هيفاء غطاس من جمعية تواصل ومجموعة سوياً :

نود أن نوجّه كلمة خاصة للمواطنين العرب ونقول لهم إننا نعمل لأجلهم ولأجل مستقبل أولادهم لكي يستطيعوا الانخراط بحياة المدينة في المدارس والروضات والمؤسسات الجماهيرية

نحن، أعضاء مجموعة "سوياً في كرمئيل" سكان يهود وعرب في مدينة كرمئيل نعمل لخلق حيز عام مسترك في مدينة متساوية عادلة ومتسامحة، حيز يقوم على الاحترام والتقبل المتبادلين

عباس تيتي رئيس مجلس البعنة :

العمل المشترك بين الشعبين العربي واليهودي عامة وفي كرميئيل خاصة هو أمر هام وضروري فالوسط العربي عامة يقوم ويتسوق في مدينة كرمئيل وكلي آمل من بلدية كرمئيل وقسم التربية والتعليم من خلق رابط مشترك ما بين الشعبين

في خطوة طيبة من مجموعة سويا في كرميئيل وبدعم من "شتيل"المركز للتطوير الاجتماعي تم مساء الخميس تنظيم لقاء رمضاني في مدينة كرميئيل ضم العديد من العائلات العربية واليهودية والشخصيات العربية واليهودية من المدينة وبحضور الحاج عباس تيتي رئيس مجلس البعنة المحلي، وتضمن اللقاء افطارا جماعيا وبرنامجا فنيا لاطفال العائلات المشتركة بالمجموعة.



احدى الناشطات في المجموعة كانت تامي كانتون والتي قالت :" بدأنا عملنا حديثا،إذ نعمل سويا بشراكة تامة مع السكان العرب واليهود سويا ، ونطالب بحقوق مساواة للجميع سويا ونعمل أيضا بفعاليات مشترك ثقافية وتربوية ، فعلينا أن نحترم بعضنا بعضا وان نكون متساوين بجميع الحقوق والواجبات ونحن كمجموعة لدينا أهداف ونسعى أن نحققها سويا ، واملي ان لقاء كهذا يمكن ان يساهم مساهمة في المسار الصحيح".

الانخراط بحياة المدينة
أما هيفاء غطاس من جمعية تواصل ومجموعة سوياً فقد شكرت مركز شتيل على دعمه للافطار واللقاء الرمضاني والذي ضم عائلات عربية ويهودية بهدف توثيق اواصر التفاهم ومناقشة قضايا تخص العلاقة بين الطرفين بالمدينة. وأكدت غطاس: "نود أن نوجّه كلمة خاصة للمواطنين العرب ونقول لهم إننا نعمل لأجلهم ولأجل مستقبل أولادهم، لكي يستطيعوا الانخراط بحياة المدينة في المدارس والروضات والمؤسسات الجماهيرية، لأن العنصرية تتفاقم في الشارع الإسرائيلي ونرى العديد من العائلات العربية في كرميئيل قد نقلت أبناءها من روضات المدينة إلى الروضات في القرى المجاورة بسبب التعامل غير الطبيعي مع الأولاد، وان واجبنا أن نحارب على وجودنا بالمدينة لانها لنا ولابنائنا ايضا".  فكرمئيل، كسائر المدن في شمال البلاد هي "مدينة مختلطة جديدة": مدن تعيش فيها جنباً الى جنب مجموعات سكانية ومجتمعات ذات عقائد ووجهات نظر دينية مختلفة، جزء منها ضمن الاجماع وجزء منها مقصاة منه بهذه الدرجة أو تلك".



سوياً في كرمئيل
وأضافت غطاس: " ففي كرمئيل عائلات تسكنها من زمن بعيد وعائلات وصلت من الاتحاد السوفييتي السابق وعائلات عربية تريد أن تحسن من جودة حياتها أو تنخرط في حياة المدينة في مستويات مختلفة. من شأن لقاءات الثقافات هذا أن يغني الحياة لكنه قد يشكل مثار توتر وعداء وصراعات. نحن، أعضاء مجموعة "سوياً في كرمئيل"، سكان يهود وعرب في مدينة كرمئيل نعمل لخلق حيز عام مسترك في مدينة متساوية عادلة ومتسامحة، حيز يقوم على الاحترام والتقبل المتبادلين، وهدفنا أن نمنح كل مواطن في كرمئيل، مدينتنا جميعاً، الشعور بأنها بيته، ونحقق ذلك من خلال نشاط مشترك لرفع مستوى الوعي لإحتياجات السكان العرب والتجسير بينهم وبين السكان اليهود والمطالبة بإحقاق حقوقهم الجماعية في مجال التعليم والثقافة. يتم اعتمادها وتطبيقها من خلال توفير منالية لثقافة وتعليم مناسبين، كان ذلك بتوفير ترتيبات لنقل الطلبة الى مؤسسات التعليم في القرى العربية أو من خلال توفير جهاز تعليم ثنائي اللغة في كرمئيل أو استقدام مسرحيات ثنائة اللغة، بالعبرية والعربية، وهي اللغة الرسمية الثانية في دولة اسرائيل". وقالت غطاس أيضا: " وفي المجال الثقافي- الاجتماعي سنبادر الى فعاليات مشتركة للمجموعتين مثل لقاءات ونشاطات رياضية ومحاضرات ودورات لتعليم اللغة العربية وثقافتها وتشجيع الانتاج الابداعي المشترك وتطوير مناهج تعليم مناهضة للعنصرية ومن أجل التسامح في كرمئيل. نفعل كل هذا من خلال مواجهة الأفكار النمطية والتخوفات في الجانبين من أجل أن يكون الحيز مشتركاً بشكل حقيقي وأن تكون كرمئيل مثالاً للمدن المشتركة في اسرائيل."

تسامح واحترام
الحاج عباس تيتي رئيس مجلس البعنه والذي شارك بالافطار الرمضاني قال: " العمل المشترك بين الشعبين العربي واليهودي عامة وفي كرميئيل خاصة هو أمر هام وضروري فالوسط العربي عامة يقوم ويتسوق في مدينة كرمئيل وكلي آمل من بلدية كرمئيل وقسم التربية والتعليم من خلق رابط مشترك ما بين الشعبين ليتمكن الجميع العيش بحياة مشتركة سويا وفي اجواء من التسامح والاحترام". وتخلل الافطار كلمة لشهاب ذياب من مجد الكروم الذي اعطى لمحة عامة عن رمضان وماهيته في الحياة اليومية للمسلمين خاصة والعرب عامة والمعاني المستخلصة من رمضان.