الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 05:02

هجرة السودانيين: اسبابها ونتائجها الديمغرافية/ بقلم :طارق محمود بصول

كل العرب
نُشر: 28/06/12 07:50,  حُتلن: 11:41

طارق بصول في مقاله:

هنالك نوعان من الهجرة : الهجرة الخارجية عبر الحدود من دولة الى اخرى والهجرة الداخلية من مكان الى اخر داخل حدود الدولة وبالأرجح من القرية الى المدينة

عدد كبير من سكان السودان يقررون كل عام ترك بلادهم والبحث عن دول اخرى من اجل الاستقرار والعيش فيها هذه الهجرة نابعة بالأساس من الوضع الاقتصادي والأمني في السودان

في المنشأ تعاني السودان اليوم من نقص بالأيدي العاملة الشابة فغالبية المهاجرين هم من الشباب وبقي في الدولة كبار السن الذين ينتجون كمية قليلة بوقت كبير اما في دول الهدف فيصبح العكس ازدياد بالأيدي العاملة مما يؤدي الى ارتفاع نسبة البطالة في الدولة

من اجل منع مثل هذه الاضطرابات والاحتكاكات يجب على كل دولة أن تهتم بسكانها وتقديم لهم الخدمات من اجل كسبهم في البلاد وكون هذا المقال يبحث بهجرة السودانيين نشد على يد الحكومة السودانية بتوفير اماكن عمل للمواطنين

سبحان الذي خلق كل شيء بمقدار ونحمده ونستعين بة ,وأفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي المصطفى المختار. تعد الهجرة احدى مجالات الديمغرافية، يبحث هذا الموضوع بانتقال السكان من مكان الى اخر.

هنالك نوعان من الهجرة ، الهجرة الخارجية عبر الحدود من دولة الى اخرى والهجرة الداخلية من مكان الى اخر داخل حدود الدولة وبالأرجح من القرية الى المدينة. الهجرة الداخلية والخارجية قد تكون اختيارية عن طيب خاطر مثل الزواج او التعليم والعمل وقد تكون هجرة اجبارية مثل:
أ – الحرب ، عند حدوث حرب العديد من السكان يقررون ترك الدولة والبحث عن دولة امنة.
ب- وضع اقتصادي سيء ونسبة بطالة عالية يؤدي الى فرار السكان المحليين لدولة متطورة للبحث عن اماكن عمل.
ت- الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين.
بعد هذه المقدمة القصيرة والتعرف على الهجرة وأنواعها ،هذا المقال سوف يبحث بهجرة السودانيين الى ألبلاد في الاونة الأخيرة. فالحديث السائد في البلاد هو ازدياد عدد المهاجرين السودانيين وفكرة اعادتهم الى وطنهم.

الوضع في السودان
عدد كبير من سكان السودان يقررون كل عام ترك بلادهم والبحث عن دول اخرى من اجل الاستقرار والعيش فيها,هذه الهجرة نابعة بالأساس من الوضع الاقتصادي والأمني في السودان. تعاني السودان من وضع اقتصادي سيء فنسبة البطالة عالية – معاشات منخفضة وغلاء معيشة مما يحتم على السكان المحليين ترك البلاد والهجرة الى اماكن اكثر تطورا من اجل البحث عن اماكن عمل,ومن ناحية اخرى الوضع الامني التي تعاني منة البلاد وبالتحديد الاضطرابات بين الجنوب والشمال تعد سببا لهجرة عدد من السكان المحليين الى دول اخرى هادئة وآمنة.

الجغرافية السياسية
اذن وفقا لما ذكر اعلاة نلاحظ مدى تأثير السياسة على المدى الجغرافي ما يسمى بـ "الجغرافية السياسية " هذه الهجرة لها تأثير في ألمنشأ وهو المكان الذي يهاجرون منه. ولها تأثير اخر بالهدف المكان الذي يصلون الية. في المنشأ تعاني السودان اليوم من نقص بالأيدي العاملة الشابة، فغالبية المهاجرين هم من الشباب وبقي في الدولة كبار السن الذين ينتجون كمية قليلة بوقت كبير. اما في دول الهدف فيصبح العكس ازدياد بالأيدي العاملة مما يؤدي الى ارتفاع نسبة البطالة في الدولة، البطالة لها معقبات كبيرة مثل مشاكل اجتماعية او احتكاك عنيف بين السكان المحليين والمهاجرين بادعاء من السكان المحليين بأن المهاجرين سيطروا على اماكن العمل وأرزاقهم مثل ما يحصل اليوم بجنوب تل ابيب بين السكان المحليين والسودانيين ونسوا أن رزق العبد في السماء لقول الله " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون" (الذريات:22 ) وفي بعض الاحيان تتحول هذه المشاحنات الى حرب اقليمية بين دولة المنشأ ودول الهدف في حال قربهم من بعضهم البعض.اما اذا كان هناك بعد جغرافي بين الدولتين ربما يحدث توتر سياسي بينهم مثل اغلاق السفارات.

الاهتمام بالسكان
للختام: من اجل منع مثل هذه الاضطرابات والاحتكاكات يجب على كل دولة ان تهتم بسكانها وتقديم لهم الخدمات من اجل كسبهم في البلاد، وكون هذا المقال يبحث بهجرة السودانيين نشد على يد الحكومة السودانية بتوفير اماكن عمل للمواطنين من خلال اقامة مشاريع ومصانع بجميع انحاء البلاد او تطوير الاماكن السياحية والاقتصادية ،لا سيما وان السودان تتمتع بثورات طبيعية غنية، بالإضافة الى نهر النيل الذي يعد مصدر اقتصادي كبير للدولة. الحمد لله الرزاق والمنعم والمتصرف بالأمور.

(*طارق محمود بصول-ماجستير في الجغرافيا والدّراسات البيئيّة) 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة