الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 21:02

المنداوي خليل زياد يدعو العمال السودانيين لتناول وجبة غذاء في منزله

أمين بشير -
نُشر: 17/07/12 17:13,  حُتلن: 21:10

المواطن المنداوي خليل نمر زياد:

 كانت هذه المبادرة لدعوتهم لتناول طعام الغداء في منزلي هي أقل الواجب فهم بمثابة ضيوف عندنا ولنعرفهم على الوجه الحقيقي لسكان هذا البلد الذي يعيشون فيه

الهدف من أن يقوم السودانيون أنفسهم بتجهيز الطعام هو أن يشعروا أنهم في بيتهم والتحرر من كافة القيود فمن خلال تعاملي الدائم معهم أعرف أنهم أشخاص خجولين جداً

بالرغم من الصورة القاتمة التي دُمغت بها قرية كفرمندا من قبل وسائل الإعلام المختلفة العربية والعبرية، بعد حادث الإعتداء الأخير على مجموعة من اللاجئين السودانيين والأفارقة من قبل افراد من شباب البلدة، المطالبين بطردهم ومنعهم من السكن داخل القرية، إلا أن هناك صوراً إنسانية مشرقة ومشرفة من قبل بعض السكان المحليين.

فقد قام، المواطن المنداوي خليل نمر زياد،السبت، وفي لفتة طيبة،مع قرب حلول شهر رمضان المبارك،بدعوة مجموعة من اللاجئين السودانيين لتناول طعام الغداء في منزله.

أقل واجب
وكان أشد ما لفت النظر،هو أن السودانيون أنفسهم هم من قاموا بتحضير أطباق الطعام وطهيها على الطريقة السودانية وتجهيز مأدبة الغداء،وما كان على صاحب الدعوة سوى توفير المواد الخام لصنع هذه الأطباق،وتوفير المشروبات الخفيفة والحلويات. وقال خليل زياد " المبادرة لهذه الدعوة: "الهدف من أن يقوم السودانيون أنفسهم بتجهيز الطعام هو أن يشعروا أنهم في بيتهم والتحرر من كافة القيود، فمن خلال تعاملي الدائم معهم أعرف أنهم أشخاص خجولين جداً". وتابع زياد والذي يدير حانوت بقالة خاصة به: "من خلال التردد الدائم للأفارقة على البقالة،تعرفت عليهم عن قرب، وبدأت تربطني علاقة صداقة مع كثيرين منهم، ولم يعد تعاملي معهم فقط على أساس أنهم زبائن، فكانت هذه المبادرة لدعوتهم لتناول طعام الغداء في منزلي،فهذا أقل الواجب فهم بمثابة ضيوف عندنا ولنعرفهم على الوجه الحقيقي لسكان هذا البلد الذي يعيشون فيه".

حديث الساعة
وقال أحد السودانيين والذي أشرف على إعداد الطعام والذي يسكن حاليا ويعمل في مدينة سخنين: " نشكر المضيف على هذه الدعوة الكريمة،حقاً انه أمر يثلج الصدر،وشخصياً لا زلت أعتبر كفرمندا بيتي الدافئ رغم بعض المضايقات التي كنا نتعرض لها ولكننا نعرف أنهم مجرد شباب طائش، وعموماً اهل البلد طيبين جداً ويعاملوننا معاملة حسنة". وكانت قضية اللاجئين السودانيين والأفارقة تحولت الى حديث الساعة بين أهالي القرية المنقسمين على أنفسهم،بين مؤيد ومعارض بالسماح لهم بالعيش والعمل في القرية.

قناة حوار
وبينما يعرض عدد من السكان المحليين عليهم العمل،ويمد لهم البعض يد العون والمساعدة على أساس إنساني،فيما يرى البعض الآخر وجوب ترحيلهم ويبررون ذلك على أنهم غرباء ويجب التعامل معهم بحذر شديد وأن عدم وجودهم في البلدة أفضل تفادياً لمشاكل قد تحدث لاحقاً،ناهيك على أنهم يزاحمون المحليين على أماكن وفرص العمل. وعبر عدد من الأهالي عن قلقهم من إزدياد أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يسكنون في مناطق مختلفة من القرية والذي فاق عددهم أكثر من 800 شخص. وكانت لجنة الحراسة الشعبية قد حرصت منذ قدوم اللاجئين الأفارقة للعمل في القرية،على منحهم المساعدات العينية والمادية وفتح قناة الحوار معهم لحل كافة المشاكل التي تواجههم خلال مكوثهم في كفرمندا،إضافة لتعريفهم بالعادات والتقاليد المتبعة لدى السكان لمراعاتها.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.08
EUR
4.76
GBP
246822.23
BTC
0.53
CNY