الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 05:02

زيارة وفد وزارة التربية ومكتب التطوير الاقتصادي لكلية تال حاي

أمين بشير -
نُشر: 18/07/12 15:14,  حُتلن: 17:11

مفاجئة اعضاء الوفد كانت عند سماعهم عن الصعوبات التي يواجهها الطالب العربي عند وصوله للكلية والتي تتمثل بصعوبة تحدث اللغة العبرية

ايمن سيف تحدث عن اهمية المجالات التي يفتحها القائمون على الكلية مع التأكيد على اهمية دعم المجالات العلمية ومن ثم تشغيل أكبر عدد من الطلاب ودمجهم في سوق العمل

الدكتور حسام ذياب أكد على أن الواجب على القيادة التربوية في الوسط العربي توجيه شبابنا وطلابنا للانخراط في مجالات العلوم والهايتك كونها مجالات تحتاج الى اعداد كبيرة وعدم الابقاء على تخريج معلمين

المحاضر الدكتور مصطفى عباسي والذي يدرس في كلية تال حاي:
 
عملت في كليات ومؤسسات عديدة الا انني لم أجد الظروف الرائعة كما اشعر بها في هذه الكلية

الطلاب والمحاضرون العرب في كلية تال حي يعيشون بظروف جداً رائعة ولا يوجد أي امر قد يعيق اندماج الطلاب والمحاضرين العرب في الكلية

في الوقت الذي ساد ارتياح من الترحاب والمعلومات حول كلية تال حاي فقد عبر اعضاء الوفد من مكتب رئيس الحكومة ووزارة التربية والتعليم من الوسط العربي عن تفاجئهم من المعلومات التي استمعوا لها صباح يوم أمس الثلاثاء خلال جلسة العمل التي عقدت في الكلية بكل ما يتعلق بتحصيل وأوضاع عدد من الطلاب العرب الملتحقين بالكلية.

وكان وفد مؤلف من أيمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي في مكتب رئيس الوزراء ، والاستاذ عبد الله خطيب مدير المعارف العربية في وزارة التربية والتعليم، الدكتور حسام ذياب مفتش العلوم في وزارة التربية والتعليم للوسط العربي، وشفيع جمال مفتش التربية التكنولوجية بوزارة التربية والتعليم قد قام بزيارة عمل وجولة ميدانية في رحاب اقسام وبنايات كلية تال حاي في شمال البلاد فيما كان في استقبال الوفد ادارة الكلية ومحاضرون وطلاب عرب بمرافقة عبد الحليم زعبي مدير التسويق للوسط العربي.

صعوبات يوجهها الطالب العربي
وكانت مفاجئة اعضاء الوفد عند سماعهم عن الصعوبات التي يواجهها الطالب العربي عند وصوله للكلية والتي تتمثل بصعوبة تحدث اللغة العبرية والفارق الكبير من حيث القدرات ، ويتبين فيما بعد أن قدراتهم ليست بالمستوى المطلوب، وهذه مشكلة مستعصية في مصداقية امتحانات البجروت وهذا ما عبر عنه احد رؤساء السلطات المحلية العربية والذي قال:"نحن معنيون ان نرفع من نسبة الملتحقين من الوسط العربي في اقسام ومسارات التعليم في الكلية حتى نصل الى نسبة 18%، وهذا الامر لا نفعله في الوسط اليهودي لأننا معنيون بفتح المجال للوسط العربي لأن ياخذ حقه في الدراسة والتعليم العالي.

ظروف متميزة في تال-حاي
المحاضر الدكتور مصطفى عباسي والذي يدرس في كلية تال حاي قال:" إن الطلاب والمحاضرين العرب في كلية تال حي يعيشون بظروف جداً رائعة ، ولا يوجد أي امر قد يعيق اندماج الطلاب والمحاضرين العرب في الكلية ، وانا عملت في كليات ومؤسسات عديدة الا انني لم أجد الظروف الرائعة كما اشعر بها في هذه الكلية". وأضاف الدكتور عباسي:" نسبة كبيرة من الطلاب العرب من البلاد والذين يصل عددهم لاكثر من 10 آلاف طالب يدرسون في الجامعات المملكة الاردنية، وشروط القبول هناك ايضاً قاسية ، والظروف ليست افضل من الظروف التي يعيشها الطالب العربي في جامعات البلاد، واذا نظرنا الى الامد البعيد فإننا كعرب نخسر اندماج شبابنا وطلابنا في المجتمع الاسرائيلي، وندفع الثمن غالياً نسبياً ، ولذلك يجب التوجه لشبابنا والاندماج في الجامعات والكليات الاسرائيلية وتقع المسؤولية على وزارة التربية والتعليم ، ومديري المدارس، من اجل دمج الطلاب العرب في المشاريع الاكاديمية ، ونحن في الكلية نستوعب طلابا من المدارس في مشاريع عديدة وخاصة الحديث عن طلاب العواشر والحوادي عشر لبلورة افكارهم عن اهمية الكلية والجامعة، من خلال مجموعات صغيرة ، ونحن في الكلية لم نرفض أي توجه الينا من أي مدرسة او أي طرف لاشراك الطلاب في مشاريع الاكاديميا، ونحن نتحدث عن مشروع ومحاضرات عديدة وليست فقط زيارات خاطفة".

دعم المجالات العلمية
ايمن سيف تحدث عن اهمية المجالات التي يفتحها القائمون على الكلية ، مع التأكيد على اهمية دعم المجالات العلمية ومن ثم تشغيل أكبر عدد من الطلاب ودمجهم في سوق العمل، واعجبنا وجود مركز للأبحاث ومركز يستوعب خريجين وطلابا عرب في مجالات الحاسوب، ويهمنا ان نوجه طلابنا الى مجالات الهايتك والبيوتكنولوجيا ، ومجالات فيها مجالات العمل مضمونة ، وبالتالي فإننا يهمنا من يدرس ويتخرج ان يجد مكان العمل من اجل ان يكون عضوا فعالا ومنتجا في مجتمعه".  أما عبدالله خطيب مدير المعارف العربية في وزارة التربية والتعليم فقد أكد أن "كلية تال حي تقوم بعمل كبير وجبار وانطباعنا من الزيارة كان رائعاً لما تحتوية لطلابنا العرب ولمسارات التعليم والتأهيل العلمي والعملي، ودمج خريجينا في سوق العمل وبالذات الهايتك، وسعداء جداً أن نسمع من الطلاب والمحاضرين العرب عن الاجواء من التفاهم والتعايش بين الجميع ، منوهاً الى أن ما تحدث به يوسي مالكا من ظاهرة صعوبة اللغة العبرية ونتائج البجروت وهو امر يضعنا جميعا تحت طائلة المسؤولية من اجل التغلب عليها وتمكين الطالب العربي من كل القدرات التي تؤهله للانخراط في جميع المواضيع العلمية والاجتماعية وبالذات مواضيع الهايتك، ونحن على دراية بأن طلابنا يواجهون مشكلة باللغة العبرية ، وسنخصص لذلك الامر عدد من الانمكانيات للسنة القادمة".



مواضيع يحتاجها سوق العمل
أما الدكتور حسام ذياب، اكد أن الواجب على القيادة التربوية في الوسط العربي توجيه شبابنا وطلابنا للانخراط في مجالات العلوم والهايتك كونها مجالات تحتاج الى اعداد كبيرة وعدم الابقاء على تخريج معلمين ، فنحن في وزارة المعارف نعاني من آلاف الطلبات التي توجه للوزارة بهدف العمل ، والوزارة لا يمكنها أبداً أن تستوعب كل هذا الكم من التوجهات وبالتالي علينا ان نفتح مجالات اخرى لتمكين طلابنا دراسة مواضيع يحتاجها سوق العمل". هذا واستمع اعضاء الوفد الى مداخلات حول الكلية ومجالات الطلاب العرب من رئيس الكلية يونا حين ، روعي اساف مدير قسم التطوير الاقتصادي،امير ادري مدير التسويق لكلية تال حاي في الوسط اليهودي ، الدكتور سليمان خطيب من قرية الغجر ،الدكتور بيتر عساف من معليا ويعملان كباحثين في المشاريع الطبية المتطورة وعلاج الامراض الوراثية في مركز الابحاث "ميغال" والطالبتين رنين برغوثي من الناصرة ، كروان حجازي من طمرة.  وأشار المتحدثون من الكلية ان عدد طلاب الكلية اليوم قد بلغ 3300 طالب وحصة الطلاب العرب 14% ، وان عدداً من الطلاب والخريجين العرب ممن يعملون في مصنع الهايتك (BMC)، المتطور المجاور للكلية في مجالات العلوم والحاسوب والابحاث.

مقالات متعلقة