الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 07:01

غربان الخراب !/ بقلم:محمود ياسين – أم الفحم

كل العرب
نُشر: 26/06/12 18:34,  حُتلن: 18:19

محمود عبد السلام ياسين في مقاله:

الالتزام الحقيقي أن تعمل بالإسلام وأن تعمل أيضًا للإسلام أن تعمل بالإسلام تطبقه في حياتك وأن تعمل له من أجل إعلائه ونصرته حبًا وإخلاصًا لله سبحانه وتعالى

التدين أو الالتزام الديني لا يكون في المظهر الخارجي إنما يكون في الباطن خارج من القلب فكم من قلوب اصبحت في هذا الزمان كقبور الموتى ظاهرها الزرع والورد وباطنها الجيف والموت

المسلم لا يتحقق إسلامه إلا بواقع يعيش فيه من أجل نصرة هذا الدين ولا بد أن نسعى لتصوير هذا الدين في صورته الصحيحة كما أرادها الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

لا بد أن نعمل لإعلاء كلمة الله عز وجل في الأرض وأن يعيش الناس في ظلال هذا الدين من غير الحقد والبغضاء ويستمتعوا بحياة السعداء بدلاً من حياة الأشقياء التي وللأسف يحياها أكثر أهل الأرض

لا تظن أن كل إنسان بإعفائه اللحية، وتقصير ثيابه، وحمله للسواك، وارتدائه العمامة،وتكلمه اللغة العربية الفصحى أنه قد أصبح ملتزمًا حقًا بدين الله سبحانه وتعالى لا،لأن الفصاحة واللحية والعمامة ليست دائمًا دليلاً على الصدق والبراءة وقول الحق، فإن الالتزام الحقيقي أن تعمل بالإسلام، وأن تعمل أيضًا للإسلام، أن تعمل بالإسلام تطبقه في حياتك،وأن تعمل له من أجل إعلائه ونصرته،حبًا وإخلاصًا لله سبحانه وتعالى الذي هو أصل العبودية له سبحانه،وحبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو مقتضى الأمة وهديها ومخرجها من الظلمات إلى النور.

التدين ليس المظهر الخارجي
فإن التدين أو الالتزام الديني لا يكون في المظهر الخارجي إنما يكون في الباطن خارج من القلب،فكم من قلوب اصبحت في هذا الزمان كقبور الموتى ظاهرها الزرع والورد وباطنها الجيف والموت، فهذا حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن إنما ينظر إلى أعمالكم وقلوبكم".

البطون خاوية والثياب بالية
إنها حياة القلب وإن كانت البطون خاوية والثياب بالية، وقد أبان حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم أن القلب هو موضع نظر الخالق، فلا عبرة إذن بحسن الظاهر مع خبث الباطن، فيا عجبا ممن يعتني بمظهره وهندامه الذي هو محل نظر الخلق، فيغسل ثوبه ويعطره، لئلا يطلع مخلوق على عيب فيه، ولا يهتم بنظافة قلبه الذي هو محل نظر الخالق سبحانه، فإن أقبح ما في الدنيا إنسان نحتت وجهه الملائكة وأبدعت قلبه الشياطين.

عدل الإسلام
إن المسلم لا يتحقق إسلامه إلا بواقع يعيش فيه من أجل نصرة هذا الدين،ولا بد أن نسعى لتصوير هذا الدين في صورته الصحيحة كما أرادها الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم،لا أن نصوره كما يريد بعض الناس من غربان الخراب الذين يسعون دائمًا إلى تدمير هذا الدين متخفين تحت العمائم ووراء تمنطقهم بما قال الله والرسول، فنحن كما قال ربعي رضي الله عنه: (الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة)، فلا بد أن نعمل لإعلاء كلمة الله عز وجل في الأرض،وأن يعيش الناس في ظلال هذا الدين من غير الحقد والبغضاء، ويستمتعوا بحياة السعداء بدلاً من حياة الأشقياء التي وللأسف يحياها أكثر أهل الأرض،والتي تفرض من إبليس وأعوانه من شياطين الإنس والجن، فإذا اردت السعادة الأبدية فجعل حياتك طريقك للجنة.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


 

مقالات متعلقة