعها، وسنتعاقد قريبا مع مقاول على فرش الكركار من جديد لتسهيل الحركة عليه، وكل ما نقوم به هو واجب علينا كسلطة محلية".

الاطلاع على معاناة المواطنين
اما بالنسبة للمجاري وحل المشكلة جذرياً قال تيتي:" قمنا بدعوة مصطفى ابو ريا رئيس جمعية اتحاد "مياه الجليل" لزيارة المكان والاطلاع على معاناة المواطنين هناك، وبدوره قام الثلاثاء الماضي بزيارة الحي والاطلاع عن كثب ووعد بالعمل السريع لايجاد الحلول المناسبة، والحلول تكمن بمد خطوط مياه المجاري مع قرية مجد الكروم، او هنالك حاوية كبيرة وهم سيجدون الحلول المناسبة والمجلس يقظ لمعاناة كل مواطن، ولكن هناك عوارض قانونية والمجلس سيعمل حسب امكانياته قانونياً".

 
حسام بكري

محمد خليل

هندي علي

عباس تيتي