رئيس الوزراء نتنياهو:

هنالك خمسة التحديات: النووي الإيراني والتهديد الصاروخي والسايبر والدفاع عن حدودنا

أتمنى لجميع الطلاب النجاح والتوفيق خلال السنوات المقبلة وأنتم تشغلون أرقى الأدوار والوظائف في أجهزة الأمن الإسرائيلية

التهديد الصاروخي يزداد تطورا منذ حرب الخليج إننا نطور منظومات دفاعية سلبية ونشطة: القبة الحديدية ومقلاع داوود وصاروخ السهم ومنظومات أخرى للدفاع عن الجبهة الداخلية وتحسين الانذار المبكر

وصل ظهر اليوم الخميس بيان صحفي صادر عن مكتب أوفير جندلمان المتحدث بإسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، وجاء فيه:" ألقى يوم أمس الأربعاء رئيس الوزراء نتنياهو كلمته في حفل تخريج طلاب كلية الأمن القومي: "أتمنى لكم النجاح والتوفيق خلال السنوات المقبلة وأنتم تشغلون أرقى الأدوار والوظائف في أجهزة الأمن الإسرائيلية. سيواجه أمننا القومي خلال هذا السنوات خمسة تحديات: النووي الإيراني والتهديد الصاروخي والسايبر والدفاع عن حدودنا من امكانية اختراقها وخزائن الأسلحة التي تتراكم في منطقتنا. إنني أؤمن أننا نستطيع أن نواجه أي أحد من هذه التحديات. إن النووي الإيراني يشكل تهديدا علينا وعلى الشرق الأوسط وعلى سلامة العالم. إننا نجنّد المجتمع الدولي لممارسة ضغوطات صارمة على إيران ونحن ملتزمون بعمل كل ما بوسعنا بهدف إيقاف السعي الإيراني إلى القدرة النووية التي تعتبر خطرا كبيرا على إسرائيل وعلى العالم كله".

وأضاف البيان:" إن التهديد الصاروخي يزداد تطورا منذ حرب الخليج. إننا نطور منظومات دفاعية سلبية ونشطة: القبة الحديدية ومقلاع داوود وصاروخ السهم ومنظومات أخرى للدفاع عن الجبهة الداخلية وتحسين الانذار المبكر ولكن في نهاية الأمر الدفاع الحقيقي في عالم وإقليم يتعرضان لتهديد الصواريخ يكمن في القدرة بشن هجوم - مهاجمة قدرات العدو وردعه وهذا يلزم تعزيز القدرة الهجومية لجيش الدفاع الإسرائيلي والمنظومات الهجومية التابعة لدولة إسرائيل. إن التحدي الثالث هو السايبر. وتتم توعية الناس حوله ولكنني أعتقد أنهم لا يفهمون ما أكبر تأثرا للجرح هي الدول المتطورة والمحوسبة التي قد تتعرض لمثل هذا الهجوم. قمت هذا العام بتأسيس هيئة السايبر الوطنية بغية بلورة قدرات دفاعية لإسرائيل وحددتُ هدفا أن نكون من بين خمس الدولة العظمى في مجال السايبر في العالم. قد وصلنا إلى هذه المكانة ولن نبقى في المرتبة الخامسة. أعتقد أننا نتسلق هذا السلم بسرعة ولكن هذا يتطلب المزيد من الاستثمار والسايبر مهم جدا للدفاع عن إسرائيل" .

وتيرة التسلل
وتابع البيان:" إن التحدي الرابع هو الدفاع عن حدودنا من اختراقها. كانت هناك محاولة لخرق حدودنا في الجولان وتصدينا لها ولكن حدث اختراق لحدودنا الجنوبية منذ سنوات، أولا من قبل متسللي عمل غير شرعيين. وطبعاً إذا لم نوقف هذا السيل لكان صعبا جدا تحقيق الهدف الذي نشاركه جميعا وهو ضمان كون دولة إسرائيل يهودية وديمقراطية. وحتى اليوم دخل البلاد 60 ألف متسلل غير شرعي وإذا دخل 600 ألف أو 800 ألف فتتعرض هذه الرؤية إلى خطر ولذلك نحن نبني جدارا على حدودنا الجنوبية ونستكمله الآن. وعليّ أن أقول إننا قللنا جدا وتيرة التسلل التي انخفضت بشكل دراماتيكي وهي ستستمر في الانخفاض. وهذا سيتم بالتكامل مع خطوات أخرى نقوم بها من أجل الدفاع عن حدودنا من التسلل غير الشرعي وطبعا من خرقها على يد إرهابيين ومهربين وأطراف أخرى".

التحدي الرابع
وأكمل البيان:" عند الحاجة سنحيط مناطق أخرى في إسرائيل بجدار أمني مثل هذا. ولم تفهم دول أخرى أن في عالم عالمي, بالرغم من أننا نسمح بتنقل معلومات وأموال وبضائع ومنتجات وخدمات, يجب أن نسيطر عمليا على الحدود. أعتقد أننا فهمنا ذلك في مرحلة كانت مبكرة بشكل كافي وعملنا بسرعة كافية لضمان مواجهتنا بنجاح مع التحدي الرابع وهو الدفاع عن حدودنا. أما التحدي الخامس فهو تحدي خزائن الأسلحة التي تراكمت وتتراكم من حولنا. وحتى اليوم استمتعنا بهدوء على الجبهات دام 30 عاما وذلك بفضل معاهدتي السلام مع مصر والأردن. وطبعا نتطلع إلى مواصلة الحفاظ على السلام مع مصر الذي يعتبر مصلحة للبلدين. ومع ذلك، نرى التغيرات التي تحدث من حولنا ونعلم أنه حدثت تغيرات في الأنظمة (العربية من حولنا) وأن الكثير من الأسلحة تتراكم في محيطنا واليوم توجد هذه الأسلحة في أيدي أطراف معينة وغدا قد تكون السيطرة عليها بيد أطراف أخرى. انظروا إلى ما يحدث حتى في سوريا، التي كانت تحافظ على حالة عدم القتال معنا, على الأقل بما يتعلق بحدود الجولان".

التهديد الصاروخي
وأنهى البيان:" إننا نفهم أن هذا يلزم تغييرا في مكونات القوة الإسرائيلية وربما تغيير في ميزانية الدفاع ولنا ميزانية الدفاع العادية وأجهزة الأمن الأخرى التي تحظى بأهمية أيضا. ويجب علينا أن نعالج أيضا التحدي الخامس وهو ميزان القوة الإقليمي. إذا، خمسة التحديات هذه - النووي الإيراني والتهديد الصاروخي والسايبر والدفاع عن حدودنا – تعتبر أهم التحديات التي تتطلب اهتمامكم في معالجتها, أيها الخريجين والخريجات، خلال السنوات المقبلة، إذا عالجناها وأؤمن أننا سنستطيع التغلب عليها. وسنضمن أيضا أمن إسرائيل وقدرتنا على مراعاة السلام وتحقيقه مع جيران آخرين. أنا على قناعة أن لنا القدرة على تحقيق ذلك, ليس لأننا قوة عظمى اقتصاديا على الساحة الدولية – لنا اقتصاد غير صغير يجب أن نواصل مراعاته – بل لأننا قوة عظمى من الناحية البشرية، لأن لنا شبان وشابات وبالغين وبالغات ملتزمون بأمن الدولة بشكل حصري وهم مستعدون للانخراط في مهمة الدفاع عن الدولة كما لا يحدث في أي دولة أخرى. وأراكم وأنتم تقفون على رأس هذا الكادر وأتمنى لكم النجاح والتوفيق. إنني أؤمن بكم وأعلم أنكم تؤمنون بأنفسكم وبمستقبل دولتنا. التوفيق للجميع".