ممثل وزارة الصحة د. ميكي دور الذي شارك في الجلسة أثنى على ما تقدّم به النائب إغبارية وأشاد بهذه المبادرة التي ممكن أن تنقذ حياة الكثيرين من المرضى

د. عفو إغبارية:
 
الكثير من المرضى يمتنعون من الوصول لغرف الطوارئ في المستشفيات خوفا من اضطرارهم دفع رسوم الزيارة العلاجية

وزارة الصحة متمثّلة بمديرها العام روني جامزو قد وافق على طلبه بشمل المرضى الذين يصابون بنوبات حصى الكلى وأوجاع في الصدر، وهذه بشرى لكافة المرضى الذي يصابون في أعراض الأمراض المذكورة

في خطوة غير مسبوقة، وبناء على طلب بحث مستعجل للنائب د. عفو إغبارية، بحثت لجنة شكاوى وتوجهات الجمهور البرلمانية في الكنيست التي يرأسها النائب دفيد أزولاي اليوم الاثنين، طلب د. عفو بإعفاء شرائح محدّدة من المرضى من دفع رسوم المستشفى في حال عدم المبيت، خصوصًا وأن مثل هذه الحالات كثيرة جدًا في ضواحي البلاد والمناطق النائية.



افتتح رئيس اللجنة دفيد أزولاي الجلسة، مشيرًا، أنه وللمرة الأولى يتم دعوة لجنة شكاوى الجمهور للانعقاد بطلب من عضو كنيست وليس من قبل الجمهور، الأمر الذي يدعوني للإشادة بالنائب إغبارية على مبادرته الهامة هذه، لأهمية موضوع البحث المتعلق بالخدمات الطبية المقدمة لجمهور المرضى.

شرح الموضوع
وفي معرض شرحه لموضوع البحث قال د. عفو: "بحسب قانون الصحة العام، هناك إعفاء تام من الرسوم لحالات علاجية طبية تُستقبل في غرف الطواريء في المستشفيات، ويوجد ما لا يقل عن 15 حالة أخرى يشملهم الإعفاء في حال لم يبت المريض في المستشفى، أو لم يكن بحوزته تحويلة من طبيب، أو لم يتلق إصابة عمل أو إصابة في حادث طرق، أو طالب أصيب في المدرسة. مما لا شك فيه، إن هناك عينات معينة من المرضى يحق لها أن تحظى من الإعفاء المتعارف عليه بحسب القانون منها: نوبات حصى الكلى، عدم انتظام نبضات القلب، نزيف المرأة الحامل أثناء الأشهر الأولى من حملها، أوجاع في الصدر، المريض بعد محاولة إنتحار، الأطفال المصابون بالسكري، أعراض السخونة لدى الأطفال حتى جيل 3 أشهر بدل شهرين.

دفع رسوم الزيارة العلاجية
وقال د. عفو إن الكثيرين من المرضى يمتنعون من الوصول لغرف الطوارئ في المستشفيات خوفا من اضطرارهم دفع رسوم الزيارة العلاجية، ومثل هذه الحالات تكثر في ضواحي البلاد لأن العيادات الطبية لا تفتح في كل الأوقات لتصبح غرف الطوارئ في المستشفيات ملاذهم الأول والأخير، إضافة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المجتمع الاسرائيلي بشكل عام وضواحي البلاد والوسط العربي بشكل خاص.
وأنهى د. عفو طلباته في شمل الحالات المرضية المذكورة أعلاه ضمن الإعفاءات من رسوم الاستقبال في غرف الطوارئ، منوِّها إلى ضرورة زيادة الميزانيات، لأن مثل هذه التغييرات في قانون الصحة العام ستنقذ بلا شك شريحة واسعة من المرضى ولهذا فإن المنطق يفرض أخذ هذه المقترحات بجدية أكثر من خلال تخصيص ميزانية لصناديق المرضى لتستطيع القيام بتغطية نفقات المرضى عند زيارتهم المستشفى بحالة طارئة.
وأشاد د. عفو بتجاوب نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان مع مطالبه بهذا الخصوص، حيث يحاول إدراج حالتيني مرضيتين حرجتين إلى سلّة الإعفاءات من دفع رسوم المستشفى في حال عدم المبيت وهما: الأوجاع في الصدر، والشك بحدوث سكتة دماغية من خلال حالة ضعف الجسم الظاهرة.

التعديلات والتغييرات
وقال د. عفو، إن " وزارة الصحة متمثّلة بمديرها العام روني جامزو قد وافق على طلبه بشمل المرضى الذين يصابون بنوبات حصى الكلى وأوجاع في الصدر، وهذه بشرى لكافة المرضى الذي يصابون في أعراض الأمراض المذكورة الذين ستشملهم الإعفاءات إذا تطلبت حالتهم زيارة غرف الطوارئ في المستشفيات". ممثل وزارة الصحة د. ميكي دور الذي شارك في الجلسة أثنى على ما تقدّم به النائب إغبارية وأشاد بهذه المبادرة التي ممكن أن تنقذ حياة الكثيرين من المرضى... ثم أثنى ممثل نقابة الأطباء على مبادرة النائب إغبارية. وأكدت جمعية "سكري الأطفال" أن هناك ما يقارب 5000 طفل مريض بالسكري سيستفيدون بلا شك من التعديل الذي يطرحه د. عفو. وفي نهاية الجلسة لخص رئيس الجلسة دفيد أزولاي بموافقة اللجنة على طروحات النائب إغبارية وخاصة بما يتعلق بمصادقات وزارة الصحة. ومن جهته طالب د. عفو وزارة الصحة بإعلام الجمهور بكل التعديلات والتغييرات في قانون الصحة العام التي ستمنح الإعفاءات من دفع رسوم المستشفى.