الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 09:02

الدواء الوهمي عقار جديد للاكتئاب


نُشر: 28/02/08 07:02

أظهرت دراسة طبية جديدة ان بعض شركات صناعة الادوية كانت تُساهم في غش المستهلكين وتبيعهم عقاقير لا تؤدي الهدف منها على الاطلاق. وتبين ان ما يصل الى 40 مليون شخص حول العالم يتعاطون عقاقير علاج الاكتئاب، دفعوا مبالغ خيالية لمحاربة الاكتئاب والوحدة، بينما كانوا يستطيعون استعادة حياتهم الطبيعية اذا توافرت لديهم القدرة على الحديث الى افراد عائلاتهم او الاصدقاء او حتى الجيران.



وافادت الدراسة ان «الثرثرة» بين «المريض الوهمي» وشخص آخر اشد فعالية من تناول العقاقير الطبية.
ودرس خبراء وباحثون في بريطانيا احصاءات عن العقاقير الخاصة بمكافحة الاكتئاب والتجارب التي اجريت عليها، قبيل طرحها في الاسواق، وقارنوا بين متعاطي هذه العقاقير ومرضى تناولوا «الادوية الوهمية» او حتى «حبوب السكر». وتبين ان الذين تناولوا الأدوية الوهمية استفادوا اكثر ممن تناول «البروزاك» او غيره من الادوية المهدئة للأعصاب.
واشارت الدراسة التي اشرف عليها البروفسور ايرفين كيرش من جامعة هال البريطانية، وشارك فيها عدد من الباحثين في الولايات المتحدة وكندا ونُشرت في الجريدة الطبية «بابليك لايبريري اوف ساينس»، ان الادوية التي تُعطى لمجرد ارضاء المريض ويعرفها الاطباء باسم الادوية الوهمية لها فعالية اكبر من ادوية مكافحة الاكتئاب.



وحض البروفسور كيرش الذي حصل مع رفاقه الباحثين نتيجة التجارب التي سبقت طرح اربعة ادوية مضادة للاكتئاب، على اخضاع المرضى الى العلاج النفسي مع المشرفين الاجتماعيين او النفسانيين وحتى نصحهم باقامة علاقات اجتماعية مع غيرهم.
وكان الاطباء لاحظوا في الأعوام الأخيرة تأثيرات جانبية للعقاقير المهدئة الشائعة، خصوصاً بين فئة الشبان التي زادت بينها نسبة الانتحار.

مقالات متعلقة