أرسل رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير برسالة عاجلة إلى وزير المالية روني بار أون يطالبه بتزويده بتفاصيل الميزانيات العادية والملوّنة التي تم رصدها للوسط العربي والتي هي جزء من الميزانية العامة للدولة.

جاء هذا الطلب عقب خطاب الوزير رداً على إقتراح لحجب الثقة الذي قدمه الشيخ النائب إبراهيم عبد الله بإسم الأحزاب العربية بسبب فشل السياسات الإجتماعية للحكومة وزيادة الفقر في الوسط العربي، حيث أكد وزير المالية ان الدولة رصدت ميزانيات ملونة( مخصصة للعرب) في شتى المجالات، إضافة إلى الميزانيات العادية.

وبرر الشيخ النائب طلبه هذا على أن وجود تفاصيل الميزانيات يمكن ان يساهم في عملية متابعة هذه الميزانيات ومراقبة تنفيذها ، ومعرفة  النواقص التي يتوجب العمل على تحسينها إن كان ذلك في مجال التعليم والإسكان وغير ذلك من المجالات.

جدير بالذكر أن العرب في إسرائيل يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، مقارنة بمواطني إسرائيل اليهود، حيث يحرمون من التمدد العمراني، بسبب مصادرة أراضيهم لصالح المستوطنات اليهودية، ومن عدم وجود منشات اقتصادية في وسطهم.
وتشير الأرقام الرسمية الإسرائيلية إلى مدى الفجوة بين العرب واليهود في إسرائيل، فمعدل الناتج العام للفرد اليهودي فيها يصل إلى 22 ألف دولار سنويا، بينما معدل الناتج للفرد العربي الواحد 7 آلاف دولار سنويا.
ورغم أن نسبة السكان العرب في إسرائيل تصل إلى ما نسبته 20% ، إلا أن حصتهم من ميزانية الدولة هي 4% وهي نسبة لم تتغير طوال سنوات رغم الكثير من الوعود الانتخابية لرجال الأحزاب في إسرائيل.
وتعتبر نسبة الفقر بين العرب في إسرائيل هي الأعلى بالنسبة لباقي السكان، ووفقا للتقارير الرسمية الإسرائيلية، فانه في عام 1996، كانت نسبة الفقر بين العرب 28% ، ارتفعت الان إلى لتصبح 54% ، وبينما كان نسبة الأطفال العرب تحت خط الفقر قبل عشر سنوات 32% ، أصبحت النسبة الآن 64% ، وهي نسبة تزيد بأربعة أضعاف عن نسبة الفقر بين الأطفال في الوسط اليهودي.